أوراق بارادايز.. أموال الأثرياء المخفية

أوراق بارادايز.. ملاذات الأثرياء الآمنة

07 نوفمبر 2017
+ الخط -
نشر الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين (ICIJ) مع شركاء إعلاميين، الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، تفاصيل تحقيقات في وثائق باتت تُعرف بـ"أوراق بارادايز" (وثائق بارادايز، أوراق الجنة)، وشملت معلومات ضخمة عن ملاذات ضريبيّة.


بلغ عدد الوثائق المسرّبة 13.4 مليون وثيقة، وحجمها 1.4 تيرا بايت، أي أنّها التسريب الثاني الأكبر بعد وثائق بنما التي بلغ حجمها 2.6 تيرا بايت.


شارك في التحقيق في تلك الوثائق 94 شريكاً إعلامياً حول العالم، وأكثر من 300 صحافي، لكشف أكثر من 120 اسماً سياسياً أو زعيماً عالمياً متورّطين بالتهرب الضريبي.


حصلت صحيفة "سوديوتش تسايتونج" الألمانية على المواد التي جاءت من اثنين من مقدمي الخدمات في الخارج وسجلات الشركة لـ 19 ملاذاً ضريبياً، واشترك فيها الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين مع شركاء، من بينهم "ذا غارديان" البريطانية، وهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، وصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

تسلّط الوثائق الجديدة الضوء على مجموعة مختلفة من الشركات في الملاذات الضريبية، بما في ذلك بعض الملاذات التي تتمتع بسمعة أنظف ولكن بكلفة أعلى، مثل جزر كايمان وبرمودا.


وتعود معظم الوثائق الجديدة إلى مكتب المحاماة الدولي "أبلباي" الذي يقع مقره في برمودا. إذ تم تسريب ما يقرب من 7 ملايين من ملفات شركة "أبلباي" والشركات التابعة لها، وهي وثائق تمتد تواريخها من خمسينيات القرن الماضي إلى عام 2016، وتشمل رسائل البريد الإلكتروني، واتفاقيات القروض والبيانات المصرفية لما لا يقل عن 25 ألف شركة والتي تتبع لأشخاص في 180 بلداً.

ومن خلال الأوراق المسربة تنكشف علاقة جديدة بين الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي وعائلة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، إلى جانب الكشف عن صفقات لوزير أميركي مع مقربين من الرئيس الروسي واستثمارات لملكة بريطانيا في جزر برمودا.
 ومازالت الأوراق تكشف مزيدا من تفاصيل الثروات المخفية لكثير من المشاهير والسياسيين في العالم العربي والعالم.

(العربي الجديد)

المساهمون