الأردن يرفض إعادة فتح السفارة الإسرائيلية حتى يحاكم حارسها

الأردن لن يسمح بإعادة فتح السفارة الإسرائيلية بعمان حتى يحاكم حارسها القاتل

30 نوفمبر 2017
الأردن يطالب بفتح تحقيقات ضد الحارس القاتل(خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -
أكّد مصدر رسمي أردني، اليوم الخميس، أنّ بلاده لن تسمح لإسرائيل بإعادة فتح سفارتها في عمان.

ونقلت وكالة "رويترز"، عن المصدر الذي لم تسمه، قوله إنّ الأردن لن يسمح بإعادة فتح سفارة إسرائيل حتى تتخذ إجراءات قانونية ضد الحارس الإسرائيلي، الذي قتل اثنين من المواطنين الأردنيين.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت، أمس الأربعاء، أن كلاً من الأردن وإسرائيل قد توصل لاتفاق ينهي الأزمة الدبلوماسية التي تفجرت بينهما في أعقاب قيام أحد حراس السفارة الإسرائيلية في عمان بقتل مواطنين أردنيين في يوليو/تموز الماضي.

ونقلت قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة عن مصدر إسرائيلي قوله إنّ الاتفاق لا يستجيب لمطلب الأردن بتقديم الحارس القاتل للمحاكمة والاكتفاء بتعيين سفير جديد بدل السفيرة الحالية عينات شلاين، التي دافعت عمّا أقدم عليه الحارس.

وأشارت القناة العبرية إلى أن رئيس الموساد يوسي كوهين، لعب الدور الرئيس في إقناع الأردنيين بإغلاق ملف القضية من خلال إجراء اتصالات مكثفة مع قادة الأجهزة الأمنية الأردنية.

وأضافت أنّ أنظار إسرائيل تتجه إلى ردة فعل الجمهور الأردني على الاتفاق، مشيرةً إلى أن يوم غد، الجمعة، سيكون اختباراً لردة الفعل الجماهيرية الأردنية.

وبحسب القناة، فإن إسرائيل معنية بإعادة فتح السفارة في عمان، بسبب طابع العلاقات الأمنية المكثفة بين عمان وتل أبيب.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي، في وقت سابق، أمس، إن تل أبيب تعتزم تعيين سفير جديد في الأردن، سعياً إلى تهدئة غضب عمان بسبب تعامل سفيرة إسرائيل الحالية مع إطلاق أحد حراس الأمن بالسفارة النار في يوليو/تموز، في حادثة أدت إلى تأزم العلاقات بين البلدين.

لكن إسرائيل لم تُبد أي إشارة على تلبية طلب الأردن فتح تحقيقات جنائية ضد الحارس الذي قتل أردنيين في الحادثة، قائلاً إنه تصرّف دفاعاً عن النفس. وجرى ترحيل حارس الأمن بصحبة السفيرة الإسرائيلية، عينات شلاين، بعد يوم من الواقعة.

تقول السلطات الأردنية إنها تعتقد أن إطلاق النار لم يكن له داع، لكنها لم تستطع استجواب الحارس لأنه يتمتع بحصانة دبلوماسية. ونقل التلفزيون لقطات لاستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الحارس وشلاين بحفاوة، الأمر الذي أثار غضب عمان.

وأبواب السفارة الإسرائيلية في عمان مغلقة منذ مغادرة شلاين في 24 يوليو/تموز، ما ألقى بظلاله على علاقات إسرائيل بالأردن، وهو شريك إقليمي مدعوم من الولايات المتحدة وإحدى الدولتين العربيتين اللتين تعترفان بشكل رسمي بإسرائيل.


(العربي الجديد)



دلالات