الحوثيون يعلنون استهداف أبوظبي بصاروخ... والإمارات تنفي

الحوثيون يعلنون استهداف أبوظبي بصاروخ... والإمارات تنفي

صنعاء

العربي الجديد

العربي الجديد
03 ديسمبر 2017
+ الخط -

قالت جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، اليوم الأحد، إنها أطلقت صاروخ كروز باتجاه محطة الطاقة النووية في مدينة أبوظبي بالإمارات، بالتزامن مع استقدام تعزيزات عسكرية ومسلحين من محافظة صعدة إلى صنعاء، لمواجهة قوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح.

وذكرت قناة تلفزيونية تابعة لجماعة الحوثي، عبر موقعها الإلكتروني، اليوم، أن "الجماعة أطلقت صاروخ كروز باتجاه محطة للطاقة النووية في أبوظبي بالإمارات".

وأضافت "القوة الصاروخية تعلن إطلاق صاروخ مجنح من نوع (كروز) على مفاعل براكة النووي في أبوظبي". ولم يذكر الموقع تفاصيل أخرى.

في المقابل، نفت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات في الإمارات إعلان الحوثيين، مشيرة في بيان لها إلى أن "الإمارات تمتلك منظومة دفاع جوي قادرة على التعامل مع أي تهديد من أي نوع".

وأوضحت، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية، أن "مشروع مفاعل براكة محصن ومنيع تجاه كل الاحتمالات، وأنه يتمتع بكل إجراءات الأمن والسلامة والأمان النووي التي تتطلبها مثل هذه المشروعات الوطنية العملاقة".

في سياق متصل، قال مصدر عسكري يمني إن الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون هو من نوع "كروز"، وقد سقط في محافظة الجوف، شمالي اليمن.

وقال المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية السادسة التابعة للقوات الحكومية، عبد الله الأشرف، لـ"الأناضول"، إن "الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون نحو أهداف إماراتية سقط في منطقة السن الأسود في مديرية المطمة، غربي محافظة الجوف".

ولم يسفر سقوط الصاروخ في المنطقة الخالية من السكان والخاضعة لسيطرة الحوثيين عن سقوط أي ضحايا، حسبما أفاد المتحدث.

في غضون ذلك، دفع الحوثيون بتعزيزات عسكرية ومسلحين من محافظة صعدة إلى صنعاء، لمواجهة قوات الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بعد فتح جبهات متعددة للمواجهات في مناطق متفرّقة داخل صنعاء.

وتتواصل المواجهات المسلحة في صنعاء، حيث تتركز في مربع المواجهات الممتد من الحي السياسي إلى شارع بغداد، وباتجاه شارع حدة، وتسمع اشتباكات بشكل متواصل.

وأعلن الحوثيون، الليلة الماضية، أنهم تمكنوا من استعادة السيطرة على العديد من المواقع والمعسكرات التي خسروها فجر أمس، وهو ما لم يتم تأكيده من مصادر مستقلة.

كذلك تمكّن الحوثيون من توجيه ضربة قوية لحزب صالح، بالوصول إلى مقر القناة الفضائية التابعة له، وإغلاقها إلى جانب تعطيل الإذاعة التابعة للحزب وحظر المواقع التابعة له عن المتصفحين في اليمن، قبل أن يستغلوا غياب إعلامه بإعلان أنهم تمكنوا من "وأد" ما وصفوه بـ"الفتنة". ​

وقد بلغت حصيلة الاشتباكات العنيفة التي دارت، خلال اليومين الماضيين، في أحياء عدة في العاصمة اليمنية صنعاء، 36 شخصاً، و225 جريحاً.

وقال مصدر طبي، اليوم، لـ"الأناضول"، إن "هذه الإحصائية تم رصدها خلال الـ48 ساعة الماضية، وإن من بين الضحايا أعداداً من المدنيين"، من دون ذكر رقم محدد لهم.

وأشار إلى أنه "لا يزال العديد من الجرحى يتلقون العلاج في مستشفيات حكومية عدة، خاصة في صنعاء"، مضيفاً "حتى الآن لم تصلنا إحصائيات دقيقة حول ضحايا الساعات القليلة الماضية".

ودعا حزب المؤتمر اليمني، الذي يترأسه صالح، السبت، اليمنيين إلى التحرك لـ"الدفاع عن أنفسهم" ضد الحوثيين، في ظل الحرب المشتعلة بين الطرفين في صنعاء. في حين دعا عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله"، إلى "الكف عن التهوّر اللامسؤول، والتصرف الذي لا مبرر ولا داعي له"، تعليقاً على تجدد الاشتباكات. 

إلى ذلك، وفي أول رد فعل لها على التطورات التي شهدتها العاصمة صنعاء، أعلنت القيادة الشرعية اليمنية "دعم كل من يواجه الحوثيين"، ودعت إلى "صفحة جديدة"، في ترحيب ضمني بالموقف الذي أعلنه صالح.


(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة

مجتمع

تستعدّ العاصمة اليمنية صنعاء لاستقبال رمضان، بنشر الجمال والبهجة في كل ركن من أركان المدينة، حيث تتحوَّل الشوارع إلى لوحات فنية تتوهج بألوان الفوانيس.
الصورة
موانئ ماليزيا/Getty

اقتصاد

تتسع رقعة حرب الملاحة البحرية ضد السفن الإسرائيلية وغيرها التي تبحر نحو دولة الاحتلال، ولكن هذه المرة ليس في البحر الأحمر الذي يشهد هجمات مكثفة من قبل الحوثيين.
الصورة
ميناء أشدود/Getty

اقتصاد

انعطفت الأسواق الإسرائيلية سريعاً نحو أوروبا، وسط نقص وتأخير في السلع القادمة من آسيا تحديداً، بسبب استهداف الحوثيين المكثف للسفن المتجهة إلى إسرائيل.