تركيا تسوق المناطق الآمنة في سورية: جرابلس نموذجاً

تركيا تسوق المناطق الآمنة في سورية: جرابلس نموذجاً

16 فبراير 2017
طرح موضوع تمويل دول الخليج للمنطقة الآمنة (كايهان أوزير/الأناضول)
+ الخط -

يبدو أن الحماس التركي لإقامة مناطق آمنة في سورية، وهي الفكرة التي طالما نادت بها أنقرة ولم تجد حماساً من قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، مرشح مجدداً للعودة وبقوة، في ظل تفاهم أميركي-تركي، تحدث عنه وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، في الدوحة أمس الأربعاء، في ختام جولة خليجية قام بها برفقة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شملت البحرين والسعودية وقطر.

جاووش أوغلو، الذي نفى وجود تفاهم تركي روسي حول المناطق الآمنة في سورية، رد على سؤال بهذا الصدد بالقول "لم يقل أحد إن هناك تفاهماً متبادلاً حول مناطق آمنة بين تركيا وروسيا، لكن يبدو أن هناك تفاهماً متبادلاً مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ونحن ندرس ذلك، والجميع يجب أن يدعم ذلك"، وهو ما يؤشر إلى أن قضية إقامة المناطق الآمنة، وتوفير التمويل المالي اللازم لها، كانت على جدول أعمال الرئيس التركي خلال لقاءاته الخليجية.

وقد استفاض الوزير التركي في شرح تجربة بلاده مع المنطقة الآمنة، مشيراً إلى مغادرة 45 ألف لاجئ سوري تركيا وعودتهم إلى جرابلس. وقال "حتى لو كانت الظروف غير ملائمة بشكل كاف، لكن العديد من الأشخاص يعودون، ونحن نزودهم بالماء والكهرباء". ولفت إلى الحاجة لمناطق آمنة تتوفر فيها البنية التحتية، وتتمكن عبرها الدول المانحة من مساعدة اللاجئين على بناء منازلهم وتوفير الأمن لهم. وقال "أنا على يقين أن العديد من اللاجئين سيفضلون العودة إلى بلادهم، في حال توفرت هذه المناطق، إذ لا يزال هناك 3 ملايين سوري يعيشون في تركيا، وهم لن يذهبوا إلى مكان آخر. هم يأملون بالعودة إلى بلادهم، ونريد أن نهيئ لهم الظروف لذلك". ولم يخف جاووش أوغلو، في تصريحاته الصحافية، أنه لا يوجد قرار دولي بعد بدعم المطلب التركي بإنشاء المناطق الآمنة. وقال "أولاً نحن بحاجة للدفاع عن هذه الفكرة، وثانياً، عندما يصبح لدينا منطقة آمنة، فنحن بحاجة لبناء المنازل والمدارس والمرافق. لذلك نحن بحاجة إلى إنشاء صندوق لتطوير المناطق الآمنة، ليستطيع الناس العيش فيها وفي ظروف مناسبة". وأشار إلى أن بلاده تبحث إنشاء مثل هذا الصندوق مع دول الخليج العربية لتوفير التمويل لإقامة المناطق الآمنة في سورية.

المساهمون