جنود الاحتلال يطاردون عائلة عهد التميمي تنفيذاً لتهديدات ليبرمان

جنود الاحتلال يطاردون عائلة عهد التميمي تنفيذاً لتهديدات ليبرمان

20 ديسمبر 2017
تصدّرت عهد منذ طفولتها أحداث قرية النبي صالح(تويتر)
+ الخط -
استفزت المواجهة المصورة بين الطفلة البطلة عهد التميمي (الحائزة على جائزة حنظلة للشجاعة عام 2012)، قيادة جيش الاحتلال، التي سارعت لأسرها وأسر أمها ناريمان التميمي، وأخيراً والدها بسام التميمي وابنة عمها نور ناجي التميمي، تلبية لتهديد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان.

وكرت اليوم سبحة الانتقام، إذ لم يكتف الاحتلال بأسر عهد، يوم أمس، واحتجاز والدتها، لتستفيق عائلة التميمي، اليوم الأربعاء، على مهاجمة قوات الاحتلال للمنزل في قرية النبي صالح، واعتقال نور، ليعقبها استدعاء بسام التميمي، والد الأسيرة عهد، أثناء محاكمة ابنته في عوفر.

وقال رئيس مجلس قروي النبي صالح، وشقيق باسم ووالد نور، ناجي التميمي، لـ"العربي الجديد"، إن "باسم ذهب لحضور محاكمة طفلته عهد، اليوم، وخلال دخوله لجلسة المحاكمة، تم استدعاؤه للتحقيق بناء على طلب النيابة الإسرائيلية، وأن جلسة المحاكمة لا زالت جارية".

ولفت ناجي التميمي إلى أنه ربما بعد انتهاء جلسة المحكمة قد يتم التحقيق مع شقيقه باسم، وربما قد يتم اعتقاله، وسيتبين ذلك خلال الساعات المقبلة.

وعن اعتقال نور، قال ناجي التميمي إنه "تم تحويل ابنته نور (20 عاماً)، لمركز شرطة بنيامين، شرق رام الله، بعد مداهمة المنزل واعتقالها فجر اليوم، ولا نعرف إلامَ ستؤول إليه الأمور".

ولفت إلى أن ما يجري بحق العائلة كان بسبب تحريض الإعلام الإسرائيلي على اعتقالها.

وليس غريباً على سلطات الاحتلال الانتقام من النساء والأطفال، لا سيما بعد رد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان على تصدي عهد لجنوده، قائلاً "حتى أهل وأقارب الفتاة عهد التميمي لن يفلتوا من العقاب لطردهم جنوداً إسرائيليين من قرى رام الله".

ولم يخجل ليبرمان من أن يضيف: "الذي يَعتدي بالنهار يُعتقل بالليل".

واعتُقلت عهد التميمي (17 سنة)، وهي طالبة في الثانوية العامة، فجر أمس، بعد اقتحام جنود الاحتلال الإسرائيلي منزلها، وتم اقتيادها إلى مركز تحقيق في تجمّع مستوطنات "بنيامين"، شرقي مدينة رام الله.

كما اعتقلت شرطة الاحتلال، أمس ، ناريمان التميمي، والدة الفتاة عهد.

وتدعي شرطة الاحتلال أن التميمي الوالدة مشتبه بها بالتحريض والاعتداء، في حين تؤكد محاميتها أنها توجهت إلى الشرطة للاستفسار عن مكان ابنتها، وعندها تم أسرها واقتيادها للتحقيق معها.

وبرزت عهد في قرية النبي صالح، الواقعة غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة، ونالت جائزة حنظلة للشجاعة من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قبل خمس سنوات، بعد ظهورها في العديد من مقاطع الفيديو التي تتصدى فيها لجنود الاحتلال الذين يهاجمون شبان قريتها لحظة خروجهم في كل جمعة بمسيرة أسبوعية رافضة للاستيطان على أراضيهم.

وتصدّرت منذ طفولتها أحداث قرية النبي صالح، والمواجهات التي تندلع مع جنود الاحتلال هناك، وتصدت، وهي في الثانية عشرة من عمرها، للجنود المدجّجين بالسلاح، وقهرت بشجاعتها فوهة البندقية التي لم تشعرها بالخوف قط.

آخر بطولاتها الجمعة الماضي، حين ظهرت الطفلة في مقطع فيديو لحظة منعها جنود الاحتلال من اقتحام منزلها ونصب كمين لعدد من الشبان المتظاهرين في المسيرة الأسبوعية ضد الاستيطان والغاضبة ضد قرار ترامب، الذي اعترف بالقدس الفلسطينية عاصمة لدولة الاحتلال.

ظهرت التميمي مع ابنة عمها نور، وهي تطرد بعنفوان الفلسطيني الرافض للاحتلال، الجنود من منزلها. وفي الفيديو ذاته، الجنود يتراجعون للخلف مقهورين، وتمكنت من منعهم من اقتحام المنزل ونصب المكيدة للشبان والأطفال هناك.

شاهد الحادثة التي قهرت جنود الاحتلال: 

حق لتلك الفتاة، ولأي فلسطيني، طرد جنود الاحتلال ومنعهم من دخول منازلهم، لكن عهد التميمي تعرضت لحملة واسعة على وسائل الإعلام العبرية، ومواقع التواصل الاجتماعي الإسرائيلية، واتهمت بضرب الجنود المقتحمين للمنزل وهم يحاولون الاعتداء على عائلتها بمنزلهم في القرية.





المساهمون