بغداد تعتقل سعودياً دخل البلاد وبحوزته مبالغ مالية كبيرة

بغداد تعتقل مواطناً سعودياً دخل البلاد وبحوزته مبالغ مالية كبيرة

15 نوفمبر 2017
عودة الرحلات الجوية بين البلدين (صباح ارار/ فرانس برس)
+ الخط -
كشف مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء، عن اعتقال مواطن سعودي الجنسية داخل مطار النجف الدولي، قادماً من الرياض وبحوزته مبلغ مالي، يقدر بأكثر من 200 ألف دولار أميركي.

وأكدت هيئة المنافذ الحدودية اعتقاله، موضحةً في بيان لها أنه بعد التحقيق الابتدائي اتضح أن المواطن السعودي كان ينوي السفر بالمبلغ إلى الإمارات. 

يأتي ذلك، بعد أسابيع قليلة على استئناف الخطوط الجوية لكلا البلدين عملها بين مطارات الرياض وجدة من جهة، وبغداد والنجف من جهة أخرى.

وتوافد الآلاف من المواطنين السعوديين على العراق عبر مطار النجف الدولي للمشاركة بمراسم شهر محرم الدينية التي تقام كل عام.

وقال ضابط بجهاز الشرطة العراقي في النجف لـ"العربي الجديد" إن المواطن السعودي دخل البلاد وبحوزته أكثر من 200 ألف دولار أميركي نقدا، وجرى اعتقاله لمخالفته القوانين المعمول بها بالعراق، وهي ألا تتجاوز قيمة ما يحمله المسافر نقدا 10 آلاف دولار.

وأكد أن المتهم قال خلال تحقيق ابتدائي معه تم أمس الثلاثاء، إنه كان ينوي زيارة العراق ومن ثم التوجه بالمبلغ إلى الإمارات لوجود مصالح تجارية له هناك. وأعرب المصدر ذاته عن خشيته من أن يكون المبلغ موجها لجهات إرهابية مسلحة.

في هذه الأثناء نقلت وكالات إخبارية عراقية محلية بياناً توضيحياً لهيئة المنافذ الحدودية العراقية أكدت فيه نبأ الاعتقال.

ووفقا للبيان فإن "السلطات الأمنية في مطار النجف الدولي ضبطت مبلغ 200 ألف دولار أميركي، بحوزة مواطن سعودي الجنسية، خلال عمليات التفتيش الأمنية للمسافرين".

وأكد البيان إحالة أوراق المتهم السعودي إلى القضاء العراقي.

واستأنفت كل من بغداد والرياض علاقاتهما مؤخراً بعد سلسلة لقاءات بين كبار المسؤولين السعوديين والعراقيين، بينهم رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الداخلية، قاسم الأعرجي، ورجل الدين مقتدى الصدر في العاصمة الرياض.

وسمحت السلطات السعودية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي لمواطنيها بالتوجه ضمن رحلات جوية إلى العراق لزيارة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف في العراق.

وتفرض السلطات العراقية إجراءات مشددة على المواطنين العرب الداخلين إلى البلاد، في وقت يقول فيه مراقبون إن الإجراءات ذاتها لا تطبق بحق الزوار الإيرانيين، الذين دخل البلاد، الآلاف منهم دون تأشيرات ولا جوازات سفر.

ووصل الآلاف من الزوار السعوديين جواً وبراً إلى العراق، لأداء زيارة أربعينية الحسين السنوية في كربلاء لأول مرة.

وتزامنت هذه الإجراءات مع انتشار عملة مزورة بالدولار الأميركي والتومان الإيراني في مدن جنوب العراق، وخاصة كربلاء والنجف، كانت بحوزة الزوار، في وقت قالت فيه المصادر الأمنية، إن هناك حملة لتعقب العملة المزورة ومعرفة مصادرها.