ماكرون سيستقبل الحريري "بصفته رئيساً لحكومة" لبنان

وقال ماكرون، في تصريحات أدلى بها على هامش أعمال قمة الاتحاد الأوروبي للقضايا الاجتماعية في مدينة غوتيبورغ السويدية، إنّه يتوقّع أن يعود الحريري إلى لبنان "خلال أيام أو أسابيع".

ووجّه ماكرون حديثه إلى إيران، قائلاً إن طهران أساءت تفسير موقف بلاده "المتوازن" في المنطقة، الذي ركّز على عدم الانحياز إلى طرف بين السنة والشيعة.


وأضاف أن على إيران أن تكون أقل عدائية في المنطقة، مطالباً طهران بإيضاح استراتيجيتها الخاصة ببرنامج الصواريخ البالستية.

إلى ذلك، أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي سيستقبل الحريري، في العاصمة الفرنسية باريس، غداً السبت، في تمام الساعة (11:30 توقيت غرينتش).

وأضاف الإليزيه، في بيان، أن الحريري الذي يستعد، الجمعة، لمغادرة العاصمة السعودية الرياض سيستقبل مع عائلته في القصر الرئاسي، بحسب وسائل إعلام محلية وعالمية منها موقع شبكة "بلومبيرغ" الدولية.

وفي وقت سابق اليوم، اتهم وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل أطرافاً محلية بالتورّط "في ما حدث مع الحريري"، فيما جاءت النبرة الألمانية، عبر وزير الخارجية زيغمار غابريال، تصعيدية ضدّ تصرفات السعودية مع الحريري وسياسة ولي العهد محمد بن سلمان منذ أشهر، متوعّداً بعدم السكوت عما يجري.


وأبدى وزير الخارجية الألماني غضبه من تصرّفات السعودية مع رئيس الوزراء اللبناني، في أثناء لقاء عقده أمس الخميس مع باسيل في برلين لبحث تداعيات استقالة الحريري المفاجئة في الرياض.

وقال الوزير الألماني "إن هناك إشارة مشتركة من جانب أوروبا إلى أن روح المغامرة التي تتسع هناك منذ أشهر عدة لن تكون مقبولة ولن نسكت عنها"، في إشارة إلى التطورات الأخيرة في المملكة العربية السعودية، والتي يقودها ولي العهد الحالي محمد بن سلمان.

وتابع غابريال القول إنه "بعد الأزمة الإنسانية والحرب في اليمن وما حدث من صراع مع قطر، صارت هناك منهجية للتعامل مع الأشياء وصلت ذروتها الآن في التعامل مع لبنان".

وشدّد الوزير على أنه لا أحد يمكنه "منع رئيس الوزراء اللبناني وأسرته من قبول الدعوة لزيارة فرنسا".

من جهة ثانية، قال باسيل، بعد لقاء وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "هناك محاولة لخلق فوضى في المنطقة، وما يتعرض له لبنان دليل على ذلك، وأي عقاب يتعرض له بلدنا سيصيب المنطقة كلها".

واعتبر الوزير اللبناني أنه "إذا أخطأ رئيس الحكومة يعاقبه اللبنانيون ويُستبدل من قبلهم وليس من الخارج".

وقدّم الحريري، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، بشكل مفاجئ، استقالته من رئاسة الحكومة اللبنانية، في بيان متلفز تلاه من العاصمة السعودية الرياض، وانتقد خلاله إيران و"حزب الله"، لتنتشر أخبار بعدها عن وضعه ضمن إقامة جبرية في منزله هناك ومنعه من العودة إلى لبنان.

(العربي الجديد)