واشنطن: نعيد النظر بالدعم العسكري لبعض الجماعات في سورية

واشنطن: نعيد النظر بالدعم العسكري لبعض الجماعات في سورية

28 نوفمبر 2017
تغييرات على المساعدات العسكرية الأميركية (الأناضول)
+ الخط -



أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة هاكابي ساندرز، الإثنين، أنّ واشنطن بصدد إعادة النظر في الدعم العسكري لبعض الجماعات المسلحة في سورية، بعد الانتصار الذي تحقق ضد  تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية.

وردًا على سؤال بشأن موقف واشنطن من بقاء رئيس النظّام السوري بشار الأسد، خلال الموجز الصحافي اليومي، أكدت المتحدثة، أن الإدارة الأميركية "ليس لديها أي تغيير في موقفها حالياً".

بدورها، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إنها تجري حالياً النظر في إنهاء مساعدات الأسلحة المباشرة للقوات الكردية بسورية، بعد استعادة محافظة الرقة، مؤكدةً بالوقت ذاته مواصلة التعاون معها.

وفي تصريحٍ لـ"الأناضول"، تطرق المتحدث باسم الوزارة، إريك باهون، إلى مسألة دعم  حزب "الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) في سورية، التي تناولها الرئيسان الأميركي دونالد ترامب، والتركي، رجب طيب أردوغان، هاتفياً يوم الجمعة الماضي.

وقال باهون إن بلاده قد أوضحت "بشكل دائم لتركيا أن الأسلحة المقدمة لقوات سورية الديمقراطية، بما فيها العناصر الكردية، ستكون محصورة بالمهمة المحددة، وتقدم بشكل متزايد من أجل تحقيق الهدف العسكري".

وأضاف "وفقاً لهذه السياسة، فنحن نعيد النظر ببعض التغييرات المعلَّقة، ذات الصلة بالدعم العسكري المقدم إلى شركائنا الأكراد، قدر ما تحتاج المتطلبات العسكرية من أجل هزم "داعش" وتوطيد الاستقرار".

إلى ذلك، شدد المتحدث على أن "الولايات المتحدة ملتزمة بهزم "داعش" وجماعات إرهابية أخرى في سورية، من أجل ضمان عدم عودتهم إلى المناطق المحررة". وأكد أن بلاده ستواصل شراكتها مع حزب "الاتحاد الديمقراطي" والمنضوي تحت ما بات يُعرف باسم "قوات سورية الديمقراطية".

وأضاف "سنواصل شراكتنا مع قوات سورية الديمقراطية لإكمال الهزيمة العسكرية لـ"داعش" واستقرار المناطق المحررة، من أجل السماح لعودة النازحين السوريين واللاجئين، والسعي من أجل ضمان عدم عودة عمليات داعش المسلحة".

والأسبوع الماضي، أعلن البيت الأبيض، أن ترامب، أوضح في مكالمة هاتفية مع أردوغان، أن إدارته ستجري "تغييرات" على المساعدات العسكرية المقدمة لـ"شركاء" واشنطن في محاربة داعش داخل سورية.

من جهة أخرى، أكد أردوغان اليوم، أن المكالمة التي أجراها مع نظيره الأميركي شهدت لأول مرة منذ فترة طويلة تلاقياً في ما يخص العلاقات الثنائية، بينما أشار المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، إلى أن مجلس الأمن القومي التركي، سينعقد اليوم لتقييم تصريحات وزارة الدفاع الأميركية في ما يخص استمرار الدعم لقوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني).

وخلال كلمته في الاجتماع الأسبوعي لكتلة العدالة والتنمية البرلمانية، قال أردوغان "هذه هي المرة الأولى منذ فترة طويلة التي تمكنا فيها من الوصول إلى تردد مشترك في ما يخص العلاقات التركية الأميركية، سوف نواصل الحديث الذي بدأناه مع ترامب في ما يخص الاتحاد الديمقراطي وحركة الخدمة الإرهابية والعديد من المواضيع الأخرى، قد نقوم بمكالمة هاتفية أخرى هذا الأسبوع أيضاً".

في غضون ذلك، أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، خلال زيارته لإحدى ثانويات الفنون الجميلة في العاصمة التركية أنقرة برفقة وزير التعليم، عصمت يلماز، أن اليوم سيشهد انعقادَ مجلس الأمن القومي التركي، سيتم خلاله مناقشة كل الأمور التي تتعلق بالجناح السوري للعمال الكردستاني.

وفي تعليقه على تصريحات البنتاغون بخصوص استمرار الدعم المقدم للاتحاد الديمقراطي، قال كالن "سنقوم بتقييم كل ذلك، اليوم لدينا اجتماع مجلس أمن قومي، وبعد قليل سيجتمع الرئيس بالكتلة البرلمانية، سنقوم بتقييم كل ذلك، وبعدها سندلي بالتصريحات".

ويستمر التوتر الأميركي التركي حول تمسك واشنطن بدعم الجناح السوري للعمال الكردستاني رغم الاعتراضات الشديدة من قبل الحليف في حلف شمال الأطلسي أي تركيا، وكذلك تستمر مؤسسات الدولة الأميركية في اتخاذ المواقف المتباينة بل وأحياناً المتعارضة من قضايا الشرق الأوسط.

المساهمون