موغريني تحذر أميركا من "التدخل" في سياسة الاتحاد الأوروبي

موغريني تحذر أميركا من "التدخل" في سياسة الاتحاد الأوروبي

10 فبراير 2017
الأوروبيون منزعجون من مواقف إدارة ترامب (اليكس وونغ/ Getty)
+ الخط -


حذرت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغريني، اليوم الجمعة، إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أي "تدخل" في سياسة الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً بعد تصريحات ترامب عن "بريكست".


وقالت موغريني التي تختتم زيارتها الأولى لواشنطن، منذ تولي ترامب الرئاسة "نحن لا نتدخل في سياسة الولايات المتحدة، والأوروبيون يعولون على عدم تدخل أميركا في السياسة الأوروبية".

ورداً على سؤال بشأن محاولة موقع "برايتبارت نيوز" اليميني الذي كان يديره مستشار ترامب للقضايا الاستراتيجية، ستيفن بانون، التأثير على نتائج الانتخابات المرتقبة هذا العام في فرنسا وألمانيا، أجابت المسؤولة الأوروبية "أعتقد أن وحدة الاتحاد الأوروبي باتت أوضح الآن مما كانت عليه قبل أشهر عدة. ويجب أن يفهم ذلك بوضوح هنا".

وتأتي تصريحات موغريني عقب لقائها الخميس وزير الخارجية الأميركي الجديد، ريكس تيلرسون، ومستشاري ترامب، مايكل فلين وجاريد كوشنر.

كذلك دعت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية الإدارة الأميركية الجديدة إلى "احترام الاتحاد الأوروبي الذي ليس مجرد مؤسسة بل اتحاد من 28 دولة، لا تزال 28، وستظل على هذا النحو لأشهر عدة مقبلة" قبل خروج بريطانيا من التكتل.

وأواخر الشهر الماضي، رحّب ترامب بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، معتبراً أنه "أمر رائع" عقب لقائه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في واشنطن.

وفي هذا السياق، أوضحت موغريني أنه "بعد ثمانية أشهر من استفتاء المملكة المتحدة (الذي جاءت نتيجته لصالح بريكست)، لم يتم بعد إبلاغنا بـ(موعد) بدء المفاوضات، ما يعني أن المملكة المتحدة ستظل عضواً في الاتحاد الأوروبي لعامين آخرين على الأقل ولن تستطيع التفاوض بشأن معاهدة تجارية مع طرف ثالث".

وفي حين ذكرت وسائل إعلام أن ترامب يرغب في تعيين رجل الأعمال، تيد مولوك، سفيراً للولايات المتحدة لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أكدت موغريني أن "أي قرار لم يتخذ" في واشنطن حتى الآن و"لم يتم طرح أي اسم محدد". 

وأشارت إلى أن أي تعيين لسفير أجنبي في بروكسل يتطلب "موافقة الدول الـ28 الأعضاء"، داعيةً الى "بداية هادئة" بين بروكسل والإدارة الأميركية الجديدة. وقالت "من بولندا إلى البرتغال ومن فنلندا إلى مالطا، يشعر الأوروبيون ويعتقدون أن اتحادنا يحمي مصالحهم ويدافع عنها بشكل أفضل".

(فرانس برس)