أردوغان ينتقد البيان الروسي الأميركي المشترك بشأن سورية

أردوغان ينتقد البيان الروسي الأميركي المشترك بشأن سورية قبيل لقاء بوتين

13 نوفمبر 2017
انتقادات أردوغان ركزت على الجانب الأميركي (Getty)
+ الخط -



انتقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، البيان المشترك الروسي الأميركي، الذي تم الإعلان عنه مؤخرًا على هامش قمة "أبيك" في فيتنام، داعيًا الدول الخليجية إلى نبذ التفرقة والتمسك بالوحدة، في إشارة إلى الأزمة الخليجية الناجمة عن الحصار الذي تفرضه كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر على دولة قطر.

وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقده، اليوم الإثنين، في مطار أتاتورك في مدينة إسطنبول، قبيل التوجه للقاء نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، في مدينة سوتشي الروسية على البحر الأسود، وجه الرئيس التركي انتقادات للبيان الروسي الأميركي، مركزًا على الجانب الأميركي في ما يخص سياسته في كل من سورية والعراق.

وقال أردوغان: "أنا مجبر على التصريح بهذا، يقولون إنه لا يوجد حل عسكري، ولكن من جانب آخر، لقد تجاوز عدد من قتلتهم الحكومة المركزية (السورية) باستخدام الأدوات العسكرية أكثر من مليون شخص، فإن كان لا يوجد حل عسكري، عندها فلينسحب العسكر، لا يوجد هناك جيش تركي، ولكنهم لديهم جيوشهم، فليقوموا بسحب جنودهم وليتوجهوا إلى الحل السياسي، وليبحثوا عن طريقة للتوجه إلى انتخابات بأسرع وقت ممكن".

وتساءل أردوغان: "هل تم التوجه خلال السبع أو ست سنوات السابقة لأمر كهذا؟ سنتحدث مع السيد بوتين في هذا الأمر، نحن أحسن من يعرف هذه المنطقة"، مضيفًا: "لم نكن نرغب في أن تدخل الولايات المتحدة إلى العراق، ودعوناهم للعمل على حل ديمقراطي، ولكنهم لم يستمعوا لذلك، وعندما جاء أوباما قال إنهم لن يبقوا في العراق، لكن هل انسحبوا؟ لم ينسحبوا، إن العالم ليس غبيًا".


وأشار أردوغان إلى أن الأميركيين لم يلتزموا بالوعود التي قطعوها في ما يخص انسحاب مليشيات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (الجناح السوري للعمال الكردستاني) من منطقة منبج، مشددًا على أن تواجد الكردستاني في المنطقة هو قوة احتلال.

وحول العلاقات مع روسيا، قال الرئيس التركي: "نهدف لبلوغ حجم التجارة مع روسيا إلى 100 مليار دولار كما قلنا سابقًا، وأزلنا قسمًا كبيرًا من العوائق التي تقف حائلًا أمام تحقيق هذا الهدف"، مشيرًا إلى أنه خلال فترة قصيرة ستزول القيود التي تحد التجارة بين البلدين، وكذلك سيتم العمل على إعادة إلغاء تأشيرة الدخول بين كل من تركيا وروسيا.

ودعا أردوغان لإنهاء "صراع الإخوة" في منطقة الخليج، في إشارة إلى الحصار المفروض على دولة قطر، مشيرًا إلى أنه سيزور الكويت، لتعزيز العلاقات معها، والتي أكد بأنها شهدت قفزة ضخمة على كافة الصعد خلال العام الحالي، وكذلك سيقوم بزيارة قطر لرئاسة الجانب التركي في اجتماع المجلس التركي القطري الاستراتيجي الثالث.

وقال أردوغان: "إن المملكة العربية السعودية وقطر والكويت وعُمان والبحرين، وكافة دول الخليج، شقيقة لنا، ومع الأسف نشهد منذ فترة سياسة الإيقاع بين الإخوة، ونحن نعلم جيدًا مَن وراء هذه السياسة، والعالم يعلم من وراءها"، مضيفًا: "ينبغي على حكام المنطقة التحرك بحكمة وبصيرة وفراسة من أجل إجهاض مؤامرة التفريق بين الإخوة".

وتوجه الرئيس التركي بتعازيه إلى كل من الشعبين العراقي والإيراني في ضحايا الزلزال، الذي ضرب المنطقة الحدودية بين البلدين، مضيفًا: "أصدرنا تعليمات بتوجه كافة الهيئات الإغاثية التركية إلى المنطقة المنكوبة، والآن ثمة 50 شاحنة مساعدات عبرت الحدود".