مسودة اتفاق يسمح للطائرات العسكرية الروسية باستخدام قواعد مصرية

مسودة اتفاق يسمح للطائرات العسكرية الروسية باستخدام قواعد جوية مصرية

30 نوفمبر 2017
زيارة قصيرة لشويغو إلى مصر (العربي الجديد)
+ الخط -


نشرت الحكومة الروسية، اليوم الخميس، مسودة اتفاق بين موسكو والقاهرة يسمح للطائرات العسكرية للدولتين بتبادل استخدام المجال الجوي والقواعد الجوية.

ويتضمن المرسوم الحكومي، الذي يحمل توقيعاً بتاريخ 28 نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو التاريخ الذي زار فيه وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويغو، القاهرة، أمراً لوزارة الدفاع الروسية بإجراء مفاوضات مع المسؤولين المصريين وتوقيع الوثيقة بمجرد التوصل لاتفاق.

وبحسب وسائل إعلام روسية، فقد وجّه رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، وزارتي الدفاع والخارجية إجراء مباحثات مع القاهرة، وبعد التوصل إلى اتفاقات يتم التوقيع على اتفاق بشأن استخدام المجال الجوي، وذلك بحسب نص التوجيه الذي نُشر على موقع المعلومات القانونية.

وجاء في نص الوثيقة: "الموافقة على مشروع الاتفاق بين حكومة روسيا الاتحادية وحكومة جمهورية مصر العربية بشأن نظام استخدام البنية التحتية والمجال الجوي والمطارات في الاتحاد الروسي وجمهورية مصر العربية، الذي قدمته وزارة الدفاع الروسية، بالتنسيق مع وزارة الخارجية في روسيا والهيئات التنفيذية المعنية الأخرى، ومكتب التحقيقات التابع لروسيا الاتحادية، والذي تم إعداده مع الجانب المصري".

يذكر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نفى تأجير قاعدة جوية لروسيا في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2016. 

وكانت مصادر قد أكدت أن روسيا استخدمت قاعدة سيدي براني، في عمليات عسكرية وأخرى اقتصادية، خاصة بمشروع الضبعة النووي في الفترة نفسها.

وأكدت مصادر مصرية وروسية، لـ"العربي الجديد"، أن موسكو طلبت من القاهرة، تأجير حاملات الطائرات الميسترال التي اشترتها مصر من فرنسا.

وكان السيسي قد استقبل أمس الأربعاء، في لقاء قصير، وزير الدفاع الروسي، الذي وصل إلى القاهرة في زيارة تستغرق ساعات، بحضور الفريق أول صدقي صبحي، وزير الدفاع، والسفير الروسي في القاهرة، سيرغي كيربيتشينكو، وعدد من المسؤولين العسكريين الروس.

وقال مصدر دبلوماسي مصري لـ"العربي الجديد" إن شويغو وصبحي انطلقا لعقد اجتماع مصغر بمبنى وزارة الدفاع للجنة المشتركة للتعاون العسكري والفني، لبحث طلبات مصرية سابقة لشراء وحدات دفاع جوي روسية الصنع، ومروحيات، وطائرات مقاتلة.

وبينما خلا بيان للرئاسة المصرية من الإشارة لعقود التسليح، ذكر أن "السيسي طلب نقل تحياته للرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، معرباً عن اعتزاز مصر بـ"العلاقات الوثيقة التي تربطها بروسيا، وحرصها على مواصلة تعزيزها على كافة الأصعدة خلال المرحلة المقبلة، وخاصة في المجال العسكري، في ضوء ما يتعرض له الشرق الأوسط من تحديات وعلى رأسها الإرهاب".

وناشد السيسي القيادة الروسية لـ"تكثيف التعاون بين البلدين للتغلب عليها، واستعادة الاستقرار في المنطقة".

كما تطرق اللقاء إلى تناول آخر تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد السيسي "أهمية تضافر الجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية للأزمات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، بما يحافظ على وحدة الدول وسلامة أراضيها ويصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها".