وزراء إسرائيليون يطالبون بالعفو عن قاتل عبد الفتاح الشريف

وبحسب الموقع فقد وقّع كل من وزير الأمن الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، ووزيرة العدل أيليت شاكيد، ووزير الأمن الداخلي جلعاد أردان، على العريضة المذكورة التي نظمها عضو الكنيست السابق شارون غال، وتطالب رئيس دولة الاحتلال، رؤبين ريفلين، بمنح العفو العام للجندي القاتل أليئور أزاريا الذي أطلق النار في مارس/ آذار من العام الماضي على الشهيد عبد الفتاح الشريف في مدينة الخليل، بعد أن كان ملقى على الأرض ولا يشكّل خطراً على حياة أحد.

وكان الجندي القاتل قد قدّم للمحاكمة العسكرية، بعد أن أثبت شريط مصور نُشر بعد ساعات من جريمة إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف، الجندي وهو يطلق النار باتجاه رأس الشهيد الذي كان ملقى على الأرض.

وعلى الرغم من الأدلة الدامغة وشهادات جنود في الموقع إلا أن النيابة العسكرية الإسرائيلية وجهت إلى الجندي القاتل تهم القتل غير المتعمد وتجاوز الصلاحيات في إطلاق النار وحكمت عليه بالسجن لمدة عام ونصف العام.

ورافقت المحاكمة عملية تحريض شديدة في الأوساط الإسرائيلية شارك فيها عدد من الوزراء في الحكومة، كذلك أعلن رئيس حكومة الاحتلال عن تفهمه ما سماه بمحنة "عائلة الجندي" وألمح إلى تأييده بالعفو عن الجندي القاتل لاحقاً.

وطاولت عمليات التحريض هيئة القضاة العسكريين، كما طاولت رئيس أركان جيش الاحتلال، الجنرال غادي أيزنكوط، متوعدة إياه بمصير مشابه لمصير رئيس الحكومة الأسبق إسحاق رابين.

وبعد صدور الحكم الرسمي في المحكمة وانتهاء إجراءات الاستئناف المختلفة، وافق رئيس أركان جيش الاحتلال على تخفيف محكومية الجندي القاتل، لكن الأخير توجّه بطلب العفو الرئاسي كلياً، إلا أن الرئيس الإسرائيلي ريفلين رفض طلب العفو.

ومع رفض ريفلين الطلب تعرّض بدوره لحملة تحريض وصلت أوجها الأسبوع الماضي بنشر صور له يعتمر الكوفية الفلسطينية بالشكل والهيئة اللذين كان يعتمرها بهما الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وهي صورة مشابهة للتي جرى توزيعها أيضاً ضد إسحاق رابين قبل اغتياله على يد يغئال عمير.