النظام السوري يسبق "سورية الديمقراطية" إلى البوكمال

النظام السوري يسبق "سورية الديمقراطية" إلى البوكمال

08 نوفمبر 2017
+ الخط -


سبقت قوات النظام السوري، بحسب وسائل إعلام موالية له، "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) في الوصول إلى البوكمال، فيما تحتدم المعارك بين مختلف أطراف الصراع في سورية، إذ تسعى قوات النظام لتحقيق تقدّم في ريف حماة الشرقي، والشمالي الشرقي، وسط البلاد، فيما تحاول "قوات سورية الديمقراطية" التي يدعمها التحالف الدولي طرد التنظيم من مواقعه في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.

وقال "الإعلام الحربي المركزي" التابع لـ"حزب الله" اللبناني أمس، إن قوات النظام السوري وحلفاءها طوقوا مدينة البوكمال بالكامل في ريف دير الزور، وبدأوا الدخول إليها. ونشرت مواقع إعلامية موالية للنظام صورة قالت إنها للضابط سهيل الحسن، الملقب بـ"النمر"، يقود قوات النظام في عمليات السيطرة على البوكمال.

من جهتها، أفادت مصادر محلية معارضة بأن مدينة البوكمال باتت شبه خالية من السكان، إذ نزح معظمهم إلى مناطق في محيطها هرباً من القصف الجوي المكثف والمستمر على المدينة، في حين تهطل أمطار غزيرة على المدينة ومحيطها بعكس ما ظهر في الصور التي نشرت لسهيل الحسن. وذكر "الإعلام الحربي" أن قوات النظام السوري انضمت إلى القوات العراقية عبر الحدود، فيما ذكر "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن فصائل عراقية دخلت سورية للمساعدة في تطويق البوكمال، وهو ما سارع "الحشد الشعبي" إلى نفيه.


في المقابل، تواصل "قوات سورية الديمقراطية" تقدّمها في ريف دير الزور الشمالي الشرقي بعد شهرين من انطلاق "عاصفة الجزيرة" بدعم مباشر من طيران التحالف الدولي. وذكرت مصادر في هذه القوات أنها سيطرت على قرية جديدة شمال شرقي دير الزور، فيما أكدت مصادر أخرى أن "قوات سورية الديمقراطية" شنّت، فجر أمس الأربعاء، هجوماً على مواقع تنظيم "داعش" بالقرب من بلدة مركدة على ضفاف نهر الخابور، آخر معقل للتنظيم ضمن الحدود الإدارية لمحافظة الحسكة. وأكدت المصادر أن هذه القوات انتزعت السيطرة على عدة قرى في محيط مركدة.

في موازاة ذلك، لا تزال قوات النظام ومليشيات تساندها، تحاول فرض السيطرة على ريف حماة الشرقي الذي تسيطر "هيئة تحرير الشام" على بعض القرى والبلدات فيه. وذكرت مصادر إعلامية موالية للنظام، أن قوات الأخير سيطرت، فجر أمس الأربعاء، على عدة قرى ومواقع عسكرية حولها في ريف حماة الشرقي، إثر غارات جوية مكثّفة من الطيران الروسي وطيران النظام على محاور الاشتباك. وكان الطيران الحربي التابع للنظام قد شنّ، منذ فجر الثلاثاء، أكثر من 70 غارة على قرى وبلدات ريف حماة الشرقي، ما أسفر عن وقوع أضرار مادية كبيرة، طاولت خصوصاً محطة "سروج" الكهربائية، ما أدى إلى خروجها عن الخدمة وانقطاع التيار الكهربائي عن غالبية بلدات ومناطق ريف حماة الشرقي. من جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات النظام شنّت، صباح أمس، هجوماً على محاور تلة أم خزيم، وتلة الطلوع، وتريكية، وبليل، في ريف حماة الشمالي الشرقي، مشيراً إلى أن قوات النظام تحقق تقدماً في هذه المحاور، لافتاً إلى أن هذه القوات تحاول تثبيت سيطرتها في المنطقة.

وكانت قوات النظام بدأت في الخامس والعشرين من الشهر الماضي عملياتها في ريف حماة الشرقي ضد "هيئة تحرير الشام"، واستطاعت هذه القوات، وفق مصادر موالية، انتزاع السيطرة على العديد من القرى في طريقها نحو بلدة الرهجان، أبرز معاقل الهيئة في المنطقة، والتي تعد نقطة وصل بين عدة طرق تربط وسط البلاد بشمالها. كما تحاول قوات النظام السيطرة على مواقع تحت سيطرة فصائل تتبع للمعارضة السورية المسلحة، أبرزها "جيش العزة"، في ريف حماة الشمالي الشرقي. وذكرت مصادر قيادية في "جيش العزة" لـ"العربي الجديد"، أن قوات النظام تراجعت عن مواقع سيطرت عليها تحت ضربات "العزة" وفصائل أخرى من الجيش السوري الحر، مضيفة: "استعدنا البليل، صباح أمس الأربعاء، ونتجه نحو الزغبة".

ذات صلة

الصورة
تظاهرة ضد هيئة تحرير الشام-العربي الجديد

سياسة

تظاهر آلاف السوريين، اليوم الجمعة، مناهضة لسياسة "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، ومطالبة بإسقاط قائدها أبو محمد الجولاني.
الصورة
تظاهرات في ذكرى الثورة السورية (العربي الجديد)

سياسة

خرجت تظاهرات في مدن وبلدات شمال غربي سورية اليوم الجمعة، إحياءً للذكرى الـ13 لانطلاقة الثورة السورية.
الصورة

منوعات

دفعت الحالة المعيشية المتردية وسوء الأوضاع في سورية أصحاب التحف والمقتنيات النادرة إلى بيعها، رغم ما تحمله من معانٍ اجتماعية ومعنوية وعائلية بالنسبة إليهم.
الصورة
تظاهرة ضد "هيئة تحرير الشام" في إدلب وحلب (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر الآلاف من الأهالي في مدن وبلدات ريفي حلب وإدلب، مطالبين بإسقاط زعيم "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً)، أبو محمد الجولاني.