الجزائر: نسبة المشاركة في الانتخابات لم تتعد 43 بالمائة

الجزائر: نسبة المشاركة في الانتخابات البلدية لم تتعد 43 بالمائة

23 نوفمبر 2017
تمديد التصويت في 39 ولاية جزائرية (العربي الجديد)
+ الخط -
أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أن نسبة التصويت النهائية في الانتخابات البلدية، التي جرت الخميس، بلغت 42.92 في المائة، بعدما كانت في حدود 34 في المائة عند حدود الخامسة مساء، وقبل ثلاث ساعات من إغلاق مكاتب التصويت.

وسيعلن ظهر الجمعة وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، النتائج الأولية للانتخابات قبل ترسيمها من قبل المجلس الدستوري.

وسجلت الانتخابات عزوف 57 في المائة من الناخبين المسجلين في الهيئة الانتخابية عن المشاركة من أصل 22.3 مليون ناخب.

 ولم يتوجه ما يقارب 13 مليون ناخب إلى مكاتب التصويت للإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، وإضافة إلى هذه النسبة، تم إلغاء ما يقارب المليوني ورقة تصويت، بسبب عدم احترام ناخبيها ورقة التصويت، أو وضع رموز أخرى داخل الظرف الانتخابي.  

وأخفقت السلطات الجزائرية في الحد من ظاهرة العزوف الانتخابي، خاصة لدى فئة الشباب، برغم الحملات الدعائية التي قادتها منذ أكثر من شهر لإقناع الناخبين بالتوجه إلى مكاتب التصويت.

وزاد تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية وإخفاقات الحكومة في تسيير المقدرات، التي تتمتع بها البلاد في عزوف الشباب عن التصويت، إضافة إلى ضعف الخطاب السياسي لعدد كبير من الأحزاب السياسية، خاصة الأحزاب الموالية للرئيس بوتفليقة.

وفي أعقاب عملية فرز الأصوات في كافة المكاتب، تشير النتائج الأولية إلى تقدم حزب جبهة التحرير الوطني الذي يقوده الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ويليه حزب التجمع الوطني الديمقراطي، كما حسنت بعض الأحزاب السياسية الأخرى من مجموع نتائجها مقارنة مع انتخابات 2012.

وكانت عملية الفرز قد بدأت في العديد من مكاتب الاقتراع في الجزائر، بعد إغلاق الصناديق في الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي في الانتخابات البلدية التي جرت الخميس. 

وأغلقت كل مكاتب التصويت في حدود الثامنة بالتوقيت المحلي، بعدما كانت وزارة الداخلية الجزائرية قد مددت عملية الانتخاب في 39 ولاية جزائرية لساعة واحدة، لمنح الفرصة للناخبين للإدلاء بأصواتهم. 

وكان وزير الداخلية الجزائري قد أفاد بأن نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت على المستوى الوطني، في حدود الساعة الخامسة، 34.46 في المائة بالنسبة للاقتراع الخاص بالمجالس البلدية، و33.26 في المائة بالنسبة للاقتراع الخاص بالمجالس الولائية.

وحتى الثانية ظهرا، كانت نسبة التصويت قد بلغت حدود 19 في المائة، و7 في المائة حتى الساعة 11 صباحا.

وارتفعت نسبة التصويت الإجمالية عن تلك التي سجلت في آخر انتخابات جرت في شهر مايو/ أيار الماضي لانتخاب البرلمان، إذ بلغت 37 في المائة، وهي أدنى نسبة تصويت شهدتها الجزائر منذ بداية الانتخابات التعددية في عام 1990.

 وصباح الخميس، بدأ الناخبون الجزائريون الإدلاء بأصواتهم لانتخاب مؤسسات الحكم المحلي، أي المجالس البلدية والولائية.

وفتحت مكاتب التصويت أبوابها في الثامنة صباحا لاستقبال 22.3 مليون ناخب مسجلين في قوائم الهيئة الناخبة، أحصتهم وزارة الداخلية التي تشرف على تنظيم الانتخابات.

وقبل 48 ساعة، كان الناخبون من البدو الرحل قد بدأوا في التصويت والإدلاء بأصواتهم في المكاتب المتنقلة المخصصة لهم في 10 ولايات في المناطق الصحراوية والحدودية.

وتعد هذه الانتخابات البلدية السادسة من نوعها منذ دخول البلاد عهد التعددية السياسية عام 1989، عقب انتفاضة أكتوبر 1988.  

وصوت الناخبون لاختيار 1541 مجلسا بلديا تشرف على إدارة شؤون البلديات، وكذا انتخاب 48 مجلساً ولائياً يتولى مساعدة المحافظين.





دلالات