صدقي صبحي في نيقوسيا...بعد أيام من تمرين قبرصي إسرائيلي​

صدقي صبحي في نيقوسيا... بعد أيام من تمرين قبرصي إسرائيلي​

12 ديسمبر 2017
من المنتظر أن يجري صبحي عدة مباحثات(Getty)
+ الخط -

وصل صباح اليوم الثلاثاء، وزير الدفاع المصري الفريق أول صدقي صبحي إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، في مستهل زيارة رسمية تستغرق عدة أيام بدعوة من نظيره القبرصي كريستوفوروس فوكايدس.

وبحسب بيان رسمي من القوات المسلحة المصرية، فإنه من المنتظر أن يجري صبحي عدة مباحثات مع كبار المسؤولين بالدولة والقوات المسلحة القبرصية، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون العسكري المشترك بين القوات المسلحة، لكلا البلدين في العديد من المجالات.

وكانت اليونان قد أعلنت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أن قواتها الجوية أجرت تدريبات مشتركة مع قبرص وإسرائيل ومصر ودول أوروبية أخرى، كجزء من الجهود الرامية إلى تعزيز الاستقرار في شرق المتوسط.

وأعلنت اليونان عن اشتراكها في المناورات، وفق ما صرح به وزير دفاعها بانوس كامانوس، بعد استعراض عسكري أجرته نيقوسيا، فقد احتفلت جمهورية قبرص بمناسبة مرور 57 عاما على استقلالها وتقسيم الجزيرة إلى قسمين، تركي ويوناني.

وقال مراقبون "إن المناورات تأتي في ظل تحسّن العلاقات بين مصر وإسرائيل، إلا أنه لم يصدر تأكيد رسمي من الطرفين حول اشتراك مصر في تلك المناورات".

وفي 7 ديسمبر /كانون الأول الجاري، أنهت القوات البرية والجوية في جيش الاحتلال الإسرائيلي، تمريناً عسكرياً مشتركاً مع الجيش القبرصي. وكان التمرين قد بدأ يوم 3 ديسمبر في قبرص، بمشاركة جنود من وحدات خاصة وطائرات نقل ومروحيات وطائرات بدون طيار.

وكان وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، قد التقى نظيره القبرصي كريستوفوروس فوكيدس، في العاصمة اليونانية أثينا، قبل أقل من شهر، لتوطيد العلاقات على عدة مستويات. وتناول الاجتماع بينهما، بحضور وزير الدفاع اليوناني، مجموعة من المواضيع والتحديات الأمنية المشتركة للدول الثلاث، بينها: محاربة الإرهاب، حماية الحدود، والتعامل مع موجات هجرة ومهاجرين غير شرعيين في البلاد، إلى جانب موضوعات أخرى.

وبحسب هيئة البث الإسرائيلي، فإن ليبرمان أكد أن التعاون بين الدول الذي انطلق في العام 2009 يشهد تعزيزا وتوطيدا في الوقت الراهن، وقال "قطعنا شوطا طويلا. اليونان، قبرص، وإسرائيل، تتشارك بالقيم وكدول ديمقراطية نتعامل مع التحديات الأمنية المشابهة".

وكان زعماء قبرص واليونان ومصر اجتمعوا في العاصمة القبرصية نيقوسيا الثلاثاء 21 نوفمبر /تشرين الثاني الماضي، لمناقشة مخزونات الغاز المكتشفة في الآونة الأخيرة في شرق البحر المتوسط.

وكان الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس في استقبال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القصر الرئاسي قبل المحادثات، التي يتوقع أن تركز على الطاقة والأمن والهجرة غير الشرعية.

وبحث الاجتماع عملية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، وتم التوصل لاتفاق منفصل لترسيم الحدود البحرية بين مصر وقبرص في عام 2004.

وسبق زيارة وزير الدفاع المصري إلى قبرص، زيارة سرية قام بها نظيره الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إلى أثينا في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري، بحسب ما أعلن مصدر دبلوماسي في أثينا.

وقال المصدر إن "الوزيرين بحثا التعاون العسكري والمناورات العسكرية المشتركة، وإن اليونان وإسرائيل وقبرص تعتزم تعزيز التعاون العسكري الثلاثي".

وأضاف أنه تم بحث القضايا الأمنية في المنطقة، وتم إيلاء الاهتمام الخاص لمعارضة تركيا للتنقيب الجيولوجي بالمنطقة الاقتصادية الخالصة بقبرص. وأضاف إنه "تم بحث قضايا حماية المصالح في مد خط أنابيب الغاز من إسرائيل".

دلالات