مليشيات موالية للنظام تسيطر على مدينة البوكمال

مليشيات موالية للنظام تسيطر على مدينة البوكمال ...وهجوم لـ"قسد" شرق دير الزور

09 نوفمبر 2017
تتنافس مليشيات النظام مع "قسد" على البوكمال (فرانس برس)
+ الخط -
أعلن النظام السوري، ظهر اليوم الخميس، السيطرة على مدينة البوكمال شرق مدينة دير الزور، بعد طرد تنظيم "داعش" الإرهابي منها، بمساندة القوات التي وصفها بـ"الرديفة والخليفة".


وقال جيش النظام في بيان، نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سانا"، إنّ "تحرير المدينة تحقق بعد معارك عنيفة، قُتلت خلالها أعداد كبيرة من الإرهابيين منهم متزعمون في تنظيم (داعش)"، مشيراً إلى أن "عناصر الهندسة بدأوا على الفور بتفكيك العبوات الناسفة والمفخخات من أحياء المدينة".

وأضاف أنّ "التنسيق المتواصل بين الجيشين السوري والعراقي لعب دوراً كبيراً في تطهير مساحات واسعة من المنطقة الحدودية المشتركة ومنع تسلل إرهابيي (داعش)، الذين كانوا يتنقلون خلال الفترة الماضية بين جانبي الحدود".


وذكرت شبكة "فرات بوست" أن "مليشيا (الحشد الشعبي) العراقية باتت تسيطر على أراض بسورية، بعمق 3 كم، وقامت برفع سواتر ترابية وأقامت التحصينات، بهدف تطويق البوكمال بالتنسيق مع قوات النظام والمليشيات الحليفة".


وكانت مليشيات تابعة للنظام السوري قد سيطرت، ليل الأربعاء الخميس، على مساحات واسعة داخل مدينة البوكمال، شرق دير الزور، شرقي سورية، بعد معارك مع تنظيم "داعش" الإرهابي.

وفي حين ذكرت وسائل إعلام مقرّبة من النظام السوري أنّ "القوات الحليفة سيطرت على مدينة البوكمال بعد طرد (داعش)"، نفت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" السيطرة الكاملة، مشيرةً إلى دخول المليشيات إلى نحو 50 بالمائة من المدينة.

وأوضحت المصادر أنّ "الحشد الشعبي" العراقي، و"حزب الله" اللبناني والحرس الثوري الإيراني، هم من شنّوا الهجوم، فيما اكتفت قوات النظام بالتمهيد المدفعي، إلى جانب التغطية الجوية الروسية.

وكان الإعلام المركزي، التابع لـ"حزب الله"، قد ذكر مساء أمس أنّ المليشيات طوقت مدينة البوكمال وبدأت الهجوم للسيطرة عليها، فيما أعلن تنظيم "داعش" إفشال الهجوم على المدينة، وتدمير ناقلة جند مدرعة، وفقاً لوسائل إعلامه الخاصة.

وخلت مدينة البوكمال بشكل شبه كامل من المدنيين، بعد السباق الحاصل بين قوات النظام ومليشياته من جهة، و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد) من جهة أخرى، للسيطرة عليها.

وفي غضون ذلك، سيطرت "قسد" على بلدة مركدة، جنوب مدينة الحسكة، بعد معارك أدّت إلى انسحاب مقاتلي "داعش" منها، وبات الطريق سالكاً بين مدينتي الحسكة ودير الزور.

وذكرت مواقع إعلامية تابعة لـ"قسد" أن "معركة السيطرة على البلدة استمرت أربعة أيام، قُتل خلالها تسعة عناصر من تنظيم (داعش) كما تمّ تدمير عدّة آليات ثقيلة".

وكان مقاتلو "قسد" قد سيطروا قبل ثلاثة أيام على أربع قرى شمال شرقي مدينة دير الزور، وصولاً إلى محيط مركدة ومحطة "الثلجة" النفطية.

في سياق آخر، قُتل مدنيان وأصيب آخرون، فجر الخميس، بقصف جوي نفّذته طائرة حربية تابعة لسلاح الجو الروسي، على بلدة شرق مدينة دير الزور، شرقي سورية، فيما سيطرت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، على موقعين لتنظيم "داعش" في المنطقة.

وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن "غارات جوية استهدفت الأحياء السكنية في بلدة القورية، ما أدّى إلى مقتل رجل وأحد أبنائه، وإصابة آخرين بجراح متفاوتة".

وفي سياق منفصل، شنّت "قسد" هجوماً واسعاً صباح اليوم، على آخر معاقل تنظيم "داعش" في محيط قرية البصيرة شرق مدينة دير الزور، بالتزامن مع هجوم النظام ومليشياته على مدينة البوكمال.

ووصلت القوات المهاجمة إلى محيط قرية الصبحة من جهة نهر الخابور، بالتزامن مع هجوم من محور آخر على قرية أبريها باتجاه قرية البصيرة بين ضفتي نهري الفرات والخابور، بعد سيطرتها على جبل البصيرة وقرية خان.

وتحاول "قسد" السيطرة على المنطقة بشكل كامل، من أجل الوصول إلى الحدود العراقية، وقطع الطريق على المليشيات التي تساند قوات النظام في معاركها هناك.

من جهةٍ أخرى، طالبت "حركة أحرار الشام الإسلامية" بوقف الاقتتال بين "هيئة تحرير الشام" و"حركة نور الدين زنكي"، غرب حلب، واصفة هجوم الهيئة بـ"مسلسل البغي" الذي تمارسه تحرير الشام على كافة فصائل المعارضة السورية.

وشدّدت الحركة في بيان رسمي على ضرورة "إطلاق سراح جميع المعتقلين من كل الأطراف والفصائل الثورية، ورد الحقوق لكافة الأطراف التي تم البغي عليها".

كما دعا البيان إلى "تشكيل محكمة عليا ثابتة يحتكم إليها عند كل نزاع فصائلي، وصياغة ميثاق مشترك لتنظيم العمل بين الفصائل في المناطق المحررة على كافة الأصعدة".

ويشهد ريف حلب الغربي اقتتالاً منذ يومين بين حركة نور الدين زنكي المنشقة عن الهيئة، وعناصر من الأخيرة، بعد اتهامات باعتقال عناصر من قبل الطرفين.