يلدريم: مباحثات أستانة تحضير لإدارة سورية مستقرة

يلدريم: مباحثات أستانة تحضير لإدارة سورية مستقرة

28 نوفمبر 2017
مباحثات أستانة لا تعد عائقاً أمام مفاوضات جنيف(الأناضول)
+ الخط -

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إن "مباحثات أستانة تعد بمثابة تحضير لإدارة مستقرة في سورية، تأخذ وحدة الأراضي السورية أساساً لها، ويشارك فيها ممثلون عن جميع المكونات التي لم تتورط في الإرهاب". 

وفي كلمة ألقاها يلدريم، مساء الإثنين، في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بالعاصمة البريطانية لندن، شدد على أن مباحثات أستانة، لا تعد عائقاً أمام مفاوضات جنيف الرامية لإحلال سلام دائم في سورية، ولا منافسة للمفاوضات. 

وفي حين أشار إلى أن "الحرب الداخلية في سورية لا تزال تتواصل منذ 7 سنوات، وتسببت في نزوح 10 ملايين شخص، أعرب عن أسفه لعدم تمكن المجتمع الدولي من إظهار الفعالية المنتظرة منه لحل الأزمة".

وأضاف "السوريون يثقون أن السلام سيحل في بلادهم يوماً ما، وفي هذه الحالة، من الضروري فتح الطرق المؤدية إلى سلام دائم هناك بالتعاون مع المجتمع الدولي". 

من جهةٍ أخرى، رأى رئيس الوزراء التركي، أن "المنظمات الإرهابية التي تتغذى من فراغ السلطة في منطقة الشرق الأوسط، تحولت إلى مصيبة على العالم بأسره". 

وأوضح أن "تركيا غير معترضة على الأكراد كمكوّن، بل هي تعترض على مشاركة المنظمات الإرهابية الدموية التي حملت السلاح في سورية والعراق، ولطخت أيديها بدماء الأبرياء". 

وأكد يلدريم ثقته بأن القضية السورية ستصل في نهاية المطاف إلى حل ينهي مأساة الشعب، إذا تحملت الدول المشاركة في التحالف الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة المزيد من المسؤوليات. 

كذلك، أشاد بالمعركة ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مشيرًا إلى أنها نجحت في تفكيك التنظيم. وبيّن أن تركيا تمكنت من تحرير منطقة درع الفرات شمالي سورية، وتحييد أكثر من 3 آلاف و600 من إرهابيي "داعش" وإلقاء القبض على 5 آلاف من منتسبي التنظيم، ومنع ما مجموعه 50 ألف مقاتلٍ أجنبي ينتمون لـ 54 دولة مختلفة من دخول البلاد. 

وفي حديثه تطرق رئيس الحكومة التركية إلى الأزمة الخليجية، موضحاً أنهم غير راضين عن هذه التطورات، مشدداً على أن الأزمة من الممكن تجاوزها عن طريق الحوار والسلام.

(الأناضول)