محافظ عدن يعلن استقالته: وجدت نفسي بحرب مع الفساد

محافظ عدن يعلن استقالته: وجدت نفسي في حرب ضارية مع الفساد

16 نوفمبر 2017
عين المفلحي محافظاً لعدن نهاية أبريل (العربي الجديد)
+ الخط -




أعلن محافظ محافظة عدن اليمنية، عبدالعزيز المفلحي، اليوم الخميس، استقالته من منصبه، وشن هجوماً على الحكومة التي يترأسها أحمد عبيد بن دغر، متهماً إياها بـ"الفساد"، مشيراً إلى الأوضاع المتدهورة التي تعيشها المدينة.

وفي رسالة وجهها إلى الرئيس، عبدربه منصور هادي، ونشرت على وسائل الإعلام، سرد المفلحي مقدمة عما كان يسعى إليه بعد تسلمه منصب المحافظ، وقال: "لشديد الأسف وجدت نفسي في حرب ضارية مع معسكر كبير للفساد كتائبه مدربة وحصونه محمية بحراسة يقودها رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر".

وعُين المفلحي محافظاً لعدن في 27 من إبريل/نيسان الماضي، خلفاً لعيدروس الزبيدي، وبقي المفلحي أغلب الشهور الماضية خارج البلاد، حيث خضع للعلاج، بالإضافة إلى أسباب مرتبطة بعرقلة حلفاء الإمارات، من أنصار المحافظ السابق، تسلمه لإدارة المحافظة.

وتطرق محافظ عدن المستقل، إلى إحدى القضايا التي كانت محل خلاف بينه وبين رئيس الوزراء، تتعلق بتحويل الأخير مبالغ من حساب المحافظة إلى حساب وزارة الاتصالات، كما أشار إلى العديد من القضايا المالية المرتبطة بالمحافظة.

وقال المفلحي: "لا يخفى على القاصي والداني ما تعيشه محافظة عدن الغالية والعزيزة على قلوبنا جميعاً من أوضاع متدهورة وغاية في السوء وصلت إلى مراحل غير مسبوقة من خلال غياب الخدمات الأساسية وارتفاع الأسعار بالتزامن مع الانهيار السريع والمخيف للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية، وهو ما ضاعف من معاناة آثار الحرب الدائرة في البلاد منذ عام 2015".

ودافع المحافظ عن دوره، إذ أشار إلى أن التدهور "رغم بذل الجهود الكبيرة من قِبلنا منذ تولينا مهامنا في قيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن وحتى خلال رحلتي العلاجية خارج البلاد، لإيقاف ذلك التدهور الممنهج والذي تقف وراءه قوى وجهات لا تحب الخير لسكان مدينة عدن، وكل همها تسخير كافة الجهود والمقدرات لخدمة أجنداتها ومصالحها الشخصية الضيقة على حساب المصلحة العامة العليا، غير آبهة بمدى تأثيرها السلبي على العباد والبلاد".

وأشار المفلحي باتهاماته مباشرة إلى الحكومة، قائلاً إنه "من الواجب علينا مصارحة الرأي العام بكل شجاعة، ونعلنها بالفم المليان وللملأ، أن الحكومة دأبت على وضع العراقيل تلو العراقيل أمامنا لأسباب ينبغي مساءلتها عليها".

وتابع، إن "عراقيل الحكومة أعاقت كافة الجهود الحثيثة والمحاولات المتواصلة بدعم الأشقاء في التحالف العربي والتي بدأناها في مشوار الألف ميل للمضي بطريق استعادة نهضة وتنمية عدن، والتي بدأت تؤتي ثمارها ولو لم تكن بالعلامة الكاملة في الجوانب الأمنية والخدمية والتنموية".