اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية

اجتماع طارئ لمجلس الأمن لبحث التجربة الصاروخية لكوريا الشمالية

13 فبراير 2017
الاجتماع طلبته واشنطن وطوكيو وسيول (دومينيك رويتر/فرانس برس)
+ الخط -
يعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، اجتماعاً طارئاً للبحث في تجربة كوريا الشمالية صاروخا بالستيا، أمس الأحد، وفق ما أعلنت البعثة الأوكرانية في الأمم المتحدة.

وقالت البعثة الأوكرانية، التي تتولى رئاسة المجلس حالياً، أمس، بحسب ما أرودت "فرانس برس"، إنّ الاجتماع سيبدأ عند الساعة 17:00 بالتوقيت المحلي (22:00 بتوقيت غرينيتش).

وكانت الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية قد طلبت، أمس الأحد، عقد هذا الاجتماع لمناقشة التجربة الصاروخية لبيونغ يانغ.

وقال متحدث باسم البعثة الأميركية في الأمم المتحدة إنّ "الولايات المتحدة وكذلك اليابان وكوريا الجنوبية طلبت مشاورات عاجلة بشأن إطلاق جمهورية كوريا الشمالية صاروخاً بالستياً في 12 فبراير/شباط".

وقالت كوريا الشمالية، اليوم الاثنين، إنها اختبرت بنجاح صاروخاً باليستياً جديداً من متوسط إلى طويل المدى، أمس، معتبرة أنّها حققت "مزيداً من التقدّم" في برنامج الأسلحة في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخاً باليستياً في البحر، في وقت مبكر أمس الأحد، في خطوة اعتبرها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب "تحديّاً".

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية إنّ الزعيم كيم جونغ أون، "أشرف على اختبار الصاروخ بوكغوكسونغ، وهو نوع جديد من الأسلحة الاستراتيجية القادرة على حمل رأس نووي".

وعبّر الزعيم الكوري الشمالي عن "ارتياحه الكبير لامتلاك سلاح نووي آخر قوي يعزّز القوة الهائلة للبلاد"، كما ذكرت وكالة الأنباء الكورية.

وأجرت كوريا الشمالية خمس تجارب نووية، من بينها اثنتان العام الماضي، لكن لم يتمّ التحقّق بشكل مستقل من مزاعمها أنّها قادرة على تصغير سلاح نووي إلى حجم يسمح بوضعه على صاروخ.

وجاءت التجربة الصاروخية غداة قمة بين ترامب، ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، وأعقبت أيضاً مكالمة هاتفية مع الرئيس الصيني، شي جين بينغ.

ووصف آبي التجربة بـ"غير المقبولة على الإطلاق"، وقال إنّ كوريا الشمالية يجب أن تنصاع لقرارات مجلس الأمن الدولي.

بدوره، قال ترامب للصحافيين في بالم بيتش بولاية فلوريدا بحضور آبي: "أريد فقط أن يفهم الجميع، وأن يعرف تماماً أنّ الولايات المتحدة الأميركية تقف وراء اليابان حليفتنا العظيمة 100%".

وكان مسؤول في الإدارة الأميركية، قد قال، وفق ما نقلت "رويترز"، إنّ ترامب ومستشاريه سيبحثون على الأرجح سلسلة من الردود المحتملة، بما في ذلك فرض عقوبات أميركية جديدة لتشديد القيود المالية على بيونغ يانغ، وزيادة العتاد البحري والجوي في شبه الجزيرة الكورية وحولها، وتسريع وتيرة نشر أنظمة دفاع صاروخية في كوريا الجنوبية.

لكنّه أكد أنّ أيّ رد فعل سيحرض على تجنّب تصعيد التوترات، خصوصا أن الصاروخ الجديد ليس عابراً للقارات، ولم تكن التجربة نووية.