مليشيات "الحشد" تتراجع غرب الموصل بعد هجمات "داعش"

مليشيات "الحشد" تتراجع غرب الموصل بعد هجمات "داعش"

13 فبراير 2017
الهجوم الأعنف لـ"داعش" منذ أشهر (مارتين أيم/Getty)
+ الخط -
قالت مصادر عسكرية وأخرى محلية عراقية، اليوم الإثنين، إن فصائل مليشيات "الحشد الشعبي" اضطرت للانسحاب من مناطق مختلفة قرب تلعفر وسنجار، بعد هجمات واسعة نفذها "داعش"، فجر الإثنين، خلّفت عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات.

ووفقًا لمسؤول عسكري عراقي، يتبع قيادة عمليات نينوى العسكرية، شمال العراق، فإن التنظيم بسط سيطرته على طريق تلعفر ــ البعاج بشكل كامل، مؤكدًا أن "داعش" شن هجومًا هو الأعنف من نوعه، منذ أشهر، على تلك المنطقة التي استعاد السيطرة عليها مرة أخرى.

من جانبه، قال آمر اللواء الثامن لقوات "البشمركة"، المتمركز شمال الموصل، هاشم سيتي، إن هجمات تنظيم "داعش" على مواقع "الحشد" في تلعفر هدفها السيطرة على طريق سورية.

وأوضح سيتي، أن هجمات التنظيم شملت ثلاثة مواقع، وانطلقت عصراً واستمرت حتى فجر اليوم، وهي الأعنف لمسلّحي "داعش" منذ انطلاق معركة تحرير الموصل.

وأشار، اللواء هاشم سيتي، الى أن تراجع الحشد الشعبي أمام "داعش" في المناطق التي تشهد معارك بين الجانبين سيؤثر على تحركات "البشمركة" أيضًا.

من جهته، ذكر سكان محلّيون أن التنظيم بدأ بعمليات إعدام جماعية لكل المواطنين الذين تعاونوا مع المليشيات بعد انسحابه من تلك المنطقة.

وقال مواطن من ضاحية البعاج، قرب الموصل، ويدعى محمد عبدلي، لـ"العربي الجديد": "بعد انسحاب التنظيم قبل شهرين، وسيطرة المليشيات على المنطقة، أجبرت الأخيرة السكان على التعامل معهم وتقديم معلومات لهم تمامًا كما فعل "داعش" أول مرة، واليوم بعد أن عاد "داعش" قام بقتل المدنيين بحجة تعاونهم مع المليشيات، وغدًا عندما ينسحب التنظيم وتعود المليشيات ستقوم بقتل كل من تعاون مع "داعش"، وهكذا فإن مناطق غرب الموصل تتعرض لعمليات إبادة على يد كلا الطرفين.

المساهمون