يحيى السنوار... الأسير السابق الأقرب للضيف قائداً لـ"حماس" بغزة

يحيى السنوار... الأسير السابق الأقرب للضيف قائداً لـ"حماس" بغزة

13 فبراير 2017
أُسر السنوار وحُكم عليه بالمؤبد أربع مرات (رمضان الآغا(Getty)
+ الخط -

منذ خروجه من السجن الإسرائيلي عام 2011 عقب صفقة تبادل الأسرى، شكّل القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وقائدها الجديد في قطاع غزة، يحيى السنوار، علامة فارقة في العمل الأمني بحركته، فهو إلى جانب خبرته التي اكتسبها في السجن، كان أول مؤسس للجهاز الأمني لـ"حماس" في الثمانينيات، الذي عُرف في حينه باسم "المجد".

ويحيى السنوار، أو "أبو إبراهيم" كما يناديه المقربون منه، وُلد في مخيم خان يونس للاجئين، جنوبي قطاع غزة، لأسرة من مدينة المجدل في فلسطين التاريخية، وتم أسره عدة مرات في السجون الإسرائيلية، وشغل مناصب قيادية داخل السجون.

وفي عام 1988 أُسر السنوار، وحُكم عليه بالسجن المؤبد أربع مرات، وأفرج عنه في 2011 خلال صفقة تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل، والتي تم بموجبها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي المتحجز في غزة، جلعاد شاليط، مقابل 1027 أسيراً وأسيرة.

ووفق معلومات "العربي الجديد"، فإنّ إطلاق السنوار ضمن الصفقة كان أحد أسباب تأخرها، فإسرائيل لا تريد الرجل خارج سجونها، رغم أنه في داخل السجون كان يسبب لها أزمات ومشاكل، من خلال قيادته أبناء "حماس" في بعض السجون.

ويعتبر شقيق يحيى، محمد السنوار، قائد كتائب القسام الحالي في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وهو من المتهمين من قبل إسرائيل بالمسؤولية مع آخرين عن عملية أسر وإخفاء جلعاد شاليط في غزة لخمس سنوات كاملة.

وروّجت إسرائيل في حربها 2014 على غزة، أنّ السنوار الأخ قُتل في غارة إسرائيلية، لكن القسام في حينه خرج ونفى هذه المعلومات الإسرائيلية. والأخوان يحيى ومحمد ليس لهما ظهور إعلامي، ونادراً ما يظهران في الشارع، كما أنهما يشتهران بالحسّ الأمني.

وبعد تحرّره من الأسر، أصبح السنوار عضواً في المكتب السياسي لـ"حماس" عن مدينة خان يونس، وتقلّد مناصب أمنية. وتقول إسرائيل إنه بات الأقرب إلى قائد كتائب القسام، محمد الضيف، بحكم الصداقة القديمة التي تربطهما، حيث إنهما أبناء مخيم واحد.

وفي 2015، أعلنت "حماس" رسمياً تولّي السنوار مسؤولية ملف الجنود الإسرائيليين لديها، تحضيراً لقيادته أي مباحثات حولهم. لكن أي مباحثات جديّة حول الجنود الإسرائيليين الأسرى في غزة لم تتم منذ ذلك الوقت، في محاولة إسرائيلية لتفادي دفع ثمن كبير مقابلهم.

ويُعرف عن السنوار تشدده، إلى جانب قوّته وجمعه بين السياسي والعسكري في العمل، كما أنه أحد أخطر المطلوبين لإسرائيل في غزة، ودائماً ما تشير وسائل إعلام الاحتلال إليه على أنه مسؤول عسكري بارز وتتجنّب صفته السياسية.