خطتان تركيتان لمعركة الرقة تمران من مناطق "الاتحاد الديمقراطي"

خطتان تركيتان لمعركة الرقة تمران من مناطق "الاتحاد الديمقراطي"

18 فبراير 2017
الخطتان ستعتمدان على 10 آلاف مقاتل للجيش الحر(صالح أبوغالون/AFP)
+ الخط -
قدم رئيس هيئة الأركان التركية، الجنرال خلوصي أكار، لنظيره الأميركي، الجنرال جوزيف دانفورد، خلال لقائهما، يوم أمس، في قاعدة إنجرليك الجوية التركية، خطتين عسكريتين لتحرير مدينة الرقة من سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وتقضي الخطة الأولى دخول قوات "الجيش السوري الحر"، برفقة قوات الجيش التركي، من منطقة تل أبيض الخاضعة لسيطرة قوات "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري لـ"العمال الكردستاني") مباشرة باتجاه الرقة. أما الثانية فتقتضي أن تتوجه قوات "الجيش الحر" من مدينة الباب باتجاه منبج، الخاضعة لسيطرة "الاتحاد الديمقراطي"، ومنها إلى الرقة، وذلك بحسب ما كشفت صحيفة "حرييت" التركية واسعة الانتشار.

ووفقًا لتقرير الصحفة، فإن عقد الاجتماع في قاعدة إنجرليك الجوية، وليس في مقر قيادة الأركان التركية في العاصمة التركية أنقرة، قتح الباب أمام تكهنات حول إمكانية تحول القاعدة إلى مركز لمراقبة العمليات في الرقة وإدارتها، خاصة أن قوات التحالف الدولي ضد "داعش"، والذي تقوده الولايات المتحدة، تمتلك عددًا كبيرًا من المقاتلات في القاعدة، وتوجد فيها أيضًا طائرات أميركية دون طيار.

وبحسب الصحيفة، فإن الخطة التي منحتها أنقرة الأولوية، هي تلك التي تقضي بالتوجه نحو الرقة، انطلاقًا من مدينة أكجاكالة التركية، ومنها إلى مدينة تل أبيض، ومن ثم إلى الرقة، أي في مناطق خاضعة لمليشيات "الاتحاد الديمقراطي"، والذي تصنّفه تركيا ضمن المنظمات الإرهابية، خاصة أن الرقة لا تبعد عن تل أبيض أكثر من 54 كيلومتراً، حيث إن الاقتراح التركي كان يقضي بفتح ممر بعرض 20 كيلومتراً، وطول 54 كيلومتراً، يضم مدينة تل أبيض، ما سيعني تقسيم مناطق سيطرة "الاتحاد الديمقراطي" في شرق الفرات إلى منطقتين، ليعود الأمر إلى ما كان عليه قبل استيلاء مليشيات الأخير على المدينة ذات الغالبية العربية بدعم من واشنطن.






وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن القيادة العسكرية الأميركية قد تدفع أيضًا، باتجاه خطة دخول الرقة عبر تل أبيض، لأنها قد تكون نقطة اتفاق بين كل من أنقرة وقوات "الاتحاد الديمقراطي"، ولكن أنقرة تعارض أي تعاون مع الأخير، بينما ليس لديها مشكلة من الاستفادة من القوات العربية المنضوية في إطار مجموعات 
"سورية الديمقراطية".

أما الخطة الثانية، التي تقدم بها الأتراك، فتقضي بالتوجه من مدينة الباب باتجاه الرقة، ولكن عبر مدينة منبج، لكن يشترط الأتراك، أن يكون ذلك بعد انسحاب "الاتحاد الديمقراطي" من منبج نحو شرق الفرات. ويقف في وجه هذه الخطة طول المسافة الواصلة بين الباب والرقة عبر منبج، ومنها عبر الضفة الشرقية للفرات، المقدرة بحوالى 180 كيلومتراً.

وبحسب الخطة التركية المقدمة، فإن العمليات ستحتاج إلى حوالى 9 إلى 10 آلاف مقاتل، حيث يتوافر منهم الآن في مدينة الباب 2500 مقاتل، بينما سيتم تأمين المقاتلين الباقين من خلال عمليات التدريب والتسليح التي تقوم بها القوات المسلحة التركية في كل من قاعدة كرشهير هرفانلي، وأيضًا في ولاية هاتاي (لواء إسكندرون)، حيث أشار القادة الأتراك إلى أن المعسكرين الحاليين مملوئين عن آخرهما بالمتدربين، حيث تم وضع موافقة الأميركيين على المقاتلين شرطًا لتدريبهم.

وبحسب الصحيفة، فإن كلًّا من القيادتين العسكريتين ستقومان بكتابة تقريرهما للقيادات السياسية لاتخاذ القرار.