20 قتيلاً و100 جريح... والقصف يستمر على الوعر

20 قتيلاً و100 جريح... والقصف يستمر على الوعر

20 فبراير 2017
القصف حال دون دخول المساعدات الإنسانية (فرانس برس)
+ الخط -
تواصل قوات النظام السوري والمليشيات الموالية والطائفية، اليوم الإثنين، قصف أكثر من 75 ألف مدني محاصرين في حي الوعر بمدينة حمص، وسط سورية، منذ نحو 3 أسابيع، مما تسبب بمقتل وجرح ما يزيد عن 120 شخصا، والرقم مرجح للارتفاع مع تواصل قصف المناطق السكنية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة والقنص على مدار الساعة، في وقت يمنع فيه دخول قافلة من المساعدات الإنسانية لليوم الثالث على التوالي، مع تدهور الأوضاع بشكل يومي.

وقال المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي، في حديث مع "العربي الجديد"، إن "استهداف المدنيين في حي الوعر مستمر منذ نحو 3 أسابيع، عبر قذائف الهاون والرشاشات الثقيلة والقناصات، مما تسبب إلى اليوم الإثنين في سقوط أكثر من 20 قتيلا و100 جريح بينهم حالات خطرة، في حين أن العدد مرجح للارتفاع".

ولفت إلى أن "قوات النظام منعت خلال اليومين الفائتين، قافلة للمساعدات الإنسانية من الدخول ليومين، في حين حال القصف اليوم من أن تحاول التحرك للدخول إلى الحي"، مبينا أن

"الوضع الإنساني يتدهور بشكل يومي، حيث يقتصر غذاء العائلة على وجبة واحدة فقط طوال اليوم، مكونة من القليل من الرز أو البرغل والكثير من الماء، وهناك عائلات قد لا تتوفر لها تلك الوجبة غير المشبعة".

وبين أن "النظام أوقف جميع المفاوضات ولا يتقدم بأي طلبات أو تسلم أي مبادرة تنهي مأساة عشرات آلاف المدنيين، مصرا على مواصلة حصار المدنيين واستهدافهم بمختلف الأسلحة لإطالة مأساتهم".

وأفاد "مركز حمص الإعلامي"، اليوم، بأن قتيلين سقطا في حي الوعر أحدهم جراء قنصه من قبل قوات النظام المتمركزة في المشفى الوطني، والآخر بقذيفة هاون.

وكانت إدارة الهيئة المدنية العامة لحي الوعر قد طالبت في بيان لها يوم أمس، الأحد، المنظمات الدولية بتحمل كامل المسؤولية الإنسانية والأخلاقية للحي المحاصر منذ 4 سنوات، وعلى رأس ذلك اعتبار حي الوعر "منطقة منكوبة" يجب إسقاط المساعدات عليها جوا، معربة عن استنكارها "بشدة" لما يقوم به النظام السوري من إعاقة دخول المساعدات الأممية لحي الوعر المحاصر داخل مدينة حمص، حيث يتعمد منذ عدة أيام قصف المدنيين لتوتير الجو العام للحي؛ مبينة أنه قام يوم الأحد 19 / 2 / 2017 - حين البدء بدخول المساعدات - بقنص الأهالي وأي سيارة تتحرك، مما أدى إلى عودة المساعدات من حيث أتت للمرة الثالثة على التوالي.