انطلاق قمة سوتشي الثلاثية بعد اجتماعات ثنائية
واستقبل بوتين نظيريه الإيراني والتركي في منتجع "روس". وأفادت وكالة "تاس" الروسية بأن روحاني وصل إلى المكان قبل وصول أردوغان، وأجرى مباحثات ثنائية قصيرة مع بوتين.
وقال الرئيس الروسي إن التسوية السلمية في سورية تتطلب توافقا وتنازلات من كل الأطراف، بما في ذلك النظام السوري، موضحا أنه وبدعم من تركيا وإيران، تم منع تفكك سورية، معلنا الوصول إلى مرحلة من الممكن فيها إنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ سنوات.
وأشاد الرئيس الروسي بالدور التركي والإيراني، مبينا أنه لم يكن من الممكن إنهاء العملية العسكرية في سورية، لولا الدور البناء الذي اضطلع به الزعيمان التركي والإيراني. وتابع: "الآن أصبحت سورية في مرحلة جديدة عنوانها الحل السياسي".
بينما أبدى روحاني تفاؤله، قائلا إن الطريق ممهدة لتحقيق هذه التسوية، مؤكدا ضرورة اجتثاث آخر خلايا الإرهاب في البلاد.
وبدوره، عبر أردوغان عن ثقته بأن قرارات حساسة ستُتخذ خلال هذه القمة، معتبرا أنها مهمة للغاية من ناحية وقف سفك الدماء في سورية بشكل تام، ولإنهاء المأساة المستمرة فيها منذ سنوات. وأضاف: لقد شاهد العالم النتائج الإيجابية لتأسيس كل من تركيا وروسيا وإيران بيئة عمل فاعلة حول الأزمة السورية.
وأوحت الأجواء التحضيرية لقمة سوتشي، بأن موعدها اليوم، سيكون تاريخاً مفصلياً في عمر الحرب السورية، لناحية إنهائها، بغض النظر عن كيف ولمصلحة من وعلى حساب أي طرف، أو يضاف هذا التاريخ إلى المواعيد الضائعة في روزنامة الإبادة الأوسع منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
(العربي الجديد)