أسماء جديدة على لائحة الاعتقالات السعودية...ومحاولات للفرار

مصمم تعاون مع شركة قطرية ينضم للائحة الاعتقالات السعودية...ومهدّدون يحاولون الفرار

07 أكتوبر 2017
السلطات السعودية لم توجه أي تهمة رسمية للمعتقلين(Getty)
+ الخط -

واصلت السلطات السعودية حملة الاعتقال، التي تقودها أخيراً، ضد عدد كبير من النشطاء والأكاديميين والكتاب والمثقفين والشعراء والمحللين الاقتصاديين والمغردين في مواقع التواصل الاجتماعي، وطاولت هذه المرة مصمم الغرافيك عبدالعزيز الجفن.

واعتقل جهاز أمن الدولة، التابع لولي العهد محمد بن سلمان، أمس الجمعة، مصمم الغرافيك والمختص بتطوير العلامات التجارية عبدالعزيز الجفن، وذلك بتهمة تصميم شعارات لشركات قطرية والتعاون التجاري معها.

ولم يسبق للجفن، الذي يمتلك ويدير مؤسسة "الجفن آرت" التسويقية، أن قام بالمشاركة بأي نشاطات سياسية أو ثقافية إذ يقتصر نشاطه على التسويق الإلكتروني والتصميم والتقنية فحسب، لكن مراقبين في حقوق الإنسان داخل السعودية، يقولون إن اعتقال الجفن جاء كخطوة تحذيرية وتأديبية لجميع رواد الأعمال والصحافيين والكتاب والمخرجين، في حال فكروا بالاستقلال المالي عن الدولة.




وفي سياق الاعتقالات، اعتقلت السلطات السعودية الأستاذ في جامعة "الإمام" الدكتور رزين الرزين، بالإضافة إلى اعتقال أستاذ الإعلام السياسي بالجامعة نفسها الدكتور محمد بن سعود البشر، والدكتور سعد بن مطر العتيبي، وأستاذ الدراسات العليا حبيب بن معلا، والشيخ اللبناني محمد شحادة الغول، الذي اعتقل وهو يحاول مغادرة السعودية عائداً إلى بلده لبنان بعد إنهاء عقده الوظيفي، في حين استطاع الشيخ اللبناني المعروف عبدالرحمن دمشقية الفرار من البلاد إلى بريطانيا عقب إدراج اسمه على قوائم الاعتقالات.

وأمام حملة الاعتقالات، ينتظر عدد كبير من الإعلاميين والشيوخ والكتاب، الفرصة للهروب من أراضي المملكة، بعد رصد أسمائهم على قوائم الاعتقال، فيما يحاول بعضهم التوصل لاتفاق مع جهاز أمن الدولة يسمح له بالبقاء خارج السجن مقابل الصمت النهائي، وهو ما حدث مع الشيخ ناصر العمر، أحد رموز تيار الصحوة في البلاد.

بدورها، ذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن وزارة التعليم السعودية، بدأت حملة تطهير تستهدف فصل أعضاء هيئة التدريس المنتمين لأحزاب سياسية محظورة، أو أولئك الذين لم يقوموا بالانقياد للحملة الإعلامية ضد قطر، فصلاً نهائياً مع عدم دفع رواتبهم التقاعدية وإحالة بعض منهم إلى المحاكمات بتهم "الخيانة والتجسس".

ودانت منظمة "القسط" لدعم حقوق الإنسان في السعودية، تركيز حملة الاعتقالات على الأكاديميين والكفاءات في كل المجالات، مؤكدة عدم وجود سند قانوني أو شرعي لهذه الاعتقالات حتى الآن، خصوصاً أن الحكومة لم توجه أي تهمة رسمية لأحد منهم.

كما دانت المنظمة عدم وجود تواصل بين أهالي المعتقلين وذويهم الذين لا يعرف مكانهم حتى الآن.

ولا يزال مصير القطري، الذي أعلنت السلطات السعودية اعتقاله مع 23 شخصاً آخر ينتمون إلى قبيلة "شمر"، بتهمة التحريض على الأمن العام، مجهولاً، لكن حقوقيين قطريين أكدوا أنه أوقف بسبب مخالفة سرعة في المنطقة الشرقية، أثناء زيارته لزوجته السعودية، وزج به عمداً في بيان وزارة الداخلية، وذلك في محاولة منها لتبرير حملة اعتقالها ضد قبيلة "شمر"، أكبر قبائل شمال البلاد.