عشرة مقاعد للفصائل بوفد المعارضة السورية...و"القاهرة" ترفض المقعد الواحد

عشرة مقاعد للفصائل بوفد المعارضة السورية...و"القاهرة" ترفض المقعد الواحد

11 فبراير 2017
المعارضة تقترب من حسم وفدها المشارك (فرانس برس)
+ الخط -

علم "العربي الجديد"، أن "الهيئة العليا للمفاوضات" التي تعقد اجتماعاتٍ بدأت أمس في العاصمة السعودية الرياض، اختارت اليوم السبت، الأمين العام السابق لـ"الائتلاف الوطني السوري" نصر الحريري، رئيساً للوفد الذي سيمثل المعارضة السورية في مفاوضات جنيف 4 مع النظام، المزمع انعقاده في العشرين من الشهر الجاري، على أن تكون أليس مفرج نائبة له، في حين سُمي المحامي محمد صبرا كبيراً للمفاوضين.

وكشفت مصادر في "الهيئة العليا للمفاوضات" بعد ظهر اليوم السبت لـ"العربي الجديد"، بأن رياض نعسان آغا، سيبقى المتحدث الرسمي باسم وفد المعارضة (شغل المنصب ذاته في جنيف 3)، مشيرة إلى أن اللائحة النهائية لأسماء الوفد الذي سيمثل المعارضة السورية، ستُعلن في وقت لاحق اليوم، مع استمرار الاجتماعات، والتي أخذت تسمية قيادة الوفد وأعضائه حيزاً كبيراً منها.

وكانت مصادر قد حضرت الاجتماعات التي بدأت أمس في الرياض، قد أكدت في وقت سابق لـ"العربي الجديد" "أن مرجعية العملية التفاوضية هي الهيئة العليا للمفاوضات"، مع تجديد الالتزام بـ "بيان الرياض ووثائق الهيئة العليا للمفاوضات" الذي أعقب تشكيل الهيئة أواخر عام 2015 في العاصمة السعودية ليكون العنوان السياسي الوحيد للعملية التفاوضية مع النظام. 


وأشارت المصادر إلى أن مسألة تشكيل وفد المعارضة أخذت حيّزاً كبيراً من المداولات خلال اجتماعات الجمعة، مؤكدة أنه جرى التوافق على أن يكون عشرة من أعضاء الوفد من الفصائل العسكرية، وخمسة من الائتلاف الوطني السوري، وثلاثة من هيئة التنسيق الوطنية، وثلاثة من المستقلين، مع مقعد واحد لمنصة القاهرة، ومقعد لمنصة موسكو "بشرط الموافقة على بيان الرياض".

وأوضحت المصادر أن المكونات بدأت في التداول من أجل تقديم أسماء مرشحيها لعضوية الوفد، مشيرة إلى أن كل مكوّن يتقدّم بعدد أكبر من المطلوب "ليكون للهيئة العليا حق اعتماد الأسماء على أساس الكفاءة، والتخصص"، وفق المصادر.

ورفضت منصة القاهرة أن تكون "مجرد ديكور"، وفق تعبير مصدر رفيع المستوى فيها، في تصريحات إلى "العربي الجديد"، والذي أكّد أن المنصة تطالب بـ "حضور متساوٍ"، شارحاً بالقول: "ثلاثةٌ عسكريون، وثلاثة من الهيئة، وثلاثة من منصة القاهرة، وثلاثة من منصة موسكو".

وأكد رفض المنصة أن يكون نصيبها مقعداً واحداً في الوفد، مضيفاً: "نحن لدينا وثيقة جنيف، وأوراق فيينا والقرار 2118 و2254 هذه هي الأوراق المعتمدة دولياً، والتي نستطيع من خلالها اكتساب موقع تفاوضي قوي ضد النظام، وحلفائه"، وفق المصدر.