45 دقيقة جمعت وزيري دفاع تركيا وأميركا.. ماذا جرى؟

45 دقيقة جمعت وزيري دفاع تركيا وأميركا.. ماذا جرى؟

16 فبراير 2017
وزيرا الدفاع في اجتماعات الناتو (Getty)
+ الخط -

اتفق كل من وزير الدفاع التركي فكري إشك ونظيره الأميركي جيمس ماتيس على تعزيز الحوار بين الجانبين وزيادة اللقاءات، بينما أكد ماتيس أن واشنطن ستزيد من دعمها لعمليات درع الفرات، وذلك خلال اللقاء الذي عقداه في العاصمة البلجيكية بروكسل، على هامش اجتماعات وزراء الدفاع في حلف شمال الأطلسي.

وبحسب مصادر في وزارة الدفاع التركية، فإن اللقاء استمر لمدة 45 دقيقة، تم خلاله تناول كافة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بشكل صريح، وأكد الوزيران إثر الاجتماع على أهمية تعزيز الاتصالات بين الجانبين.

وأشارت المصادر إلى وجود تقارب كبير في وجهات النظر في الموضوعات التي يجري التفاوض من أجلها في اجتماعات حلف شمال الأطلسي، بينما أشار الوزير الأميركي إلى أن واشنطن ستزيد من دعم الحلف الذي تقوده لقتال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لعمليات درع الفرات في شمال سورية ضد التنظيم.


من جهته، جدد الوزير التركي التعبير عن عدم ارتياح بلاده لقيام واشنطن باستخدام قوات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في المعارك ضد "داعش" بالقول إن "عمليات مكافحة الإرهاب بهذه الطريقة لا يمكن أن تنجح، لا يمكن أن يتم تفضيل منظمة إرهابية على منظمة إرهابية أخرى".
وبين الوزير التركي، أن عمليات "درع الفرات" مازالت مستمرة في مدينة الباب، وقال إن "مدينة الباب الآن محاصرة من جميع الجهات، وتجري عمليات التطهير داخل المدينة، وهناك عمليات مكثفة لتطهير المدينة من "داعش"، وبعد الانتهاء من عمليات التطهير نتوقع أن تعود المدينة إلى الحياة الطبيعية، ونعمل في هذا الأمر بالتعاون مع الولايات المتحدة الأميركية، وللآن لم نحصل بعد على النتائج التي نريدها، وبعد الانتهاء من عملية الباب ستكون أولويتنا كلاً من مدينة منبج والرقة، ونتمنى أن تكون قوات الاتحاد الديمقراطي قد انسحبت من منبج مع الانتهاء من السيطرة على الباب، لن نقبل على الإطلاق تواجد قوات الاتحاد الديمقراطي في منبج".

وتابع الوزير التركي: "علينا ألا نقوم بعمليات الرقة باستخدام العناصر الخطأ، إن أولوية تركيا هي عدم استخدام تنظيم إرهابي ضد تنظيم إرهابي آخر، لأننا نرى ذلك خطراً، فإن كان الهدف إعادة السلام والاستقرار إلى مدينة الرقة، فإن الشيء الذي يجب فعله هو عدم استخدام  قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في العمليات، بل قوات عربية من أهل المنطقة".

من جهة ثانية، أكد وزير الدفاع التركي، بأن رئيس الأركان الأميركي، الجنرال جوزيف دانفور، سيقوم بزيارة إلى العاصمة التركية، أنقرة، يوم الجمعة المقبل، ليلتقي بنظيره التركي، الجنرال خلوصي أكار.

وأكد بأن دانفورد سيزور أنقرة لتقييم إمكانية شن العمليات العسكرية ضد "داعش" في الرقة بشكل مشترك، مشيراً إلى أنه لا يرى بأن واشنطن قد اتخذت قراراً نهائياً في هذا الأمر بعد، وقال: "غداً سيكون رئيس هيئة الأركان الأميركي في أنقرة، وسيلتقي برئيس هيئة الأركان التركية، وسيتم تقييم إمكانية إقامة عمليات الرقة بشكل مشترك من عدمه، وما أره أنا بأن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قراراً نهائياً في هذا الأمر، في الأيام المقبلة سيكون القرار الأميركي مؤثراً".

المساهمون