إيران: موحدي كرماني يرث منصب رفسنجاني مؤقتاً

إيران: موحدي كرماني يرث منصب رفسنجاني مؤقتاً

طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
01 فبراير 2017
+ الخط -
نقلت وكالة أنباء "إيسنا" الإيرانية، أن إمام صلاة الجمعة بطهران وأمين جمعية رجال الدين المناضلين، محمد علي موحدي كرماني، سيترأس اعتباراً من السبت القادم مجمع تشخيص مصلحة النظام، وهو المنصب الذي كان يشغله أكبر هاشمي رفسنجاني حتى وفاته يناير/كانون الثاني الماضي إثر أزمة قلبية.

وذكرت "إيسنا"، أن هذا التعيين سيكون مؤقتاً إلى حين تعيين الأعضاء الجدد لهذا المجمع في وقت لاحق من الشهر الجاري من المرشد الأعلى علي خامنئي، والذي يمتلك صلاحيات تعيين صاحب هذا الكرسي، مع العلم أن تعيين الأعضاء يتم مرة كل خمس سنوات.

ويضم مجمع تشخيص مصلحة النظام ما يزيد عن أربعين عضواً ثابتاً في كل دورة، بالإضافة لعضو يستضيفه الاجتماع بحسب موضوع الجلسة الذي يبحثونه، وهؤلاء الأعضاء هم إما أصحاب مناصب ثابتة، تتغير أسماؤهم بحسب عمليات الاقتراع التي تخص كل جهة، فمثلاً من يحتل مقاعد، رئيس الجمهورية، رئيس السلطة القضائية، رئيس البرلمان، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، فضلاً عن فقهاء أو رجال الدين الستة الأعضاء في لجنة صيانة الدستور، وهم الشخصيات التي تدخل تلقائياً في مجمع تشخيص مصلحة النظام، لكن ما يتبقى من مقاعد تعطى بالاسم لأعضاء يختارهم المرشد نفسه، ومنها مقعد رئيس المجمع.

خلال الدورة الأخيرة، بقي رفسنجاني في منصبه رئيساً للمجمع، بينما يتولى قائد الحرس السابق محسن رضائي منصب أمين المجمع، وتحتل شخصيات هامة عينها خامنئي مقاعد فيه، كمستشار المرشد علي أكبر ولايتي وهو رئيس مركز الدراسات التابع للمجمع، ورئيس مجلس الشورى السابق المحافظ، غلام علي حداد عادل، والرئيس السابق لهيئة أركان القوات المسلحة المشتركة حسن فيروز أبادي، وغيرهم.

ويتولى مجمع تشخيص مصلحة النظام مهمة الفصل والحل بين مجلس الشورى الإسلامي ولجنة صيانة الدستور، كما يقدم المشورات لمؤسسة المرشد.

أما محمد علي موحدي كرماني البالغ من العمر 85 عاماً، فقد كان ممثل المرشد الأعلى في الحرس الثوري، وهو عضو في مجلس الخبراء، وقد تولى هذا المحافظ أمانة جمعية رجال الدين المناضلين عقب وفاة أمينها السابق محمد رضا مهدوي كني.

درس موحدي العلوم الدينية منذ طفولته، وانتقل من الحوزة الدينية في كرمان إلى قم، ومن بعدها إلى النجف، ودخل الحيز السياسي مع بدء التحركات الثورية التي قادها الخميني، وتولى مهام التبليغ وإيصال الرسائل من الخميني لرفاقه في النجف، كما بدأ بتنظيم رجال الدين في منطقة شرق طهران.

بعد انتصار الثورة الإسلامية عام 1979، انضم موحدي لحزب الجمهورية الإسلامية الذي يعد رفسنجاني نفسه من أبرز مؤسسيه، وكان عضواً في لجنته المركزية، وشغل مقعداً في مجلس الشورى الإسلامي لخمس دورات متتالية، كما شغل منصب ممثل المرشد في الحرس الثوري لأربعة عشر عاماً، ومع وصول المحافظ محمود أحمدي نجاد إلى سدة الرئاسة عام 2005، عاد موحدي كرماني إلى العمل الديني وتفرغ له.

فضل موحدي كرماني ألا ينخرط كثيراً في المواقف حول ما حصل عام 2009، وكان قد دعم المرشح الرئاسي محسن رضائي في السباق الرئاسي، الذي تنافس في مراحله الأخيرة مع أحمدي نجاد والإصلاحي مير حسين موسوي، ولكن بعد قرار رفسنجاني بالتخلي عن منبر صلاة جمعة طهران والذي شغله عقوداً طويلة، عقب إلقاء خطبته الشهيرة التي انتقد فيها كيفية التعامل مع احتجاجات ذات العام، تم تعيين كاظم صديقي في العام 2009، وموحدي كرماني في العام 2011، لينضما إلى أئمة صلاة جمعة العاصمة طهران.

خلال الدورة الانتخابية الأخيرة لمجلس خبراء القيادة والذي يمتلك صلاحيات تعيين المرشد الأعلى، والتي جرت في فبراير/شباط العام الماضي، احتل موحدي كرماني مقعداً عن العاصمة طهران، ليكون أحد المنتمين للتيار الأصولي ممن استطاعوا الفوز بصعوبة بكرسي عن دائرة طهران، وهم من قدمت أسماؤهم ضمن لوائح مشتركة، واكتسحت لائحة الاعتدال غالبية مقاعد العاصمة البالغ عددها 16، وحل رفسنجاني في المرتبة الأولى حينها.

 

 

دلالات

ذات صلة

الصورة
علي خامنئي-الأناضول

أخبار

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الجمعة، إن طهران لن تتفاوض مع واشنطن ولن توقف برامجها الباليستية والنووية، متهماً في الوقت نفسه الأوروبيين بالتقاعس عن إنقاذ الاتفاق النووي، ووصف الوعود الأوروبية في هذا الإطار بـ"الجوفاء".
الصورة
إيران/برلمان/Getty

أخبار

افتتح مجلس الشورى الإسلامي (البرلمان) في إيران، اليوم الأربعاء، دورته الحادية عشرة، بحضور كبار المسؤولين الإيرانيين، في مقدمتهم رئيس الجمهورية حسن روحاني
الصورة
الناخبون الإيرانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع (Getty)

أخبار

بدأ الناخبون الإيرانيون، اليوم الجمعة، التوجه إلى صناديق الاقتراع لاختيار مشرعين جدد في الانتخابات التشريعية الحادية عشرة، وسط ظروف معيشية وتحديات صعبة، يواجهونها منذ قرابة عامين على خلفية تجدد الصراع القديم بين طهران وواشنطن، إثر انسحاب الأخيرة من الاتفاق النووي.
الصورة
سياسة/علي خامنئي/(الأناضول)

أخبار

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الأربعاء، إن بلاده "تدين بشدة الهجمات الأميركية على "الحشد الشعبي" في العراق"، مهددا بـ"ضرب أي طرف يهدد المصالح" الإيرانية. فيما أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن طهران مستعدة للتفاوض مع واشنطن بشرط العودة عن المؤامرة.

المساهمون