حزب صالح يدعو للتحرك ضد الحوثيين... والمواجهات تحتدم بصنعاء

حزب صالح يدعو للتحرك ضد الحوثيين... والمواجهات تحتدم في صنعاء

صنعاء

العربي الجديد

العربي الجديد
02 ديسمبر 2017
+ الخط -
دعا حزب المؤتمر اليمني الذي يترأسه المخلوع علي عبدالله صالح، اليوم السبت، اليمنيين إلى التحرك لـ"الدفاع عن أنفسهم" ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين)، في ظل الحرب المشتعلة بين الطرفين في صنعاء، التي أسفرت حتى الآن عن سيطرة القوات الموالية لـ"صالح" على معسكر 48 القاعدة الرئيسية لقوات الحرس الجمهوري في صنعاء، في حين دعا عبد الملك الحوثي، زعيم جماعة "أنصار الله"، إلى "الكف عن التهوّر اللامسؤول والتصرف الذي لا مبرر ولا داعي له"، تعليقاً على تجدد الاشتباكات.

وأعلن الحزب في بيان اليوم، فشل الوساطات التي سعت إلى التهدئة خلال اليومين الماضيين، وقال إنه "يدعو أبناء "الشعب اليمني"، في كل مناطق ومحافظات الوطن وفي المقدمة رجال القبائل الشرفاء لأن يهبوا للدفاع عن أنفسهم وعن وطنهم وعن ثورتهم وجمهوريتهم ووحدتهم التي تتعرض اليوم لأخطر مؤامرة يحيكها الأعداء، وينفذها أولئك المغامرون من حركة أنصار الله". على حد قوله.

وأضاف "لقد حانت لحظة أن يقف الجميع صفاً واحداً ويداً واحدة وقلباً واحداً، وأن يهبوا هبة رجل واحد للتصدي لمحاولات جر الوطن إلى حرب أهلية طاحنة تبدأ من العاصمة صنعاء".

 وكال الحزب عدداً من الاتهامات للحوثيين، وقال إنهم "لم يكتفوا بما ارتكبوه في حق المواطنين من جرائم وممارسات ضاعفت من معاناتهم وزادتهم فقراً وبؤساً وجوعاً وحرماناً، وفي مقدمة تلك الممارسات والجرائم قطع مرتبات الموظفين لمدة تزيد عن سنة كاملة، والتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، واختفاء السلع الضرورية لحياة الإنسان، بالإضافة إلى ابتزاز التجار وأصحاب رؤوس الأموال وتجار الوسط والتجزئة والباعة المتجولين، واختلاس مبالغ كبيرة منهم وبشكل مستمر تحت مبررات ومسميات وذرائع ما أنزل الله بها من سلطان".

في سياق مواز، دعا صالح اليوم، الجنود المنتمين للوحدات العسكرية الموالية له والذين سبق استبعادهم، إلى العودة لمعسكراتهم، في رسالة ضمنية لمواجهة مسلحي "الحوثي".

وقالت قناة "اليمن اليوم" المملوكة لصالح، إن الرئيس السابق "وجه نداءً لضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن بالعودة إلى أعمالهم ومعسكراتهم".

وتسببت الاشتباكات في تعطل حركة المرور في شوارع العاصمة، كما امتنع السكان عن الخروج من منازلهم.

في المقابل، دعا عبد الملك الحوثي، إلى "الكف عن التهوّر اللامسؤول والتصرف الذي لا مبرر ولا داعي له"، تعليقاً على تجدد الاشتباكات اليوم.

ووصف "الحوثي" في كلمة متلفزة بثتها قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، أحداث صنعاء بأنها "اختراق نجح فيه الأعداء في التأثير على أصحاب القرار هناك وانزلقوا إلى هذا المنعطف الخطير"، في إشارة إلى حزب المؤتمر الشعبي العام.

وقال زعيم الحوثيين "أناشد رئيس حزب المؤتمر بأن يكون أعقل وأنضج وأرشد من تلك المليشيات، وأن يتفاعل إيجابياً مع جهود إيقاف الفتنة".

وأضاف "أحذر بجد من الاستمرار في هذا المسار التخريبي، وأدعو الدولة لتحمل مسؤولياتها لفرض الأمن والاستقرار".

في السياق نفسه، قال القيادي حسين العزي إن "بيان حزب صالح فضح خط العمالة داخل الحزب وهو امتداد لمؤتمر هادي وبن دغر".

واتهم العزي عبر صفحته على "تويتر" حزب صالح بإعلان الحرب "من عمق العاصمة"، واصفاً ذلك بـ"وقاحة تستوجب التأديب ولن تمر".

وجاءت هذه التراشقات في ظل الحرب المشتعلة في صنعاء، منذ ساعات بين الطرفين، عقب انهيار تهدئة، حاولت احتواء التصعيد الذي تفجر يومي الأربعاء والخميس الماضيين.

وسرت أنباء عن تمكن القوات الموالية للمخلوع علي عبدالله صالح من السيطرة على مواقع ومعسكرات في جنوب العاصمة.

وأفاد سكان لـ"العربي الجديد"، أن المواجهات مستمرة منذ منتصف الليلة الماضية، وحتى صباح اليوم، في أكثر من شارع بصنعاء، وتحديداً في مناطق حدة، وصولاً إلى شوارع "الزبيري"، و"الجزائر"، و"عمّان"، ونقاط متفرقة جنوب العاصمة.

وشهدت الاشتباكات استخدام مختلف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة، وخصوصاً في المنطقة الواقعة في الخط الدائري، قرب شارع صخر، وكانت الاشتباكات تراجعت وتيرتها لنحو ساعتين، إلا أنها عادت بوتيرة أقوى، مع أذان صلاة الفجر في صنعاء.

ذات صلة

الصورة

مجتمع

يقصد اليمنيون في شهر رمضان المدن القديمة والمساجد التاريخية المنتشرة في مختلف أنحاء اليمن ويتخذون منها أماكن للفسحة والتنزه.
الصورة

مجتمع

تستعدّ العاصمة اليمنية صنعاء لاستقبال رمضان، بنشر الجمال والبهجة في كل ركن من أركان المدينة، حيث تتحوَّل الشوارع إلى لوحات فنية تتوهج بألوان الفوانيس.
الصورة
11 فبراير

سياسة

تحيي مدينة تعز وسط اليمن، منذ مساء أمس السبت، الذكرى الثالثة عشرة لثورة 11 فبراير بمظاهر احتفالية متعددة تضمنت مهرجانات كرنفالية واحتفالات شعبية.
الصورة

سياسة

تستمر قوات الاحتلال في اقتحام البلدات والمدن الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية، في وقت يخوض فيه مقاومون فلسطينيون اشتباكات مع تلك القوات المقتحمة.