هيئة المفاوضات السورية تؤجل اجتماع الرياض بسبب "جراحة" حجاب

هيئة المفاوضات تؤجل اجتماع الرياض بسبب "جراحة" حجاب.. وأستانة يبحث ملف المعتقلين

06 أكتوبر 2017
التأجيل لإتاحة حضور حجاب الاجتماعات (ثيبولت كاموس/فرانس برس)
+ الخط -
أجّلت "الهيئة العليا للمفاوضات" الممثلة لقوى الثورة والمعارضة السورية، اجتماعاتها المقررة يوم غد السبت، في العاصمة السعودية الرياض، إلى 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، بينما أعلنت كازاخستان أنّ اجتماع أستانة المقبل، سيُناقش ملف المعتقلين في سورية.

وأوضحت مصادر معارضة مطلعة، فضّلت عدم الكشف عن اسمها، لـ"العربي الجديد"، اليوم الجمعة، أنّ تأجيل اجتماع الهيئة جاء من أجل إتاحة المجال أمام منسقها العام رياض حجاب لحضور الاجتماعات، وذلك بعد أن خضع لعملية جراحية في العاصمة القطرية الدوحة.

وفي السياق، قال أحمد العسراوي، القيادي في "هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطية"، وعضو "الهيئة العليا للمفاوضات"، لـ"العربي الجديد"، إنّه "تم تأجيل اجتماعات الهيئة التي كان من المزمع عقدها غداً السبت إلى الـ15 من الشهر ذاته".

وبيّن العسراوي أنّ الهيئة وضعت على جدول أعمال الاجتماعات القادمة ملف التحضير لعقد المؤتمر الموسع لقوى الثورة والمعارضة السورية الثاني، والذي سيعقد في وقت لاحق لم يحدد بعد.

وتأتي الاجتماعات في ظل إرجاء مفاوضات جنيف، والتي كانت مقررة الشهر الجاري إلى وقت لاحق لم يتم تحديده بعد، في حين تتجه المعارضة السورية إلى تشكيل وفد مفاوض واحد يضم "الهيئة العليا" و"منصتي موسكو والقاهرة".

في الأثناء، أعلن وزير خارجية كازاخستان خيرت عبد الرحمنوف، أنّ اجتماع أستانة المقبل حول الملف السوري، والذي لم يحدد موعده بعد، سوف يُناقش قضايا الإفراج عن الأسرى والمعتقلين وتطهير الأماكن التاريخية من الألغام.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده عبد الرحمنوف، اليوم الجمعة، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، عقب اجتماعهما المغلق في العاصمة أستانة.

وقال عبد الرحمنوف، إنّه بحث مع لافروف قضايا عديدة تخص العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين، إلى جانب مكافحة الإرهاب ونزع الأسلحة النووية.

وأضاف: "بحثنا أيضاً الدور الذي لعبته مباحثات أستانة في ما يتعلق بحل الأزمة السورية (..) وسوف نبحث خلال الاجتماع المقبل (لم يذكر موعده) قضايا الإفراج عن الأسرى والمعتقلين، ونزع الألغام من الأماكن التاريخية المدرجة على قوائم منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)".

من جهته، قال لافروف إنّه تبادل الآراء مع نظيره الكازاخي حول الإرهاب في الشرق الأدنى وأفغانستان، والجهود الرامية لمكافحته وتحقيق الأمن والسلام في المناطق المجاورة.

وفي معرض ردّه على سؤال حول زيادة عدد الدول المشاركة في اجتماع أستانة حول سورية، قال لافروف إنّ "روسيا منفتحة حيال هذا الأمر، ولكن يجب الحصول على موافقة جميع الأطراف الضامنة التي أطلقت هذه العملية"، في إشارة إلى كل من تركيا وإيران.