انتهاء اجتماعات أستانة والاتفاق على "آلية حازمة" لمراقبة الهدنة

انتهاء اجتماعات أستانة والاتفاق على "آلية حازمة" لمراقبة الهدنة

16 فبراير 2017
تختتم المحادثات اليوم بإعلان بيان مشترك(عليا رايمبكوفا/ الأناضول)
+ الخط -

انتهت عصر اليوم، الخميس، الجلسة الرئيسية لمؤتمر أستانة حول سورية، بمشاركة النظام السوري والمعارضة، والدول الراعية، وعلى رأسها روسيا وتركيا وإيران، بعد التوافق على آلية "حازمة" لمراقبة وقف إطلاق النار في سورية. ولم تستغرق الجلسة أكثر من ساعة، وفق ما نقلت وسائل الإعلام.

وأعلنت هيئة الأركان الروسية بعد أقل من ساعة على الإعلان عن انطلاق الجلسة، أنه "تم التوافق في أستانا على عدد من التدابير لخفض التصعيد في سورية، من بينها إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار".

وكان وفد المعارضة السورية قد شارك في الاجتماع بعد الحصول من الرّاعين على ضمانات. وقالت مصادر مطّلعة لـ"العربي الجديد" إن الجلسة الأولى من اجتماع "أستانة 2" بدأت بعد حصول وفد المعارضة السورية من الرّاعين للاجتماع على ضمانات، مشيرة إلى أنّ الاجتماع تأخّر بسبب رفض وفد المعارضة السورية الدخول إلى قاعة المؤتمرات التي سيتم فيها الاجتماع قبل الحصول على ضمانات تؤكد بأنّ النقاش سيكون فقط حول تثبيت وقف إطلاق النار.

ورفض وفد المعارضة مناقشة أي ملف آخر مثل مناقشة الدستور أو إجراء انتخابات أو أي قضية سياسية أخرى، وفقا للمصادر ذاتها.

 وأكّدت المصادر أنّ الراعيين التركي والروسي أعطيا وفد المعارضة ضمانة بأن تكون النّقاشات فقط حول وقف إطلاق النار، حيث بدأت الجلسة بعد تأخر لقرابة 45 دقيقة.

 كما أوضحت المصادر أنّه لن يكون هناك أي لقاء مباشر بين وفد المعارضة السورية ووفد النظام السوري.

وفي وقت سابق، قال مسؤول في وزارة الخارجية الكازخية، إن "الجولة الحالية من مفاوضات أستانة تختتم اليوم، الخميس، بإعلان بيان مشترك".

من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قبل بدء جلسة اليوم، إنّ بلاده تدعم جهود تعزيز نظام وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية.

في المقابل، أكد عضو وفد الفصائل السورية، يحيى العريضي، لـ"العربي الجديد"، أن "الاجتماعات لها هدف واحد وهو تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيراً إلى أن هذا الأمر "يخنق القاتل" في سورية.

وأضاف العريضي أن "انتهاء القتل في سورية يُفقد بشار الأسد والإيرانيين مبرر وجودهم في البلاد، لذا يسعيان إلى إفشال هذا الاتفاق بكل الوسائل".

وفي سياق متصل، نقل تلفزيون المنار التابع لـ"حزب الله" اللبناني، عن رئيس وفد إيران في أستانة قوله إن المفاوضات "تواجه صعوبات ألقى باللوم فيها على المعارضة السورية وأنصارها".

وقال رئيس الوفد إن من المهم "أن نستمر بالمسار الصحيح" للمحادثات التي بدأت اليوم.

الجدير ذكره، أن المعارضة السورية المسلّحة اكتفت بإرسال وفد "تقني مصغّر" إلى اجتماعات أستانة، في رسالة واضحة عن استياء الفصائل من عدم التزام الروس بتعهداتهم حيال اتفاق وقف النار، وتغاضيهم عن خروق جوهرية من قبل قوات النظام والمليشيات، خصوصاً في منطقة وادي بردى شمال غربي دمشق أدت إلى تهجير عدد كبير من أهلها، وفي الغوطة الشرقية حيث تحاول هذه المليشيات اقتحامها.

وكان من المقرر أن تبدأ المحادثات أمس، غير أنها أجلت إلى اليوم.

(العربي الجديد)