الرئيس الإسرائيلي يهاجم حكومة نتنياهو

الرئيس الإسرائيلي يهاجم حكومة نتنياهو

23 أكتوبر 2017
أثار خطاب ريفلين حفيظة الليكود (Getty)
+ الخط -
هاجم الرئيس الإسرائيلي، رؤبين ريفلين، نهج حكومة اليمين التي يقودها بنيامين نتنياهو، عندما أكّد أن الحكومة الحالية تنتهج خطاً من التحريض والسعي المثابر لضرب مؤسسات الدولة، بما في ذلك تهديد الجهاز القضائي ومحكمة العدل الإسرائيلية العليا ونزع الشرعية عنها، وكل ذلك في سبيل ضمان حكم الأغلبية.

وقال ريفلين، المعروف بمواقفه اليمينية المتطرفة، في كلمته عند افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، اليوم الإثنين، إنّ "الحكومة تقوم في السنوات الأخيرة بتحويل كل مؤسسة رسمية أو يفترض فيها أن تكون رسمية، إلى خصم سياسي، وهو مسعى يطاول الإعلام والمناصب الحكومية العليا، والقضاء وحتى الجيش الإسرائيلي نفسه، بما يهدد، الديمقراطية الإسرائيلية، وتحويلها إلى منطق مشوه يعتمد حكم الأغلبية كقيمة مطلقة ما دامت القرارات تتخذ بأغلبية ممن في سدة الحكم".

وتابع: "إسرائيل تشهد اليوم ثورة جديدة، أو انقلاباً مضاداً للثورة القضائية الدستورية، التي قادها رئيس المحكمة العليا الأسبق مئير شمجار"، مبيناً في هذا السياق أن "الثورة الجديدة تهدف إلى تحويل كل شيء إلى سياسي بدلاً من أن يكون خاضعاً للقضاء وسلطة القانون".

وأثار خطاب ريفلين هذا الذي سبق خطاب نتنياهو، حفيظة أعضاء الحكومة الإسرائيلية، خاصة من حزب "الليكود"، مما دفعهم إلى مهاجمة ريفلين واتهامه بأنه يخدم اليسار الإسرائيلي، إلى حد قول وزيرة الثقافة الإسرائيلية، ميريت ريجف، إنه "بصق في الصحن الذي أكل منه"، في إشارة إلى أن ريفلين انتخب رئيساً للدولة بأصوات "الليكود"، وقد كان مرشح اليمين.

كما ذهب رئيس الائتلاف الحكومي، دافيد بيطان، من حزب "الليكود"، إلى اتهام ريفلين بأن خطابه جاء لتصفية الحسابات الشخصية مع نتنياهو، لأن الأخير لم يكن من مؤيدي ترشيحه رئيساً للدولة.

واستغل نتنياهو بيانه السياسي، أمام الكنيست، للحديث مجدداً عن حدود السلام كما تراه إسرائيل، معتبراً أن السلام الدائم لن يتحقق إلا في حال ظلت السيطرة الأمنية والعسكرية من النهر شرقاً وحتى البحر غرباً تحت السيطرة الإسرائيلية.

وزعم نتنياهو أن يد حكومته ممدوة للسلام مع جيرانها العرب، ومن أجل السلام الحقيق وليس المصالحة المزيفة، في إشارة للمصالحة الفلسطينية.

وأضاف نتنياهو، في هذا السياق، أن حكومته لن تدخل في مفاضات مع حكومة تستند إلى تأييد حركة "حماس" التي تدعو لإبادة إسرائيل، حسب زعمه.

وكرّر الحديث عن تعميق علاقات إسرائيل مع الدول المعتدلة في الشرق الأوسط، قائلاً: "ونحن نعمل لتعميق علاقاتنا مع العناصر المعتدلة في الشرق الأوسط وهو يحدث على نطاق لم يسبق له مثيل في الشرق الأوسط، فقط جزء منه ظاهر للعيان، مثل لقائي مع السيسي قبل شهر في القاهرة".

أما في ما يتعلق بالملف الإيراني، فقال نتنياهو ليعمل كل من يهددنا أنه يعرض نفسه للخطر، مكرراً مواقفه المعلنة ضد إيران ومساعيها للوصول للقنبلة النووية، فامتدح قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعدم المصادقة على الاتفاق النووي مع إيران.

وقال أيضاً: "إننا نعمل للدفاع عن حدودنا، وعندما يقتضي الأمر نعمل أيضاً وراء حدودنا، نعمل باستمرار لمنع إيران من امتلاك قوة نووية، ولولا نشاطنا لكانت طهران حازت عليه".​



المساهمون