إدارة المركبات: حصن النظام السوري بالغوطة على وشك السقوط

إدارة المركبات: حصن النظام السوري في الغوطة على وشك السقوط

16 نوفمبر 2017
"إدارة المركبات" أكبر ثكنة عسكرية لقوات النظام السوري(فيسبوك)
+ الخط -
اقتربت فصائل المعارضة السورية المسلحة من تحقيق تقدم استراتيجي في محيط مدينة دمشق، وذلك من خلال السيطرة على أجزاء من ثكنة إدارة المركبات في مدينة حرستا، ما يمهد لبسط سيطرتها عليها بشكل كامل.

واستمرت قوات المعارضة السورية، اليوم الخميس، في عملياتها داخل إدارة المركبات ووصلت إلى محور المعهد الفني الذي تحاصر فيه مجموعة من قوات النظام، وذلك وسط محاولات من الأخيرة لفك الحصار عن الموقع بشن هجمات معاكسة.

وتعد ثكنة "إدارة المركبات" في ريف دمشق الشرقي، أكبر ثكنة عسكرية لقوات النظام السوري، وتقع على مساحة واسعة توازي حجم مدينة من مدن الغوطة الشرقية المحاصرة، وفق ما أفادت به مصادر من الغوطة لـ"العربي الجديد".

وتضم إدارة المركبات مركز عمليات قوات النظام السوري ضد المعارضة السورية المسلحة في الغوطة الشرقية، وتشرف على ثلاث مدن وبلدات رئيسية ومهمة في الغوطة وهي حرستا، وعربين، ومديرا، وتعد تلك المدن معقل "حركة أحرار الشام" و"فيلق الرحمن" و"فجر الأمة".

وحاولت فصائل المعارضة السورية مراراً السيطرة على الثكنة إلا أن قوات النظام المتمترسة في الثكنة استماتت في الدفاع عنها، وذلك على الرغم من تكبّدها خسائر جسيمة بالأرواح والعتاد، كما كانت تقابل كل هجوم من المعارضة بتصعيد عسكري عنيف ضد المدنيين في الغوطة موقعة مجازر وحشيّة.

وكانت إدارة المركبات قبل اندلاع الثورة السورية في مارس 2011 تضم رحبة صيانة الدبابات التابعة للقوات المسلحة، وورشات إصلاح العربات التابعة للدوائر الحكومية، وتضم أيضاً المعهد الفني المختص بتدريب ضباط وعناصر الجيش على إصلاح الدبابات والآليات العسكرية الثقيلة، كما تضم مرآباً لحافلات النقل العسكرية وعربات الشحن.

وتضم الإدارة أيضاً عدداً من دوائر الموظفين المدنيين، وتحولت بعد اندلاع الثورة السورية إلى قلعة من قلاع قوات النظام السوري، حيث تم دعمها بآليات ثقيلة وحُصّنت بالعديد من السواتر والخنادق.

وتفصل إدارة المركبات مدن الغوطة الشرقية عن المتحلق الجنوبي، وهو جزء من الطريق الدولي الواصل بين دمشق وحمص، ويمتد إلى المنطقة الفاصلة بين حي جوبر ومدينة عين ترما، كما تفصل مدينة حرستا الشرقية عن جزئها الغربي الواقع في أطراف مدينة دمشق.

وحاولت قوات النظام إحراز تقدم من عدة محاور في أوقات سابقة على جبهات عربين وحرستا ومديرا عبر حفر أنفاق من داخل إدارة المركبات، إلا أن المعارضة تمكنت من إحباطها وفجرت العديد من الأنفاق بقوات النظام.