معبر رفح مغلق رغم الوعود المصرية

معبر رفح مغلق رغم الوعود المصرية: لن يعمل بشكل منتظم بالوقت القريب

15 نوفمبر 2017
يعتبر معبر رفح بوابة الفلسطينيين في القطاع للسفر(Getty)
+ الخط -

كان يفترض أن يُفتح معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة ومصر، اليوم الأربعاء، وفق وعود تلقتها السلطة الفلسطينية قبل نحو شهر، لكن ذلك لم يحدث، ويبدو أنّ فتح المعبر بشكل منتظم لا تزال أمامه الكثير من العقبات.

وسبق أن أعلن مسؤولون بارزون في السلطة الفلسطينية أنّ مصر وعدتهم بفتح منتظم لمعبر رفح في الخامس عشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لكن المعبر لم يفتح، ما أصاب أهالي غزة بخيبة أمل وخاصة المضطرين للسفر من ذوي الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب والعالقين.

وقال مسؤول بالسلطة لـ"العربي الجديد"، إنّ السلطات المصرية كانت تنوي فتح معبر رفح البري، اليوم، بشكل منتظم وسلس، لكن الإصلاحات في المعبر مستمرة ولا يمكن معها فتح المعبر وتشغيله، مؤكداً أنّ المعبر لن يعمل في وقت قريب بشكل منتظم.

وذكر المسؤول، الذي اشترط للحديث عدم ذكر اسمه، أنّ كل المسؤولين المصريين سارعوا خلال الشهر الماضي لإبلاغ السلطة بنية القاهرة فتح المعبر بشكل منتظم وسلس، لكن أحداً منهم لم يستطع تقديم إجابات عن استمرار إغلاقه في ظل خطوات المصالحة وتمكين حكومة الوفاق من عملها.

وتسلمت حكومة الوفاق الوطني بداية الشهر الجاري معابر غزة جميعاً، ولم يعد للأمن التابع للحكومة السابقة التي كانت تديرها "حماس" أي وجود أمني ولا مدني عليها، ومن ضمنها معبر رفح، الذي قيل إنه سيفتح على مصراعيه بعد بدء حركتي "حماس" و"فتح" تطبيق المصالحة.

ويقارب عدد المسجلين للسفر في غزة بنحو عشرين ألفاً، جلهم من المرضى والطلبة وأصحاب الإقامة والحالات الإنسانية. والمعبر أغلق هذا العام لـ303 أيام، فيما فتح 14 يوماً فقط، وتمكن خلال هذه الأيام 2600 فلسطيني فقط من السفر عبره.

ويعتبر معبر رفح بوابة الفلسطينيين في القطاع للسفر، وهي البوابة الوحيدة على العالم الخارجي، في ظل تحكم إسرائيل بالبوابة الأخرى (حاجز بيت حانون/ إيرز) ووضعها قيوداً على سفر ما يزيد عن 95% من سكان غزة، وسماحها بإجراءات معقدة لأعداد قليلة من التجار ورجال الأعمال والمرضى بالسفر.

وكانت مصر تتذرع على الدوام بالأوضاع الأمنية لعدم فتح المعبر، كذلك بعدم وجود السلطة الفلسطينية عليه، وهي حجج لم تقنع الفلسطينيين كثيراً، خاصة في ظل فتحها المعبر أكثر من مرة في ظروف أمنية أسوأ في سيناء من تلك الحالية. ​