"داعش" والنظام السوري ينتقمان من أهالي مدينة القريتين

"داعش" والنظام السوري ينتقمان من أهالي مدينة القريتين

23 أكتوبر 2017
قصف طيران النظام السوري منازل للمدنيين (الأناضول)
+ الخط -
أشارت مصادر  محلية إلى تضارب في عدد الضحايا الذين قُتلوا على يد قوات النظام السوري وتنظيم "داعش" الإرهابي، خلال سيطرة الأخير على مدينة القريتين بريف حمص الجنوبي الشرقي وانسحابه منها أول أمس السبت. فعلى الرغم من تأكيد مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أنه تم توثيق مقتل 56 شخصاً بالأسماء، من بينهم طبيبان، وكلهم ذكور "شباب، رجال، كبار في السن" ولا يوجد بينهم أطفال أو نساء، ومعظمهم قُتل رمياً بالرصاص، إلا أن مصادر أخرى أشارت إلى أن عدد الضحايا تجاوز المائة قتيل.

 وأوضحت المصادر أن عدداً من المدنيين عُثر عليهم في المناطق المحيطة بالمدينة، بينما أكد شهود أن الضحايا قُتلوا على يد "داعش" وقوات النظام التي دخلت المدينة يوم السبت الفائت، عقب انسحاب التنظيم منها بعد عشرين يوماً من دخول المدينة بشكل مفاجئ. وسط اتهامات لكل من تنظيم "داعش" وقوات النظام بتنفيذ المجزرة.

من جانبه قال "مركز القريتين الإعلامي" إن العدد الذي تمكن من توثيقه بالأسماء حتى الآن هو واحدٌ وخمسون شخصاً، مشيراً إلى أنهم قضوا خلال فترة سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة.

ومع تضارب الأنباء حول عدد الضحايا، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن العدد بلغ  116، مشيراً إلى أن الجثث عُثر عليها في مناطق أخلاها تنظيم "داعش" ومناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري.

وترجح مصادر محلية ارتفاع حصيلة القتلى بسبب وجود عدد من المفقودين لا يزال مصيرهم مجهولاً، حيث يواصل الأهالي عملية البحث في المزارع المحيطة بالمدينة.

من جانبها ذكرت مصادر موالية للنظام السوري أنه تم العثور على ما يقارب الخمسين جثة في مدينة القريتين تعود لمدنيين قضوا جراء تصفيتهم من قبل تنظيم "داعش" أثناء تواجد عناصره في المدينة خلال الأسابيع الماضية، حيث تم التعرف على هوية معظم تلك الجثث من قبل السكان الذين دفنوا قسماً منها، فيما بقي عدد من الجثث مجهولة الهوية حتى الآن.

وأوضحت المصادر أن عمليات القتل تمت بشكل ميداني عن طريق الرمي بالرصاص وفق شهود، وتمت العمليات خلال سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة، وبعد انسحابه منها يوم السبت الفائت، مضيفة: "كل طرف اتهم المدنيين بالتعامل مع الآخر، وعلى إثره تمت عمليات الإعدام".

وكان تنظيم "داعش" قد سيطر في بداية تشرين الأول الجاري على المدينة بشكل مفاجئ إثر عملية تسلل انسحبت قوات النظام على عقبها من المدينة.


في سياق آخر، ذكرت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن طيران النظام السوري قصف منازل المدنيين الليلة الماضية في حي العرضي القابع تحت سيطرة تنظيم "داعش"، في مدينة دير الزور، ما أسفر عن مقتل أربعة أطفال من عائلة واحدة.


وقالت مصادر محلية إن تنظيم "داعش" تمكن من استعادة السيطرة على أجزاء من بلدة خشام في ريف دير الزور الشرقي على الضفة الشمالية من نهر الفرات، بعد هجوم معاكس أجبر قوات النظام على التراجع في البلدة الواقعة على بعد كيلومترات من حقل كونيكو الذي تسيطر عليه ميليشيات "قسد".

وفي سياق متصل، سيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية"على قرية ماشخ وقرية تل البصيرة في ريف دير الزور الشمالي الشرقي، بعد انسحاب تنظيم "داعش" منها بفعل الضربات الجوية من قوات التحالف الدولي.

وفي غضون ذلك سيطرت مليشيا "قسد" على حقل "صيجان" النفطي بالقرب من حقل العمر بعد معارك مع تنظيم "داعش"، في حين شن الأخير هجمات معاكسة على الحقل أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف المليشيات.

وفي حماة، تجددت الاشتباكات بين "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "داعش" في محيط قرى أبو لفة والطرفاوي والخفية في ناحية الحمراء بريف حماة الشرقي، وذلك بعد استعادة سيطرة "هيئة تحرير الشام" على قرية الخفية ومجموعة من القرى الأخرى في ناحية الرهجان القريبة.

وفي ريف دمشق، ألقى طيران النظام براميل متفجرة على بلدة بيت جن ومزرعة بيت جن في الغوطة الغربية، مسفراً عن وقوع أضرار مادية، كما قصف طيران النظام مناطق في قرية الخوين بريف إدلب الجنوبي دون وقوع إصابات بشرية.