الائتلاف السوري يطالب بمحاسبة الأسد على مجزرة خان شيخون

الائتلاف السوري يطالب مجلس الأمن بمحاسبة الأسد على مجزرة خان شيخون

28 أكتوبر 2017
الأمم المتحدة حمّلت الأسد مسؤولية مجزرة خان شيخون(فراس تقي/الأناضول)
+ الخط -
طالب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، اليوم السبت، مجلس الأمن بالتحرك المباشر بموجب الفصل السابع لمحاسبة نظام بشار الأسد على جريمة استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون، والتي أثبتت لجنة التحقيق الدولية مسؤوليته الكاملة عنها.

وقال عضو الهيئة السياسية للائتلاف، ياسر الفرحان، في بيان نشره موقع الائتلاف، إنّ "هذا التحرك توجبه المادة 21 من القرار 2118 والتي تفرض اتخاذ إجراءات تحت الفصل السابع في حالات عدم الامتثال لتسليم أو استخدام الأسلحة الكيميائية".

وشدّد البيان على أن "تعطيل روسيا المستمر للعدالة الدولية واستخدامها الفيتو ضد الإجماع الدولي في مجلس الأمن، يوجب على الدول الأعضاء التصرف خارج مجلس الأمن، ضمن الأمم المتحدة أو ضمن تحالف باتفاقية خاصة أو بإجراء أحادي ينقذ الشعب السوري وقيم العالم الحر".

وحمّلت لجنة التحقيق الدولية النظام السوري مسؤولية الهجوم الكيماوي على خان شيخون في 4 إبريل/نيسان الماضي، في تقرير عن خلاصة تحقيق قدّمه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إلى أعضاء مجلس الأمن، مساء الخميس الماضي.


وأضافت أن "الإصابات وقعت في خان شيخون بسبب انبعاث غاز السارين في صباح اليوم ذاته، وأن الحفرة التي سببتها القذيفة نتجت عن قصف من الجو من طائرة تحلّق بسرعة عالية".

وأعلنت السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي، بعيد صدور التقرير، أن التحقيق "يؤكد مسؤولية نظام الأسد عن هجوم خان شيخون الكيماوي، وعلى رغم ذلك تواصل بعض الدول محاولة حماية هذا النظام، وهو ما يجب أن يتوقف الآن".

على صعيد آخر، أعلن النظام السوري، السبت، العثور على أكثر من 250 ألف طن من القمح، قال إن تنظيم "داعش" الإرهابي خبأها تحت الأرض في منطقة عقيربات، شرق مدينة حماة، وسط سورية.

وقال محافظ حماة، محمد الحزوري في تصريح لوكالة "أنباء النظام الرسمية" (سانا)، إنه خلال تفتيش أحد مواقع "داعش" الإرهابي شرق بلدة عقيربات، تم اكتشاف كميات كبيرة من القمح كانت مخبأة على شكل 4 سواتر، يبلغ طول الواحد منها نحو 90 متراً، وبعرض وارتفاع نحو مترين"، مشيراً إلى أنّها "تقدر بنحو 2500 طن".

ونشرت وسائل إعلام تابعة للنظام حساباتها الرسمية، صوراً لما قالت إنّها "كميات القمح التي تمّ العثور عليها شرق ناحية عقيربات، في ريف حماة الشرقي".

وسيطرت قوات النظام في سبتمبر/أيلول الماضي، على منطقة عقيربات، بدعم من مليشيات عربية وأجنبية، وإسناد جوي روسي، أدّيا إلى انسحاب "داعش" من المنطقة.

وحاصرت قوات النظام نحو 15 ألف من المدنيين في المنطقة عدّة أشهر، وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، أسفرت عن موت العشرات بسبب الحصار، وتحفّظ "داعش" على القمح الذي يخزّنه لعناصره.





المساهمون