أكثر من 200 قتيل في زلزال الحدود العراقية الإيرانية

ارتفاع ضحايا زلزال الحدود العراقية الإيرانية: أكثر من 200 قتيل وألف جريح

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
طهران

فرح الزمان شوقي

avata
فرح الزمان شوقي
13 نوفمبر 2017
+ الخط -

ارتفع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب، مساء الأحد، منطقة الحدود بين إيران والعراق، وقوته 7.3 درجة، إلى أكثر من مائتي قتيل و1600 جريح، حسبما نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن دائرة الطب العدلي، في حين ما زال البحث جارياً عن عشرات المحاصرين تحت الأنقاض.

وشعر الناس بالزلزال في عدة أقاليم في إيران، ولكن أكثر الأقاليم تضرراً كان إقليم كرمانشاه الذي أعلن الحداد لمدة ثلاثة أيام.

وقال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي، في مقابلة في التلفزيون الرسمي، إنّ "الليل جعل من الصعب على الطائرات الهليكوبتر الذهاب إلى المناطق المنكوبة كما أُغلقت بعض الطرق.. نشعر بقلق بشأن القرى النائية".

وكانت محافظات إيرانية تقع غرب البلاد وتحاذي الحدود العراقية قد شعرت بالزلزال، إذ اهتزت مبانيها بشدة، وتبادلت بعض المواقع صوراً لمبانٍ تشققت أو تهدمت من مناطق أذربيجان الغربية، أذربيجان الشرقية، خوزستان وكرمانشاه.

كما قُطعت الكهرباء وخطوط الاتصالات والإنترنت عن بعض المدن الإيرانية الغربية والقريبة من العراق، وهو ما أدى لتوتر السكان وخروجهم من منازلهم.

وقالت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية، إنّ قوة الزلزال بلغت 7.3 درجة، وقال مسؤول في الأرصاد الجوية العراقية إنّ قوته بلغت 6.5 درجة، وإنّ مركزه كان في بنجوين بمحافظة السليمانية في منطقة كردستان قرب معبر الحدود الرئيسي مع إيران.

كرمانشاه أكثر الأقاليم تضرراً بزلزال إيران (بوريا باكيزه/فرانس برس) 

وفي العراق، قُتل 13 شخصاً على الأقل، وأصيب العشرات شمال شرقي البلاد، بالقرب من الحدود مع إيران. وقال مسؤولون، إنّ ما لا يقل عن أربعة أشخاص قُتلوا كما أصيب 50.

وفي محافظة السليمانية قتل ستة أشخاص على الأقل، وأصيب 150 آخرون بجروح، بينما لقي صبي عمره 12 عاماً حتفه، بعد إصابته بصدمة كهربائية إثر سقوط سلك كهرباء خلال الزلزال.

ووقعت أشد الأضرار في بلدة دربندخان التي تقع على بعد 75 كيلومتراً شرقي مدينة السليمانية في منطقة كردستان.

وفيما خرج سكان العاصمة بغداد وعدد من مدن العراق إلى الشوارع والحدائق العامة بسبب الهلع الذي أصابهم، أكد مسؤولون محليّون في ديالى وإربيل والبصرة والفلوجة وكربلاء، أنّ أضراراً مادية تسبّب فيها الزلزال في الممتلكات العامة والخاصة.

عراقيون بالسليمانية يبحثون تحت الأنقاض (فيريك فيريسك/الأناضول) 

وفي السياق، أفاد مراسل "العربي الجديد" في بغداد، بأنّ قوات الأمن والدفاع المدني في العاصمة وعدد من مدن البلاد، طلبت من السكان عبر مكبّرات الصوت الابتعاد عن المباني المرتفعة، وعدم استخدام المصاعد.

وتضرّرت مواقع أثرية وتاريخية قديمة في عدد من المدن العراقية، في حين أنّ مآذن عدّة سقطت وتهدمت بيوت طينية في قرى على الحدود مع إيران، وكذلك في مناطق على الحدود العراقية الكويتية.

وقال مواطنون بالكويت والسعودية إنّهم شعروا بالزلزال من دون أن يسبب أية أضرار. كما شعر السكان في جنوب شرقي تركيا، على الحدود الإيرانية العراقية، بالزلزال، من دون ورود تقارير فورية عن تسجيل ضحايا أو أضرار كبيرة داخل الأراضي التركية.


ذات صلة

الصورة
عائلة غنام في عزمارين السورية تعيش ألم الزلزال (عامر السيد علي/ العربي الجديد)

مجتمع

مضى عام على كارثة الزلزال الذي ضرب شمال غرب سورية والجنوب التركي، وخلف معاناة لدى الناجين منه، خاصة العوائل التي فقدت أفراداً منها.
الصورة
أبو تقوى السعيدي (إكس)

سياسة

أسفر استهداف طائرة مسيّرة مقراً لفصائل "الحشد الشعبي" يتبع لـ"حركة النجباء"، عن مقتل المسؤول العسكري للحركة مشتاق طالب علي السعيدي المكنى "أبو تقوى".
الصورة

سياسة

توعّد الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، بـ"إغلاق بقية الممرات" المائية الدولية، إذا واصل الاحتلال الإسرائيلي جرائمه بحق سكان غزة.
الصورة

مجتمع

وصلت موجات تسونامي خفيفة، الخميس، إلى أجزاء من سلسلة جزر إيزو اليابانية في أعقاب زلزال بلغت قوّته 6.5 درجات ضرب المحيط الهادئ.