"الإخوان" تعتبر الانتهاكات بحق مرسي بلاغاً للأمم المتحدة

"الإخوان" تعتبر الانتهاكات بحق مرسي بلاغاً للأمم المتحدة

15 نوفمبر 2017
مرسي يتعرض لمعاملة سيئة (مصطفى الشامي/ الأناضول)
+ الخط -



أكدت جماعة "الإخوان المسلمين" أن الانقلاب في مصر انتهك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، مشددة على أن محاكمة الرئيس المعزول، محمد مرسي، تخالف النظام القضائي المصري.

وقالت الجماعة في بيان رسمي صادر عنها، اليوم الأربعاء، بشأن ما وصفته بالانتهاكات التي يتعرض لها مرسي إن "العالم استمع للرئيس، محمد مرسي، وهو يكشف للمحكمة والعالم من خلالها ما يتعرض له من انتهاكات صارخة داخل المحكمة وفي محبسه، الأمر الذي يهدد حياته ويحرمه من أبسط حقوقه بالمخالفة لكل القوانين والأعراف الدولية، ويؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن ما يجري هو عملية انتقامية من أولها إلى آخرها".

وأضافت الجماعة في بيانها "اشتكى الرئيس من إهمال طبي متعمد يهدد حياته بالخطر، وتغييب فعلي عن المحاكمة بوضعه في قفص زجاجي داخل قفص حديدي لا يرى منه أحدًا، وهي سابقة لم تحدث من قبل في أي من المحاكمات، سعيًا لقتل أول رئيس مدني منتخب معنويًا، كل جريمته أن الشعب المصري اختاره رئيسًا له".

واستطردت "فقد تم منع الزيارة عن الرئيس قرابة أربع سنوات سواء من أهله أو محاميه، بينما يتعرض لتدني الرعاية الصحية، وسوء التغذية، حيث قال إنه يخشى من تعرض حياته للخطر، وإنه تعرض مرتين لغيبوبة السكر ولم يتم إسعافه، ناهيك عن أن تلك المحاكمة تخالف النظام القضائي المصري الذي تحكمه قواعد دستورية وقانونية في ما يتعلق بمحاكمة رئيس الجمهورية".

وشددت الجماعة في بيانها "لقد انتهك الانقلاب الغادر في هذه المحاكمات الباطلة القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان في إحدى عشرة من مواده، كما انتهك العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية في ست من مواده، ولم تتحرك هذه الجهات الدولية لوقف تلك الانتهاكات، حتى الآن، دفاعًا عن مبادئها وقوانينها - على الأقل - فضلاً عن إهدار كل الضمانات والمعايير الدولية للمحاكمات العادلة في قضايا سياسية".

واعتبرت الجماعة ما أعلنه مرسي من انتهاكات في حقه، بلاغًا تتقدم به للرأي العام العالمي ومن خلاله للأمم المتحدة وشتى المنظمات الحقوقية والقانونية الدولية ولكل الجهات المهتمة بحقوق الإنسان ليقوم كلّ بدوره وليضطلع كلّ بمسؤولياته لوقف تلك الانتهاكات وحماية حياته من الخطر، مؤكدة في الوقت ذاته على بطلان المحاكمة التي يتعرض لها.

وحملت الجماعة "الانقلاب العسكري" المسؤولية عن سلامة الرئيس وحياته وكل المعتقلين المختطفين، بحسب البيان.