احتدام المعارك شرق حماة وتردي الأوضاع الإنسانية بمخيمات سنجار

احتدام المعارك شرق حماة مع تردي الوضع الإنساني في مخيمات النزوح بسنجار

22 نوفمبر 2017
وفاة طفلين بمخيم النازحين نتيجة البرد( أحمد ديب/الأناضول)
+ الخط -
اشتدّت وتيرة المعارك في ريف حماة الشرقي بين "هيئة تحرير الشام" و"الحزب التركستاني" من جهة، وكل من قوات النظام السوري والمليشيات التي تقاتل معها، وتنظيم "داعش" الإرهابي من جهة أخرى، وسط تردي الأوضاع الإنسانية للنازحين في مخيمات سنجار، ما تسبب بوفاة رضيعين نتيجة البرد.

وأعلن مصدر عسكري في "هيئة تحرير الشام"، أمس الثلاثاء، مقتل مجموعة من قوات النظام خلال محاولة تقدم فاشلة من جانبهم باتجاه قرية المستريحة شرقي حماة، إضافة إلى الاستيلاء على ذخائر وتدمير دبابة.

وتدور معارك بين الطرفين في قرى شرق حماة منذ أشهر، في محاولة من قوات النظام للسيطرة على المنطقة، التي تشهد أيضاً مواجهات بين الهيئة وتنظيم "داعش".

وشن عناصر التنظيم، مساء أمس الثلاثاء، هجوماً مباغتاً على مواقع الهيئة مستغلاً انشغالها بصدّ هجمات قوّات النظام، وتمكنوا من السيطرة على قرى طليحان، معصران، أبو حريق، أبو الكسور.

وكان الحزب "التركستاني"، أعلن، أمس، دخوله على خط المعارك ضد قوات النظام إلى جانب "هيئة تحرير الشام"، وفصائل "الجيش السوري الحر" في ريف حماة الشرقي.

وتشارك فصائل "الجيش الحر" منها "جيش إدلب الحر"، "جيش العزة"، "جيش النصر" في المواجهات العسكرية شرقي حماة.

وبدأت قوات النظام عملية عسكرية، الأسبوع الماضي، انطلاقاً من محور أثريا- وادي العذيب، وسيطرت خلالها على منطقة جب أبيض ومساحات محدودة في محيطها، وذلك بعد تجاوز المناطق التي تقدم إليها تنظيم "داعش" في ريف حماة الشرقي.

بموازاة ذلك، توفى الليلة الماضية طفلان رضيعان بريف حماة الشرقي في مخيمات سنجار نتيجة البرد الذي بدأ يدقّ ناقوس الخطر في شتاء جديد.

وقال مسؤول المخيمات في منطقة سنجار والمنسق العام للمنظمات، إنّ الوضع في مخيمات سنجار يزداد سوءاً، إذ أن ثلاثة آلاف عائلة من نازحي ريف حماة الشرقي الذي هُجّر بالكامل، بلا مأوى وهم يفترشون العراء، وفي ظلّ الهجمة الشرسة على ريفي حماة وإدلب وصل عدد النازحين إلى مئة وعشرين ألف نسمة.

إلى ذلك، تراجعت حدّة الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي حركة "أحرار الشام"، في شرق دمشق. وتشهد الغوطة الشرقية اعتباراً من مساء أمس هدوءاً نسبياً تخلله سقوط قذائف على أطراف مدينة عربين، التي يسيطر عليها "فيلق الرحمن"، وذلك بعد سلسلة عمليات قصف مكثف واشتباكات عنيفة على مدار سبعة أيام مع بدء هجوم "أحرار الشام" على إدارة المركبات العسكرية قرب مدينة حرستا.

وكانت قوات النظام أطلقت، أمس الثلاثاء، أكثر من 100 قذيفة على مدينة حرستا ما تسبب في وقوع جرحى بين المدنيين ودمار هائل في منازل المدنيين، بحسب الدفاع المدني في المدينة.

ونفت حركة "أحرار الشام" انسحابها من المواقع التي سيطرت عليها في إدارة المركبات مؤكدةً الاحتفاظ بها حتى الآن.

يأتي ذلك بعد اعلان "الإعلام الحربي" التابع للنظام تمكن قوات الأخير من استعادة جميع النقاط التي سيطرت عليها فصائل المعارضة في منطقة إدارة المركبات، وعودة الوضع الى ما كان عليه سابقاً.

وفي ظل إحجام بقية فصائل الغوطة عن المشاركة في المعركة، أطلقت حركة "أحرار الشام" حملة تطوعية للمشاركة في المواجهات العسكرية ضد قوات النظام.

وذكر بيان الحملة أن المتطوع يستطيع الاختيار بين الأمور اللوجستية أو العسكرية، على أن تكون مدة التطوع 48 ساعة قابلة للتجديد.

وفي سياق متصل، أصدر مجلس محافظة درعا التابع للمعارضة قراراً يقضي بمنع المرور من معبري داعل و كفر شمس، اللذين يربطان مناطق المعارضة بمناطق النظام، وذلك تضامناً مع الغوطة الشرقية.



المساهمون