الولايات المتحدة تحذر رعاياها من السفر إلى السعودية

الولايات المتحدة تحذّر رعاياها من السفر إلى السعودية بسبب "التهديدات الإرهابية"

21 نوفمبر 2017
الخارجية: التهديدات الإرهابية مستمرّة في جميع أنحاء المملكة (Getty)
+ الخط -
حذّرت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الثلاثاء، مواطنيها بضرورة "النظر بحذر في مخاطر السفر إلى السعودية"؛ بسبب "تهديدات الجماعات الإرهابية ومخاطر هجمات الصواريخ الباليستية".

كذلك أعلنت منع الموظفين الأميركيين العاملين في المملكة وعائلاتهم من الاقتراب مسافة 50 ميلاً من الحدود مع اليمن، أو السفر إلى منطقة القطيف حيث الاضطرابات الطائفية والمواجهات مع قوات الأمن السعودية.

وقال بيان تحذيري نشرته وزارة الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني اليوم، إن "التهديدات الإرهابية مستمرة في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية، بما في ذلك المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والظهران، حيث الهجمات تقع من دون سابق إنذار".


وتابع البيان: "في السابق استهدفت المجموعات الإرهابية، ومنها تنظيم داعش، المصالح الغربية في السعودية وعدداً من المساجد والأماكن التي يتردد عليها مواطنون من الولايات المتحدة والدول الغربية. وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي هاجم إرهابي منشأة للحكومة في السعودية في جدة. وبسبب الأزمة الطائفية في منطقة القطيف، وقع منذ شهر مايو/ أيار الماضي عدد من الهجمات ضد قوات الأمن السعودية التي تنفّذ عمليات أمنية في المنطقة".

وقال البيان إن العنف الدائر في اليمن يواصل انتقاله إلى داخل السعودية. ففي السنة الماضية أطلق المتمردون في اليمن عدداً من الصواريخ بعيدة المدى على جدة والرياض والعنوان أنهم سيواصلون ذلك. آخر تلك الهجمات كان في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، عندما تسبب صاروخ باليستي بوقوع أضرار قرب مطار الملك خالد شمال الرياض. وتطلق القوات اليمنية بشكل معتاد قذائف على القرى السعودية في الجهة المقابلة، وتقوم بعمليات برية عبر الحدود بين البلدين لاستهداف العسكريين السعوديين.

 
وحذّر البيان الموظفين الحكوميين الأميركيين وعائلاتهم من الاقتراب إلى أي منطقة يقل بعدها 50 ميلاً عن الحدود مع اليمن، بما فيها مدن جيزان ونجران. وبسبب المخاوف الأمنية فإنهم ممنوعون من السفر إلى القطيف وضواحيها.


وعُقد الأحد الماضي اجتماع الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية بشكل طارئ، لمناقشة ما تمت تسميته بالدور الإيراني في المنطقة، والذي جاء بناءً على مطلب سعودي دعمته البحرين والإمارات والكويت، في أعقاب إطلاق صاروخ باليستي حوثي نحو مطار الرياض، في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري. 

وهدّد زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي، قبل أسبوع، باستهداف منشآت النفط والموانئ داخل الأراضي السعودية وناقلات النفط في البحر الأحمر.

وأعلنت مصادر سعودية رسمية، قبل نحو أسبوعين، أن قوات الدفاع الجوي اعترضت صاروخاً باليستياً أطلقه مسلحو جماعة أنصار الله (الحوثيون)، قالوا إنه نحو "مطار الملك خالد" في الرياض.

كذلك أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية بنسختها التي يديرها الحوثيون بأن من وصفتها بـ"القوة الصاروخية للجيش واللجان الشعبية"، أطلقت صاروخاً باليستياً استهدف مطار الملك خالد الدولي في الرياض.

ونقلت الوكالة عن مصدر في "القوة الصاروخية" أن الصاروخ "باليستي بعيد المدى"، وأنه من نوع "بركان 2H"، (سكود روسي الأصل).

ويطلق الحوثيون وحلفاؤهم من حين لآخر صواريخ باليستية باتجاه الأراضي السعودية، إلا أن الأخيرة تعلن في الغالب اعتراض الصواريخ وإسقاطها من دون أضرار.

(العربي الجديد)