تعزيزات عسكرية لـ"درع الفرات" إلى الباب... واشتباكات في الغوطة

تعزيزات عسكرية لـ"درع الفرات" إلى الباب... واشتباكات في الغوطة

11 فبراير 2017
تعزيزات عسكرية إلى الباب لإنهاء السيطرة عليها (محمد نور/الأناضول)
+ الخط -


بدأت قوات عملية "درع الفرات"، اليوم السبت، عملية اقتحام واسعة في مدينة الباب شمال سورية، وسيطرت على مناطق في المدينة بعد معارك عنيفة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، في حين تجددت الاشتباكات بين المعارضة وقوات النظام في غوطة دمشق الشرقية.

وقال القيادي الميداني في "الجيش السوري الحر" أبو الوليد العزّي، لـ"العربي الجديد"، إنّ فصائل "درع الفرات" المدعومة من تركيا "بدأت عملية اقتحام واسعة بهدف السيطرة على مدينة الباب، معقل تنظيم داعش في حلب".

وسيطرت قوات "الجيش السوري الحر"، بعد بدء العملية مباشرة على مواقع؛ الصوامع والنادي الرياضي، وجامع الزهراء، ومبنى الحزب، وكامل شارع زمزم في الجبهتين الشمالية والجنوبية الغربية من مدينة الباب، حيث بدأت فرق الهندسة في قوات "درع الفرات" بالعمل على كشف الألغام التي زرعها "داعش".

وجلبت فصائل المعارضة السورية المسلحة المنضوية في صفوف "درع الفرات"، تعزيزات ضخمة إلى الباب بهدف إنهاء عملية السيطرة على المدينة، بينما قاربت قوات النظام السوري من الوصول إلى مشارفها بعد انسحاب تنظيم "داعش" من قرية أبو طلطل.

وكانت قوات "درع الفرات" قد سيطرت، الأربعاء الماضي، على مواقع جبل الشيخ عقيل، والمستشفى الوطني، والدوار الغربي، ومنطقة السكن الشبابي، في دخولها الأول لمدينة الباب.

في الأثناء، تجدّدت الاشتباكات بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري المدعومة بالمليشيات الطائفية، في غوطة دمشق الشرقية.
وتحدّثت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد" عن وقوع اشتباكات متقطعة، على جبهات مرج السلطان ومدينة عربين في غوطة دمشق الشرقية بعد منتصف الليل، وبعد فشل قوات النظام في اقتحام مواقع المعارضة، في جبهات حوش نصري والمرج وعربين. كذلك أفادت مصادر بإصابة طفل، جّراء استهداف قوات النظام أطراف مدينة حرستا، في غوطة دمشق الشرقية.


وفي تطورات ميدانية أخرى، تمكّنت المعارضة السورية المسلحة من قتل قيادي في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وهو مسؤول عن صناعة العبوات المتفجرة والنّاسفة، حيث تمّ قتله بعد عمليّة مطاردة في مدينة نوى بريف درعا.

وفي السياق ذاته، أفاد الناشط أحمد المسالمة بمقتل قيادي في "الجيش السوري الحر" نتيجة انفجار عبوة ناسفة في سيارته على أطراف بلدة كفر شمس بريف درعا، وتبيّن أنّ القيادي هو أحمد موسى الشريف من فصيل "مجاهدي حوران‬⁩".

وأوضح المسالمة أنّ "مجهولين في مدينة الشيخ سعد قاموا بإطلاق النار على أحد الأشخاص وإصابته، ثم قاموا باقتياده إلى جهة مجهولة، كما قام آخرون باختطاف شاب في مدينة الشيخ مسكين، ولم يتمّ التعرّف على الجناة".

واندلعت اشتباكات بين "الجيش السوري الحر" وقوات النظام، في حي المنشية في مدينة درعا، واشتباكات بين "الجيش الحر" و"داعش" في محيط سد سحم الجولان.

إلى ذلك، قصفت قوات النظام السوري بصواريخ أرض أرض منطقة درعا البلد في مدينة درعا، وأطراف مدينة سراقب في ريف إدلب، شمالي سورية، من دون وقوع قتلى، بحسب ما أفادت مصادر محليّة "العربي الجديد".

وفي حمص وسط البلاد، وقعت اشتباكات بين قوات النظام السوري و"داعش" في محاور عدّة بمحيط حقل جحار النفطي شمال مطار التيفور العسكري، تزامناً مع غارات من الطيران الروسي على مدينة تدمر ومحيطها، ولم ترد معلومات مؤكدة عن حجم الأضرار الناتجة عن الغارات.

وفي سياق متّصل، أكدت مصادر محليّة مقتل القيادي في مليشيا "الدفاع الوطني"، التابعة للنظام السوري، محمد عبد الجواد الجرو، مع مجموعة من العناصر في كمين نصب لهم من قبل تنظيم "داعش" في منطقة المقابر جنوب مدينة دير الزور، شمالي سورية. وأكّدت المصادر أنّ العناصر الذين وقعوا في الكمين هم من أبناء مدينة دير الزور المجنّدين في صفوف المليشيا.

وفي دير الزور أيضاً، تجدّدت الاشتباكات بين "داعش" وقوات النظام، في محاور منطقة المقابر والمطار العسكري، وقع خلالها قتلى وجرحى من الطرفين.