البارزاني يعتزم عدم تمديد فترة رئاسته وتسليم سلطاته الأربعاء

البارزاني يعتزم عدم تمديد فترة رئاسته وتسليم سلطاته مطلع نوفمبر

29 أكتوبر 2017
ينتظر أن يلقي البارزاني خطاباً أخيراً (فرانس برس)
+ الخط -




قال مسؤول كردي، يوم السبت، إن "مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق لن يمدد فترة رئاسته بعد أول نوفمبر/تشرين الثاني".

وقال المسؤول لوكالة "رويترز" إن "خطة لتوزيع سلطات الرئيس بعثها البارزاني في رسالة لبرلمان كردستان يوم السبت". وتدعو الخطة البرلمان إلى توزيع سلطات الرئيس على الحكومة والبرلمان والسلطة القضائية.

وتنتهي فترة ولاية البارزاني بعد أربعة أيام، وهو نفس الموعد الذي كان مقررا لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. لكن تلك الانتخابات تأجلت إلى أجل غير مسمى وسط تصاعد الأزمة في الإقليم.

ويقول منتقدون إن الاستفتاء على الاستقلال، الذي أجري في 25 سبتمبر/أيلول وقاده البارزاني (71 عاما)، ترك مستقبلاً قاتماً لأكراد العراق. وبعد أقل من أربعة أسابيع على تصويت أكراد الإقليم بأغلبية ساحقة على الانفصال عن العراق، شنت الحكومة المركزية حملة عسكرية لاستعادة السيطرة على مدينة كركوك الغنية بالنفط، التي يراها الأكراد قلب وطنهم كما أنها تمثل مصدرا رئيسيا لعائدات دولتهم المستقلة التي يطمحون إليها.

وواصلت القوات العراقية تقدمها في الأراضي الخاضعة لسيطرة الأكراد خارج حدود الإقليم شبه المستقل، وطالب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، يوم الخميس، بإلغاء نتائج الاستفتاء، رافضا عرض حكومة كردستان بتعليق مسعاها للاستقلال من أجل حل الأزمة من خلال المحادثات.

وفي وقت سابق هذا العام قال البارزاني إنه لم يكن ينوي خوض انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني وقبل الاستفتاء توقع قليلون أن يفي بوعده. ويتولى البارزاني منصب الرئيس منذ عام 2005.

وأجريت آخر انتخابات رئاسية في الإقليم عام 2009 وفاز بها البارزاني، وانتهت فترة ولايته عام 2013 لكن جرى تمديدها مرتين. ومن المتوقع أن يوجه البارزاني خطابا لشعبه قبل انتهاء فترة ولايته رسميا ليختتم بذلك تاريخاً مهنياً حافلاً.

ولد البارزاني عام 1946 بعد وقت قصير من تأسيس والده الملا مصطفى، الذي قاد حزباً للنضال من أجل حقوق أكراد العراق، وبعد عقود قضاها في القتال مع البشمركة، صار البارزاني شخصية محورية في السعي نحو تأسيس دولة كردية مستقلة في شمال العراق، بعدما أطاح غزو قادته الولايات المتحدة بصدام حسين عام 2003.

ومن المقرر أن يناقش البرلمان خطاب البارزاني، اليوم الأحد، رغم أن المسؤول الحكومي قال إنه لم يتضح بعد ما إذا كان الوزراء سيكونون بحاجة للتصويت لصالح تنفيذ الخطة خلال هذه الجلسة. 


(رويترز)