التطبيع السعودي... تركي الفيصل ورئيس "الموساد" السابق بمؤتمر إسرائيلي

مسلسل التطبيع السعودي... تركي الفيصل يشارك رئيس "الموساد" السابق بمؤتمر إسرائيلي

23 أكتوبر 2017
تركي الفيصل (ألين جوغارد/فرانس برس)
+ الخط -
شارك رئيس الاستخبارات السعودية السابق، الأمير تركي الفيصل، في مؤتمر نظمه منتدى سياسة إسرائيل ومركز الأمن الأميركي الجديد ومركز قادة من أجل أمن إسرائيل، في ولاية نيويورك، أمس الأحد، بحضور مدير جهاز "الموساد" الإسرائيلي السابق، إفرايم هليفي، إضافة إلى إسرائيليين آخرين، بينهم جنرال متقاعد.

ونشر المسؤول في "صندوق الوقف اليهودي"، ومؤسس موقع "التوراة الأسبوعية"، جيفري ستيرن، تغريدة له على "تويتر"، قال فيها إن تركي الفيصل تحدث رفقة هليفي في منتدى أمن الشرق الأوسط 2017 بنيويورك.

ونقل ستيرن في تغريدته عن الفيصل قوله، "إنه بأموال اليهود وعقول العرب كل شيء يمكن تحقيقه"، وهي مقولة صرّح بها الفيصل، العام الماضي، لدى لقائه الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الجنرال يعقوب عميدرور، في واشنطن.

ونشر صحافي في "جيروازاليم بوست" تغريدة له، أكّد فيها أنّ الفيصل خاطب لأول مرّة كنيساً يهوديّاً، فيما كان العلم الإسرائيلي مرفوعاً على المنصة. وحول ذلك، تمنى الفيصل ألا تكون زيارته الأولى إلى كنيس الزيارة الأخيرة، ما استدعى تصفيقاً من هليفي.



وإلى جانب هليفي وتركي الفيصل، شارك أيضاً في المنتدى الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، أمون ريشيف.

وقال هليفي أمام المنتدى إن "إسرائيل غير قابلة للتدمير وإن الأولوية لا تكمن في مواصلة الصراع والحرب إلى أجل غير مسمّى لمجرّد كسب الوقت".

بدوره، قال ريشيف إنه "لا يوجد ستاتيكو بل إن الأمور تسوء أكثر ونحن بحاجة لخطة مرحلية من أجل تحسين الوضع". ولفت إلى أن "معظم الإسرائيليين يدعمون الانفصال ولا يريدون أن يكونوا جزءاً من دولة واحدة". وتابع أنه "يجب إبقاء إسرائيل واليهود في العالم موحدين".

وكانت السعودية قد نفت، اليوم الإثنين، ما تداولته بعض وسائل الإعلام، التي وصفتها بأنها "معادية"، من أن أحد مسؤوليها زار إسرائيل سراً، مؤكدة أن "هذا الخبر عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً ولا يمت للحقيقة بصلة"، بحسب ما نقلته، الأحد، وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية (لم تذكر اسمه).

ويأتي النفي بعد أيام من خبر نشرته وكالة "فرانس برس"، حيث نقلت عن مسؤول إسرائيلي (رفض الكشف عن اسمه) أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، زار إسرائيل سرا الشهر الماضي. وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد أوردت من جهتها، الشهر الماضي، أن محمد بن سلمان زار سرا تل أبيب والتقى مسؤولين إسرائيليين. ولم يتم تأكيد الخبر في حينه.

وكان الصحافي الإسرائيلي أرييل كهانا، الذي يعمل في أسبوعية "ماكور ريشون" (المصدر الأول) اليمينية القومية، قد كشف في تغريدة على موقع "تويتر" في أيلول/سبتمبر، أن بن سلمان "زار إسرائيل مع وفد رسمي والتقى مسؤولين".

ويتحدث محللون ومسؤولون إسرائيليون عن تنسيق وتقدم في العلاقات بين دول عربية وإسرائيل، ويتوقعون أن يظهر بعضها، لا سيما مع السعودية، بشكل مضطرد إلى العلن، على قاعدة أن ما يجمع الطرفين هو العداء المشترك لإيران.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في السادس من أيلول/سبتمبر، أن هناك تعاوناً على مختلف المستويات مع دول عربية لا توجد بينها وبين إسرائيل اتفاقات سلام، موضحا أن هذه الاتصالات تجري بصورة غير معلنة، وهي أوسع نطاقا من تلك التي جرت في أي حقبة سابقة من تاريخ إسرائيل.

وكان مدير المخابرات السعودي الأسبق، تركي الفيصل، قد التقى، مرات عدة، بوزيرة الخارجية السابقة، تسيفي ليفني، وشارك في برامج ومناظرات إعلامية مع مستشار الأمن القومي السابق لنتنياهو، الجنرال يعكوف عامي درور، ورئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلي الأسبق، عاموس يادلين.

كما صافح الفيصل، على هامش مؤتمر للأمن نُظم في ألمانيا عام 2015، وزير الحرب الإسرائيلي، موشيه يعلون. وطوّر الفيصل علاقة حميمية مع وكيل الخارجية الإسرائيلي دور غولد، مع أنّه كان يُعدّ أكثر الشخصيات الإسرائيلية تحريضاً على السعودية، لا سيما أنّه مؤلف كتاب "مملكة الشر"، الذي يزخر بالتحريض على السعودية بوصفها "دفيئة للإرهاب".

(العربي الجديد)

دلالات