هكذا ساعد علماء روسيا كوريا الشمالية ببناء ترسانة صاروخية

"واشنطن بوست": هكذا ساعد علماء روسيا كوريا الشمالية ببناء صواريخ عابرة للقارات

29 ديسمبر 2017
+ الخط -
في ظل طبول حرب تقرع بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية من حين لآخر، ويسمع صداها في أرجاء العالم، أبرزت صحيفة "واشنطن بوست"، الدور الذي لعبه علماء روسيا، في مساعدة كوريا الشمالية على بناء ترسانة من الصواريخ العابرة للقارات، قد تشعل حرباً عالمية ثالثة.

وبحسب التقرير الذي كتبه غابي واريك، فإن وثائق جديدة حصلت عليها الصحيفة من إحدى الشركات المصنعة للصواريخ في العصر السوفييتي، تشير إلى أن بعض تكنولوجيا الصواريخ الأكثر تطورا، والتي عرضتها كوريا الشمالية مؤخرا على العالم اكتسبتها بيونغ يانغ بمساعدة روسيا.

وترجع الصحيفة إلى أوائل التسعينات، بعد سقوط الاتحاد السوفييتي، حيث وقعت مجموعة من المستثمرين الأميركيين والعلماء الروس، الذين كانوا عاطلين من العمل، وبحاجة إلى المال، صفقة مقابل الحصول على التكنولوجيا العسكرية السوفييتية.

غير أن المستثمرين الأميركيين واجهوا عددا من العقبات القانونية حسب الصحيفة، وهو ما وجدته كوريا الشمالية، "فرصة للانقضاض"؛ فبيونغ يانغ كانت مستعدة من أجل الحصول على التصاميم السوفييتية الصاروخية، لدفع أكثر من 200 ضعف ما كان يتقاضاه العلماء الروس، الذين عملوا سابقاً في مكتب تصميم صاروخ مكييف.

صواريخ كيم باتت قادرة على استهداف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في غرفة نومه، شاهد الـ"فيديو غراف" التالي:


غير أن "واشنطن بوست" أشارت إلى أنه تم القبض على أكثر من 60 من علماء الصواريخ الروس وأعضاء أسرهم من منشأة مكييف فى مطار شيريميتيفو الدولي في موسكو، حيث كانوا يستعدون للسفر إلى بيونغ يانغ للعمل كمستشارين.

وخلص مسؤولون من المخابرات الأميركية والروسية وكوريا الجنوبية في وقت لاحق إلى أن بعض العلماء نجحوا في نهاية المطاف في السفر إلى كوريا الشمالية لتقديم مخططات ومشورة فنية لبرنامج الصواريخ في البلاد.

وبعد أكثر من عقدين من الزمان، يقول معد التقرير، إنه ظهرت بعض التصاميم السوفييتية مرة تلو الأخرى، في صواريخ متطورة بشكل مفاجئ تحولت على شكل منصات إطلاق تابعة لكوريا الشمالية خلال العامين الماضيين.

وتلفت الصحيفة الأميركية إلى أن أكبر دليل على هذا التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا، هو أوجه التشابه التي لوحظت بين ملامح الصواريخ التي اختبرت مؤخرا من قبل بيونغ يانغ والتصاميم في عهد الحقبة السوفييتية.

وعلى سبيل المثال، تقول واشنطن بوست، إنه في يونيو / حزيران 2016، اختبرت كوريا الشمالية الصاروخ الباليستي متوسط المدى هواسونغ -10، أو "مسودان، الذي كان له على ما يبدو شبه واضح مع طراز "R-27 زيب"، أو "ريبل"، الذي تم تصنيعه من قبل مكتب تصميم روكيف مكييف، بما في ذلك استخدام نفس المحرك.

وفي وقت لاحق، في أغسطس/آب 2016، اختبرت كوريا الشمالية صاروخا أطلق من غواصة كان له أيضا ميزات مماثلة لـ "تموج"  و"بوكغوكسونغ -1".

وأكد جوشوا بولاك، المحلل في مركز جيمس مارتن لدراسات الحد من انتشار الأسلحة النووية، لصحيفة واشنطن بوست أن هذه الصواريخ الكورية الشمالية "تعتبر عموما مشتقة من تصاميم مكتب R-27 فى مكييف".

وباتت كوريا الشمالية قادرةً على إقلاق راحة ترامب، بعد إعلان زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، قبل شهر، اختبار صاروخ جديد عابر للقارات، يمكنه استهداف "القارة الأميركية برمتها"، ما يعني أن "صاروخ كيم" الجديد بات قادراً على إصابة ترامب في غرفة نومه.

والصاروخ الجديد، "هواسونغ – 15" الباليستي، هو صاروخ عابر للقارات، مزوّد برأس حربي كبير جداً، قالت بيونغ يانغ إنّه "قادر على ضرب القارة الأميركية برمتها".

وكوريا الشمالية هي المشغل الوحيد المعروف لهذا الصاروخ، والذي تمّ تحديثه لنسخة "هواسونغ -15"، من نسخة "هواسونغ-14" والتي بدورها تعتبر ثمرة مرحلتين من "هواسونغ -12".

ومن هنا، يقول التقرير إن تكنولوجيا الصواريخ الأكثر تطورا التي عرضتها بيونغ يانغ على مدار العام، يمكن أن تكون علامة على وصولها إلى تصاميم ومخططات العصر السوفييتي.

ذات صلة

الصورة

سياسة

قُتل 40 شخصاً على الأقل، وجُرح العشرات، في إطلاق نار أعقبه اندلاع حريق، مساء اليوم الجمعة، في صالة للحفلات الموسيقية في ضاحية موسكو.
الصورة
	 في طوكيو: "أوقفوا العدوان على غزة" (ديفيد موروي/ الأناضول)

منوعات

"وحيدا وبصمت"، هكذا يصف الياباني فوروساوا يوسوكي احتجاجه المتواصل على العدوان الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
الصورة
تظاهرة ووقفة بالشموع أمام السفارة الإسرائيلية في واشنطن

سياسة

شهدت العاصمة الأميركية واشنطن وقفة بالشموع وتجمّعاً للمئات من الناشطين أمام السفارة الإسرائيلية تأبيناً للجندي آرون بوشنل و30 ألف شهيد فلسطيني في غزة.
الصورة

سياسة

نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال الأميركية" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس جو بايدن تستعد لإرسال قنابل وأسلحة أخرى "نوعية" إلى إسرائيل.

المساهمون