العراق: رئيس الحكومة سيعلن 2018 عاماً للحرب على الفساد

العراق: رئيس الحكومة سيعلن 2018 عاماً للحرب على الفساد

25 ديسمبر 2017
ضغوط على العبادي لثنيه عن توجهه (محمد علي/فرانس برس)
+ الخط -

يستعد رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، للكشف عن هوية عدد من المسؤولين المشتبه بتورطهم في ملفات فساد مطلع عام 2018، فيما يوضح برلمانيون أن هذه الملفات ستفتح على مصراعيها بالتنسيق مع الشرطة الدولية "الإنتربول".

وأكد عضو في البرلمان العراقي، الإثنين، أن الأيام الأولى في 2018 ستشهد حديثاً علنياً عن أسماء المسؤولين المتورطين بالفساد، مبيناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أن رئيس الوزراء العراقي اتخذ جميع الإجراءات اللازمة لإطلاق حربه على الفساد.

واضاف البرلماني ذاته أن "الوقت المتبقي من حكومة العبادي سيكون صعباً، لأنه سيشهد صراعا عنيفاً بين رئيس الوزراء والقضاء من جهة، والقيادات السياسية الفاسدة من جهة أخرى"، مشيراً إلى تورط مسؤولين بقضايا فساد، سيمثل الإعلان عن أسمائهم مفاجأة للعراقيين.

ولفت إلى تعرض العبادي لضغوط كبيرة من أجل ثنيه عن توجهه في محاربة الفساد، مؤكداً أن "رئيس الحكومة يصرّ على خوض غمار هذه الحرب حتى الأيام الأخيرة من حكومته، لتكون 2018 سنة حرب على الفساد، كما أصبحت سنة 2017 عام النصر على تنظيم "داعش" الإرهابي".

إلى ذلك، أكد عضو البرلمان العراقي عن لجنة النزاهة، عبد الكريم عبطان، أن العبادي بدأ ينسق مع دول أجنبية ومنظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، من أجل إطلاق حربه على الفساد.

وأشار عبطان إلى أن عملية مكافحة الفساد ستضم خبراء من الأمم المتحدة، موضحا، في تصريح صحافي، أن "العبادي سيقوم بتشكيل لجان ومحكمة مختصة بقضايا الفساد بعد جمع معلومات مهمة بهذا الصدد".

ولفت إلى أن "الحرب على الفساد ستكون مهنية بعيدة عن الأغراض الانتخابية"، مؤكدا أن "أبرز الملفات التي قد تفتح هي مزاد العملة والمصارف الأهلية والشركات الوهمية".

وفي السياق، شدد رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، الإثنين، على ضرورة إصدار قرارات من شأنها معاقبة الفاسدين، مؤكدا أنهم "يجب أن يكونوا درسا لغيرهم من خلال إقامة الدعاوى أمام القضاء".

ونقلت صحيفة "الصباح" شبه الرسمية عن الجبوري قوله إن "مجلس النواب بلجانه، وبالتعاون مع القضاء، سيتمكن من محاربة آفة الفساد وإلقاء القبض على الفاسدين"، موضحا أنه يعمل على "نقل صلاحيات واسعة للمحافظات لأداء دورها بشكل صحيح، على أن لا يستغل ذلك لتحقيق مصالح خاصة".

وتابع رئيس البرلمان العراقي أن "الإرهاب عندما اندحر وضع أمامنا تحديا جديدا هو تحقيق الإعمار والاستقرار"، مؤكدا أن "البعض يعتقد أن المهمة قد انتهت، ولكننا نقول إن المهمة بدأت الآن".

وأعلن رئيس الوزراء العراقي، في وقت سابق، أنه سيطلق حربا واسعة على الفساد، لا تقل أهمية عن الحرب على تنظيم "داعش"، فيما توقع مراقبون أن تطاول هذه الحرب أسماء لمسؤولين عراقيين سابقين وحاليين.