تفاصيل جديدة حول قمة العقبة السرية: بنود نتنياهو الـ5

تفاصيل جديدة حول قمة العقبة السرية: بنود نتنياهو الـ5

20 فبراير 2017
تفاصيل جديدة حول لقاء العقبة السري (Getty)
+ الخط -





واصلت صحيفة هآرتس، اليوم الاثنين، نشر تفاصيل لقاء القمة السري، الذي عقد في العقبة العام الماضي، وجمع بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والملك الأردني، عبد الله الثاني، ورئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية الأميركي السابق، جون كيري.

وبحسب ما أوردت هآرتس اليوم، فقد عرض نتنياهو خطة من خمسة بنود أساسية، بديلة للمقترحات التي قدمها جون كيري وهي: موافقة إسرائيل على بناء موسع للجانب الفلسطيني في المناطق ج من الضفة الغربية مصحوبة بإقرار مشاريع نمو اقتصادية، وتحسين البنى التحتية في قطاع غزة، وتعزيز التنسيق الأمني مع السلطة الفلسطينية، بما في ذلك إدخال أسلحة جديدة للأجهزة الأمنية الفلسطينية.

كما نصت مبادرة نتنياهو على نشر موقف إسرائيلي إيجابي من المبادرة العربية، وإعراب إسرائيل عن استعدادها للتفاوض مع الدول العربية حول نقاط المبادرة، وتأييد ومشاركة نشطة من الدول العربية لمبادرة سلام إقليمية، ويشمل ذلك مشاركة ممثلين رفيعي المستوى من السعودية والإمارات العربية ودول سنية أخرى في قمة علنية بمشاركة نتنياهو، واعتراف أميركي عملي بالبناء الإسرائيلي في الكتل الاستيطانية الكبرى، دون أن يحدد نتنياهو حدود هذه الكتل، مقابل تجميد البناء الاستيطاني في المستوطنات المنعزلة من الجهة الشرقية للجدار الفاصل، والحصول على ضمانات من إدارة أوباما بوقف أي خطوات أو تحرك دولي ضد إسرائيل في الأمم المتحدة، واستخدام حق النقض الفيتو ضد كل القرارات المتعلقة بالنزاع الإسرائيلي الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي.


وكانت صحيفة هآرتس كشفت النقاب، أمس، عن انعقاد لقاء القمة المذكور في العام الماضي في العقبة، وقالت إن وزير الخارجية الأميركي قدم اقتراحا من ستة مبادئ لتحريك المسيرة السلمية، وأنه أجرى اتصالات بهذا الخصوص مع نتنياهو منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وتم عقد لقاء القمة في 21 شباط/ فبراير من العام الماضي.

وتكونت المبادرة التي طرحها كيري من ست نقاط أساسية شبيهة جدا بما تحدث عنه كيري في خطابه الأخير في واشنطن قبل ثلاثة أسابيع من تسلم دونالد ترامب لمنصبه، ونصت هذه المبادئ على حدود دولية آمنة ومعترف بها بين إسرائيل ودولة فلسطينية "قادرة على الحياة"، مع تواصل جغرافي على أساس حدود 67 مع تبادل أراض متفق عليه، وتطبيق رؤيا قرار التقسيم للأمم المتحدة بإقامة دولتين لشعبين - يهودية وعربية - تعترفان ببعضهما البعض وتلتزمان بضمان الحقوق المتساوية لمواطني كل منهما، وحل عادل ومتفق عليه وواقعي لمسألة اللاجئين الفلسطينيين، يتلاءم مع حل الدولتين لشعبين، دون أن يؤثر على الطابع الأساسي لإسرائيل (يهودية).

كما نصت مبادرة كيري على حل متفق عليه للقدس، عاصمة للدولتين معترف بها من المجتمع الدولي، وضمان حرية الحركة والوصول إلى الأماكن المقدسة وفقا لـ"لستاتوس كوو"، وتوفير وضمان حلول الاحتياجات الأمنية لإسرائيل، وقدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها بشكل ناجع، وضمان قدرة فلسطين على توفير الأمن لمواطنيها في دولة سيادية منزوعة السلاح، وإعلان نهاية الصراع والمطالب، بما يمكّن من تطبيع العلاقات والتعاون الأمني والإقليمي المكثف للجميع وفق المبادرة العربية.

وذكرت صحيفة هآرتس أن نتنياهو تراجع ورفض القبول والرد بشكل إيجابي على مقترحات جون كيري، بادعاء أنه لن يتمكن من تمرير هذه المقترحات داخل ائتلافه الحالي، ولا داخل الليكود، وقد اقر نتنياهو، أمس، في جلسة وزراء الليكود، بانعقاد القمة في العقبة، مشيرا إلى أنه هو الذي بادر إليها.

وقالت صحيفة هآرتس في هذا الصدد، إن كيري هو صاحب الفكرة، وأن نتنياهو وافق على اللقاء بهدف طرح مقترحات بديلة على كل من العاهل الأردني والرئيس المصري.

وأقر رئيس المعارضة الإسرائيلية، يتسحاق هرتسوغ، هو الآخر، بأن الاتصالات التي جرت بينه وبين نتنياهو العام الماضي بشأن ضمه للائتلاف الحكومي، كانت على أساس تحريك مبادرة السلام وفق مبادرة كيري، لكنه أضاف أن نتنياهو تراجع في نهاية المطاف ورفض الالتزام بالمبادرة، بفعل معارضة داخل صفوف الليكود.

يشار إلى أن نتنياهو أجرى في نهاية المطاف في مايو/ أيار، من العام الماضي تعديلا على ائتلافه الحكومي عبر ضم أفيغدور ليبرمان للحكومة، وأعلن الاثنان في مؤتمر صحافي عن تأييدهما لفكرة حل الدولتين، كما أقرا بأن "المبادرة العربية" تحوي نقاطا يمكن لها أن تكون قاعدة لإطلاق مفاوضات مع الفلسطينيين ضمن مبادرة إقليمية وبمشاركة دول عربية.