المعارضة السورية تجتمع بدي ميستورا في جنيف

ويأتي اجتماع المعارضة، اليوم، مع دي ميستورا في المقر الأممي عقب اجتماع مماثل بين وفد النظام والمبعوث الأممي، واستغرق نحو ساعتين ونصف، دون صدور أي تصريح من الجانبين عما دار فيه.

وحول موقف المعارضة من رحيل بشار الأسد، قال المتحدث باسمها في جنيف 8، يحيى العريضي: "أرجوكم لا تصغروا القضية السورية لشخص بعينه، الهدف ليس تبديل شخص بآخر، أرجو احترام السوريين وإرادتهم".

وأوضح العريضي، في تصريح صحافي تعليقا على إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم أيضا، سحب جزء من قوات بلاده من سورية: "نرحب بأي خطوة تساهم بجلب السلام إلى البلاد"، مشددا على أن "الهدف الأساس لنا أن تعود سورية لحالة أمان وسلام، كي يعود أهلها إليها، ويعيدوا بناءها، ويشعروا بالأمان".

وأضاف "أي خطوة بهذا الاتجاه تعيد سورية إلى حالة الأمان، مرحب بها، وخاصة إن أخذت بطريقها تلك المليشيات التي تعيث فسادا في سورية"، بحسب ما أوردت وكالة "الأناضول".

المتحدث باسم المعارضة ذكر في تصريحه أن المعارضة تهدف "لتحقيق سلام وأمان لأهل سورية، ليعودوا بأمان لبيوتهم، ويشعروا بأن لهم الحق بالحرية والكرامة، ليعيدوا بناء وطنهم، وإعادتها للحياة، ومن أجل هذا الهدف نأتي إلى هنا، ونذهب لأي مكان".

ولفت إلى أنهم يقدمون على ذلك "ليشعر السوريون بالأمان، والهدف واضح، والالتزام واضح بالقرارات الدولية، التي تحدثت عن عملية الانتقال السياسي، التي يعبر فيها السوريون بكامل إرادتهم عن اختيار من يريدون ليحكمهم، وهذا حقهم الطبيعي".

وطالب بـ"رفع الحصار عن أهل الغوطة بدمشق. أهل الغوطة يستحقون ذلك، ونطالب بإسعاف الأطفال الذين لا يبعدون عن المشافي سوى 10 كيلومترات، لتنقذ أرواحهم، وهو حقهم الطبيعي".

وانطلقت الجولة الأولى من جنيف 8، في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت 4 أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي، بلقاءات بين المعارضة والفريق الأممي فقط.

وعاد وفد النظام السوري إلى جنيف، أمس، لاستئناف المشاركة في اجتماعات "جنيف 8" بعد توقفها لأيام بسبب مغادرته إلى دمشق.

(العربي الجديد)