قائد الحرس الثوري الإيراني: السعودية تتعاون مع إسرائيل

قائد الحرس الثوري الإيراني: السعودية تتعاون مع إسرائيل استخباراتياً

23 نوفمبر 2017
خامنئي: إيران حاضرة في أي مكان يتطلب ذلك (الأناضول)
+ الخط -


قال قائد الحرس الثوري الإيراني، علي جعفري، اليوم الخميس، إن "السعودية واحدة من البلدان التي تتعاون مع إسرائيل استخباراتياً، ولا تخفي حقيقة الأمر، وهو ما يؤكد أنها باتت تقف في المحور المضاد للثورة الإسلامية".

وأضاف أن "إيران لا تجد نفسها معنية بالتعامل مع أيادي قوى الاستكبار العالمي، إلا أنها معنية بالشيطان الأكبر نفسه، فتتبع طهران سياسة ضبط النفس مع السعودية"، على حد قوله.

وحذّر جعفري السعودية ونصحها بـ"وقف التعاون مع الاستكبار، ومجاراة مطالب شعوب المنطقة، أو ستزيلها شظايا جبهة المقاومة". 

وأكد أن "المساعدات التي تقدمها طهران لمحور المقاومة، تأتي بناء على طلب حكومات شرعية"، معتبرا أن "اليمن واحد من هذه الأطراف".

وأوضح جعفري أن "المساعدات الإيرانية لليمن معنوية واستشارية وحسب"، قائلا إن "حكم اليمن الآن بيد (أنصار الله)، وإيران لن تتوانى في تقديم أي مساعدة مستقبلا". 

واعتبر كذلك أن "القضاء على (داعش) لا يعني أن التهديدات قد انتهت، فالصراع ما زال مستمرا، والأعداء لن يتخلوا عن المؤامرات"، مؤكدا أن "إيران جاهزة لمواجهة أي سيناريوهات".

وفي ما يتعلق بـ"حزب الله" اللبناني، اعتبر جعفري أنه "من الطبيعي تزويد الحزب بالسلاح، وهذا أمر غير قابل للتفاوض، كونه يهدف إلى الدفاع عن لبنان، وهو بلد مستهدف إسرائيليا"، مشيدا بـ"دور قوى التعبئة الشعبية المشكّلة في سورية، على غرار قوات الباسيج الإيرانية"، قائلا إن "هذا النمط يساعد في مواجهة التهديدات الإقليمية".

وفي شق آخر، انتقد جعفري تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التي أبدى خلالها قلقا من البرنامج الصاروخي الإيراني، فرأى قائد الحرس الثوري أن "طرح ماكرون لمقترح فتح باب محادثات صاروخية مع إيران يدل على عدم نضجه، وسيعلم قريبا أن إيران لا تقبل أي تدخل خارجي، ومن حقها امتلاك قدرة دفاعية"، مؤكدا أن "التفاوض حول البرنامج الصاروخي غير ممكن".

من جهته، قال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، إن بلاده ستكون "حاضرة في أي مكان يتطلب ذلك، بهدف مواجهة الاستكبار العالمي".

وذكر خامنئي في كلمته خلال لقاء عقده مع المشاركين في مؤتمر بعنوان "محبو أهل البيت"، اليوم الخميس، أن "الجمهورية الإسلامية قامت منذ أربعين عاما تقريبا، ومنذ اليوم الأول أبدت أميركا عداءها لها، وترجمت هذا العداء بشتى الطرق، لكن طهران تجاوزت الضغوطات وتقدمت على كافة الصعد".

وأشار المرشد الإيراني الأعلى إلى أن بلاده "لن تتردد في الدفاع عن مبادئها، ولا في الإعلان عن ذلك"، قائلا إنه "في الحرب على الكفار لن نأخذ أي طرف بعين الاعتبار".