السراج يرفض إعلان حفتر نهاية الاتفاق السياسي

فايز السراج: حكومة الوفاق مستمرة بعملها ولا توجد تواريخ لنهاية الاتفاق السياسي

18 ديسمبر 2017
السراج: لا وجود لتواريخ لنهاية الاتفاق (محمود تركية/فرانس برس)
+ الخط -
توالت ردود الأفعال السياسية الرافضة لإعلان اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، أن فترة صلاحية الاتفاق السياسي بين أطراف الأزمة الليبية، الموقّع في مدينة الصخيرات المغربية، انتهت بحلول أمس الأحد.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، استمرار حكومته في عملها المعتاد، مؤكدا أنه "لا يوجد تاريخ محدد لنهاية الاتفاق السياسي"، في إشارة إلى رفضه تصريحات حفتر.

وقال السراج، في بيان وزعه مكتبه الإعلامي بمناسبة مرور عامين على توقيع الاتفاق السياسي، إن "حكومة الوفاق الوطني مستمرة في عملها المعتاد، ولا وجود لتواريخ لنهاية الاتفاق السياسي إلا عند التسليم لجسم منتخب من الشعب"، مشددا على أنه "لن يثني المعرقلون حكومة الوفاق الوطني عن أداء واجبها تجاه المواطنين".

ودعا السراج، الأطراف الليبية، إلى "وضع الخلافات وراء ظهورنا، وأن نضع هدفا واحدا صوب أعيننا، وهو أن تجتاز بلادنا المحنة ونصل بها إلى بر الأمان، ليلتف الليبيون حول حكومة الوفاق الوطني، ونستفيد من الزخم الدولي الحالي لدعم المسار التوافقي، ونبني سوياً الأرضية التي تصل بنا إلى الانتخابات وانتهاء المراحل الانتقالية، وليفسح الجميع الطريق للشعب ليقول كلمته عبر صناديق الاقتراع، وليس بالقفز على السلطة أو عسكرتها"، مبرزا أن "الخروج عن الوضع الليبي الراهن لن يكون إلا عبر الانتخابات".

ورفض وزير الدفاع في حكومة الوفاق الوطني، المهدي البرغثي، ما أسماه بـ"شخصنة المؤسسة العسكرية"، في إشارة إلى خطاب حفتر واستمرار تمسكه بقيادة الجيش، مؤكدا، خلال بيان وزعه مكتبه الإعلامي، حرص الوزارة على "بناء قدرات المؤسسة العسكرية وتطوير إمكانياتها القتالية والفنية في كافة التخصصات، بما يمكنها من تنفيذ مهماتها الرئيسية".

كما أعلنت "كتيبة النواصي"، إحدى المجموعات المسلحة البارزة في طرابلس، والتابعة لحكومة الوفاق، رفضها تصريحات اللواء الليبي المتقاعد، معتبرة، في بيان رسمي، أن إعلان حفتر انتهاء عمر الاتفاق السياسي "دعوة إلى الانقلاب على العملية الديمقراطية، وإنهاء عملية التداول السلمي على السلطة، وإفشال كل الجهود الدولية والمحلية والعربية من أجل إيجاد فترة انتقالية ديمقراطية حقيقية في ليبيا".

وأكدت الكتيبة أن حفتر "يهدف إلى إرجاع ليبيا إلى حكم الفرد وحكم العسكر"، كما أكدت  رفضها كلمته ووقوفها في وجه أي "محاولة للقفز على السلطة بقوة السلاح".

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، خلال كلمة بمناسبة عامين على الاتفاق السياسي، استمرار الاتفاق، قائلا إنه "لا يوجد تاريخ محدد لنهاية الاتفاق السياسي إلا باتفاق الليبيين". 

في المقابل، لم يبتعد موقف صالح كثيرا عن موقف حفتر حيال حكومة الوفاق، إذ اعتبر أن "حكومة الوفاق هي التي انتهت مدتها وعليها الرحيل"، مشيرا إلى أن "شرعيتها منقوصة من الأصل، لأن النواب لم يعطوها الثقة".

ودعا رئيس مجلس النواب "كل الليبيين، إلى الاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة"، معتبرا أنها "الحل الوحيد للأزمة الليبية"، وأكد أن "من يعارض فكرة الذهاب إلى الانتخابات لا يريد للوضع الحالي حلا".