روسيا تُفخّخ وفد المعارضة السوري إلى جنيف بـ"الكتلة الوطنية"

روسيا تُفخّخ وفد المعارضة السوري إلى جنيف بـ"الكتلة الوطنية"

10 فبراير 2017
المؤتمر أعلن إطلاق "كتلة وطنية" لمعارضة الداخل(حسين بيضون/العربي الجديد)
+ الخط -
مع اقتراب موعد مباحثات جنيف الخاصة بسورية، تتسارع وتيرة اللقاءات السياسية في مختلف العواصم تمهيدًا لانعقاد الجولات التفاوضية برعاية الأمم المتحدة. وفي إطار استمرار المحاولات الروسية لتفخيخ وفد المعارضة بأطراف مُقربة منها، تم عقد مؤتمر في العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم الجمعة، للإعلان عن إطلاق "الكتلة الوطنية السورية" التي تضم أحزابًا من معارضة الداخل.

وقال السفير الروسي في بيروت، ألكسندر زاسبكين، لـ"العربي الجديد"، إن روسيا تريد "مشاركة وفد من الكتلة الوطنية في لقاءات جنيف، كونها تمثل تطلعات شريحة واسعة من السوريين المقيمين داخل سورية".

وأكد السفير الروسي أن "طرح الدولة الروسية لمسودة دستور سوري لا يهدف إلى إقرار أو تبني هذه المسودة بشكل مباشر، بقدر ما يهدف إلى إطلاق نقاش دستوري في سورية، لمواكبة النقاش السياسي العام الذي بلغ نقطة متقدمة بعد مباحثات وقف إطلاق النار في أستانة".

ورغم المشاركة الدبلوماسية الواسعة في حفل الإطلاق، والتي شملت ممثلين عن 7 دول أوروبية، بينها روسيا وألمانيا، و4 دول آسيوية، بينها الصين وكازاخستان وإيران، لم ينجح المنظمون في تقديم المؤتمر بصورة جيدة.



وكانت البداية مع إصرار لؤي حسين، من "تيار بناء الدولة السورية"، على نصب منصة التحدث أمام كراسي الحضور، وليس بمواجهتم، وهو ما دفع الصحافيين المتواجدين للاعتراض بسبب عدم منطقية الطلب.

واستمر الأخذ والرد بين الطرفين لأكثر من ربع ساعة، ولم ينته النقاش حتى وصول الوفود الدبلوماسية التي سارع حسين لاستقبالها. كما تميز المؤتمر بقلة الحضور الشاب، مقارنة مع الحاضرين من أبناء العشائر وكبار السن. وسُجل أيضاً حضور أحد ممثلي "تجمع سورية الأمة" (تجمع سرياني) بصفة شخصية للاعتراض على ما سمّاه "عدم تمثيل المكون المسيحي في الكتلة".


"خلاف تحت سقف الرئيس"

وتوالى على الحديث في المؤتمر 6 ممثلين عن معارضات الداخل التي تنادي بـ"حل الخلاف السياسي ضمن الأطر الدستورية السورية". وشددت منى غانم، من "تيار بناء الدولة السورية"، على "توزاي مسار اجتماعات جنيف مع إطلاق الكتلة من بيروت".

وفي ثاني بند من بنود مبادئ الكتلة، أكد أمين عام "حزب الشعب" السوري، نواف الملحم، أن "مقام رئاسة الجمهورية السورية لا يجوز البت فيه في المحافل الدولية، بل يبقى محكوماً دوماً بإرادة السوريين المتجسدة بانتخابات حرة ونزيهة ومراقبة دولياً".

كما أكد الملحم على "ضرورة صياغة دستور جديد من قبل هيئة منتخبة، أو هيئة منبثقة عن هيئة منتخبة". وشددت المبادئ أيضاً على "مواجهة الإرهاب". وبعد كلمات لمعارضين مغمورين من داخل سورية، أكد لؤي حسين أن "الحرب ضد السلطة السورية قد انتهت، والحرب ضد الإرهاب المتمثل بتنظيمي داعش والقاعدة لا تزال مستمرة". 


وتوقع حسين أن "تشكل محادثات جنيف خاتمة للأزمة السورية، بعد أن نجح لقاء أستانة في تحقيق وقف لإطلاق النار يشمل معظم مناطق سورية". وافتقرت الترجمة الفورية للكلمات من العربية إلى الإنكليزية إلى الدقة، وهو ما صعّب من مهمة الوفود الدبلوماسية التي حاولت توثيق الكلمات.

هذا وتضم الكتلة الجديدة ممثلين عن "تيار بناء الدولة" و"حزب الشعب" و"حزب الشباب للعدالة والتنمية" ومجموعات سياسية أخرى.​






دلالات

المساهمون